16 شاعرا يصدرون ديوان "حراك"  
تدعمت الساحة الأدبية الجزائرية، منذ  3 أيام، بإصدارين شعريين جديدين الأول للشاعر نور الدين درويش، ويحمل عنوان “ محطات” و الثاني “ أهازيج الزمن الآتي” لمحمد شايطة، على أن تعرف نهاية الأسبوع الجاري، ميلاد توليفة شعرية جديدة بعنوان “ حراك “ خطها 16 شاعرا من مختلف ولايات الوطن.
و يعتبر هذا الإصدار ، بمثابة إضافة نوعية ستضيء الواجهة الأدبية الجزائرية، كما عبر الشاعران نور الدين درويش ومحمد شايطة، اللذان نشطا يوم أمس الأول، جلسة أدبية بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية مصطفى نطور بقسنطينة، واصفين قرار طبع و نشر الديوان بالخطوة الجريئة و الانتصار الحقيقي للأدب الجزائري .
الجلسة  حضرها عدد من الأدباء، الذين استمعوا إلى  قراءات قدمها الشاعران اللذان وقّعا على هامشها  إصداريهما الجديدين،   مؤكدين في مداخلة مشتركة بأنهما يسعيان منذ زمن بعيد رفقة عدد من الأسماء الأدبية و الشعرية القسنطينية، إلى تغيير وجه الأدب  و الشعر الجزائري، و إخراجه من الصورة النمطية التي تربطه بالجنون و العاطفة، و الارتقاء به إلى مصاف الأدب المسؤول المنتمي إلى قضية حقيقية، لكن دون تغليب الجانب الفكري على الإطار الفني كما عبرا.
 و بخصوص ديوانه الجديد  “أهازيج الزمن الآتي” ، قال محمد شايطة، بأنه بمثابة عصارة إلهام شعري بدأ يتدفق مع أول قصيدة ولدت سنة 2004  إلى غاية آخر قصيدة نضمها سنة 2018،  ليرى العمل النور هذه السنة، بعدما تكفلت دار الأوطان للثقافة و الإبداع  بنشره، مضيفا بأن  ديوانه بعيد عن أي استنساخ للماضي  أو تكرار لتجارب أخرى مماثلة  في الشعر، حتى و إن  كانت مفيدة و تعكس تفاصيل قصة عادلة، فهو  كما عبر، يحاكي من خلال أشعاره آمال المواطن و طموحاته بألفاظ شفافة بسيطة و هامسة، لا ترتبط بقصص الحب و العشق رغم ظاهرها،  بل تروي قصة مناضل حقيقي مؤمن بعدالة قضيته.
بدوره قال، الشاعر نورالدين درويش،  صاحب ديوان         
“ محطات “، بأن النضال الذي أسس له عدد من الشعراء الجزائريين قبل 15 سنة، تمكن من تحقيق بعض من أهدافه بفضل الحراك و الدعوات الشعبية للتغيير الجذري الذي رافقته المؤسسة العسكرية ، و ما طبع الديوانين بعد سنوات  من التهميش و الانتظار، إلا دليل  قاطع على ذلك، حيث ذكر الشاعر، بالتضحيات التي قدمتها أدباء و شعراء كثر على مر السنوات، ليختم كلامه بالقول، بأن “الشعر ما هو إلا إيمان بقضية معينة  و الانغماس فيها حتى الثمالة و الدفاع عنها حتى الموت”.                  
                                               هيبة عزيون

الرجوع إلى الأعلى