اختار الطالب بالطور الثانوي لقمان بن عاشور عالم المسرح، ليفجر مواهبه و طاقاته، و يطمح في تجسيد أعمال مسرحية عديدة، تعكس الواقع الاجتماعي من زواياه المختلفة.
يقول لقمان، البالغ من العمر17 سنة، المتمدرس في السنة الثانية ثانوي بمدينة بوفاريك في هذه الدردشة مع النصر، بأنه يعشق المسرح منذ صغره، و تأثر بعدد من عمالقة الفن و المسرح، منهم محي الدين بشطارزي، عبد القادر علولة، عزالدين مجوبي، صالح أوقروت، محمد كاتب، سيد أحمد أقومي وغيرهم، مضيفا بأنه يولي اهتماما كبيرا للمسرح و يتابع كل صغيرة وكبيرة عنه.
ويسعى لقمان لتجسيد طموحه وتطوير موهبته من خلال المشاركة في دورات تكوينية حول الأداء و التمثيل بالجزائر العاصمة، مما سمح له بالمشاركة في أول عرض مسرحي  بالجزائر العاصمة بعنوان « روح»، و يعالج هذا العرض قضايا الحب و الفلسفة و التصوف في طابع فكاهي، مضيفا أن مشاركته كانت بصفة ارتجالية في هذا العرض، و استطاع أن يحقق النجاح و يترك بصمته في هذا العمل.
وتابع المتحدث  بأنه تلقى الدعم الكافي في هذا العمل المسرحي من المخرج محمد فريمهدي الذي كان له الفضل في أول ظهور له على ركح المسرح، و يتمنى أن يكون له مستقبل زاهر في المسرح من خلال أعمال فنية و سينمائية خاصة به، مشيرا في الإطار ذاته إلى أنه سيشارك  خلال الشهر القادم في فيلم سينمائي، كما يحضر لمشاريع فنية خاصة به، قال للنصر، أنه  سيكشف عنها في وقتها.
من جهة أخرى ذكر لقمان بأنه كان يأمل في انشاء فرقة مسرحية أو يفجر طاقاته الفنية في هذا الميدان، بمدينة البرتقال بوفاريك، حيث يقيم، لكنه لم يجد، حسبه، الأجواء و البيئة المناسبة لذلك، في ظل الركود المسجل في الفن الرابع بهذه المدينة، إلى جانب غياب مرافق ثقافية ملائمة، حيث توجد بمدينة بوفاريك قاعة «الكوليزي» لكنها مغلقة منذ سنوات ولم ترمم، رغم رصد مبالغ مالية للعملية.
وفي ظل غياب الأجواء المناسبة لتفجير طاقاته بمدينته، قرر لقمان التوجه إلى العاصمة وشارك في دورات تكوينية بمسرح الجزائر الوسطى و المسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي من أجل تحقيق  طموحاته.
و يعرف أيضا عن لقمان دفاعه الشديد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن قطاع الثقافة بمدينة بوفاريك، رغم صغر سنه، حيث أنه يدرس في السنة الثانية ثانوي، و كان له الفضل في  نشر عدة فيديوهات و منشورات حول وضعية قاعة سينما « الكوليزي»، و تواصل مع وسائل الإعلام المختلفة، من أجل إنقاذ هذا الصرح الثقافي الهام من الإهمال، كما يهتم المتحدث بالمطالعة ومتابعته أخبار الفن الرابع.
نورالدين-ع

الرجوع إلى الأعلى