رابح فيلالي يرافع لصالح "القيّم الأمريكية"
رافع الكاتب والإعلامي رابح فيلالي، أمس الأول، من أجل «القيّم الأمريكية»، وقال إنه يتمنى أن تتوجّه الحكومة القادمة نحو الاستفادة من نظام التعليم الأمريكي بتوجيه الطلبة نحو جامعات هذا البلد، واعتبر ذلك كلمة السرّ في التقدم الذي بلغته دول آسياوية وشرق أوسطيّة.
الكاتبُ المقيم في الولايات المتحدة، أبدى تفاؤلا بمخرجات الحراك الذي تعيشه دوّل عربية، ودعا على هامش جلسة توقيع روايته الجديدة «العلبة»  بمكتبة المطالعة العموميةّ مصطفى نطور بقسنطينة، إلى عدم استعجال النتائج لأن تكريس الديموقراطية والتعايش يتطلّب وقتاً، مستدلاً على ذلك بالنقاش الذي لا زال يدور في الولايات المتحدة حول الأعراق، رغم أن هذا البلد يعد رائداً في الديموقراطية والحريات.
كاتب «رصاصة واحدة لا تكفي»، قال إن إقامته في الولايات المتحدة مكّنته من العودة إلى الجذور، وسرد حادثة وقعت له في حفل حصوله على الجنسيّة، حيث طُلب منه أن يرتدي زيّ بلده الأصلي، وهنا سجّل مفارقة تتمثّل في كونه كان مطالباً بالتخلي عن قرويته حين انتقل إلى الجزائر العاصمة للاشتغال في التلفزيون، معتبراً ذلك من أسباب قوة أمريكا.
 وبخصوص رواية «العلبة»، قال إنها نتيجة تراكمات ومشاهدات مراسل صحفي ، أوجدته ظروف المهنة في قلب 5 حروب و في 25 عاصمة في عالم مضطرب، وكان عليه أن يتعامل مع القصة الاخبارية بكل ما تتطلبه المهنة، لكن ثمة قصص لم تستوعبها الصحافة وظلت مخزنة في الذاكرة، فكان لا بدّ من الرواية، لذلك جاءت «العلبة» لتسرد وتثير الأسئلة عن جزء من العالم، وصفه بمصدر القلق الكوني، وهو العالم العربي، بسبب ما ينتجه وما يصدره من أزمات.
واعترف الكاتب أن الهمّ الفردي اختفى أمام الهمّ الجماعي الذي دفعه إلى الكتابة.
من جهته أثنى الكاتب وصاحب دار النشر الوطن اليوم التي اصدرت الرواية، كمال قرور على العمل، وقال إنه جاء في وقته، ليكشف الأسباب الكامنة وراء ما نعيشه اليوم، وهو ما جعله يلحّ على ضرورة قراءة هذه الرواية على نطاق واسع.                    ق-ث

الرجوع إلى الأعلى