نحو إعادة النظر في الشهادات الممنوحة لخريجي مدارس قطاع الثقافة
أفادت، أول أمس، الخميس وزيرة الثقافة مريم مرداسي من قسنطينة عن مشاورات ستجمعها بوزيري التعليم العالي و البحث العلمي و كذا التكوين و التعليم المهنيين لإعادة النظر في الشهادات الممنوحة لكل خريجي وأساتذة المعاهد و المدارس العليا التابعة لوزارتها ، و منح شهادات معادلة تسمح لهم بولوج عالم الشغل بكل أريحية.
وردا على مجموعة من انشغالات أساتذة مدرسة الفنون الجميلة ببوالصوف بخصوص عدم تمكينهم من المشاركة بمختلف مسابقات التوظيف ، أكدت مرداسي أن محادثات مع وزارة التعليم العالي و البحث العلمي و كذا وزارة التكوين و التعليم المهنيين ستنطلق قريبا لإيجاد حل فعلي  و مراجعة المؤهلات العلمية الممنوحة لخريجي هذه المؤسسات، و التي تكون سببا في حرمانهم من مناصب عمل قارة ، مؤكدة أن وزارة التعليم العالي و البحث العالي باعتبارها المسؤولة عن الجانب الأكاديمي و البيداغوجي ستعمل على   صياغة برامج جديدة تتماشى و الشهادات التي ستمنح مستقبلا ،كما رحبت وزيرة الثقافة بمختلف اقتراحات الأساتذة و الطلبة عبر كل الولايات  لأخذها بعين الاعتبار عند الجلوس إلى طاولة النقاش مع الوزارات المعنية.
و خلال معاينتها  لورشة ترميم مسجد بشتارزي و الزاوية الرحمانية بالمدينة العتيقة ، كشفت الوزيرة عن تشكيل لجنة وزارية بالتنسيق مع مختلف قطاعات ولاية قسنطينة من أجل المراقبة و المتابعة الدقيقة لمختلف مشاريع ترميم و تأهيل مساجد و زوايا المدينة القديمة التي  انطلقت مع برامج الترميم لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015 ،مؤكدة أن هذه اللجنة ستعمل جاهدة على إعادة بعث المشاريع المتوقفة و تسريع وتيرة تلك التي تعرف تذبذبا في الانجاز، من خلال الوقوف ميدانيا على أسباب التأخير و العمل لإيجاد حلول فعلية و بعث الروح  من جديد بهذه المرافق الدينية و الروحية .
و  قامت مرداسي بتدشين المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية مصطفى نطور بباب القنطرة، و هناك أكدت على أهمية التركيز على القراءة الجوارية و فتح فضاءات المطالعة عبر كل الولايات  لمختلف الفئات العمرية و تحديدا الأطفال ، كما كشفت عن تدعيمها للمكتبة بألفي كتاب و عنوان جديد ليصل بذلك إجمالي الكتب الموجودة إلى عشرة آلاف كتاب ، مضيفة أن الوصاية سترافق إدارة المكتبة في برنامج الرقمنة الذي شرع به مؤخرا .كما كان لوزيرة الثقافة مريم مرداسي اجتماع مغلق مع مديري قطاعها بالولاية قبل ختام زيارتها لقسنطينة.
هيبة عزيون

الرجوع إلى الأعلى