توزيع جوائز المسابقة و تزاوج بين الموسيقى و القصيد
افتتحت أمس بدار الثقافة  مالك حداد بقسنطينة فعاليات الطبعة الحادية عشرة، من فعاليات المهرجان الوطني للشعر النسوي، حيث تم تكريم الفائزات بجائزة المهرجان التي أعلن عنها في ختام الطبعة الماضية، و كان التتويج من نصيب كل من  مختارية بلغانم من ولاية سيدي لعباس التي افتكت المرتبة الأولى عن نصها الشعري  «أمشي ليلا»، بينما حلت ابنة عزابة سعيدة لكحل،  في المرتبة الثانية بفضل قصيدتها ظمأ، و جاء نص حديث الأعماق  لصاحبته الشاعرة  نعيمة نعري من عين وسارة ثالثا، في حين منحت لجنة التحكيم جائزتها التشجيعية للشاعرة القسنطينية  أسماء حلمون عن نص جسر من النبض.
النصوص المتوجة اختيرت من بين 200 عمل لـ 72 شاعرة استقبلتها لجنة التحكيم المكونة من الشاعر محمد شايطة و الشاعر شوقي ريغي و الأستاذة ليلى لعوير، التي قالت بأن مستوى التنافس كان متفاوتا بالرغم من تميز 13 نصا من حيث  اللغة و المحتوى و هو ما يعد أمرا مشجعا يوحي حسبها، بجدية و ثراء المشهد الشعري النسوي الجزائري، أما عن مواضيع الأعمال فأوضحت بأنها صبت في معظمها في قالبي الكتابة التفعيلية و العمودية، و تناولت بالعموم محاور المرأة و الذات و الوطن و الغربة  والإنسان، حتى أن اللجنة كما أضافت استقبلت مشاركات عربية من شاعرات من تونس و العراق تم إلغاؤها بالنظر إلى طبيعة المسابقة الوطنية . حفل افتتاح المهرجان عرف كذلك الإعلان عن استحداث فقرة جديدة بعنوان آدم في ضيافة حواء، ستكون كما أوضحت محافظته أميرة دليو، فقرة قارة طيلة أيام الحدث الذي سيختتم يوم 22 أكتوبر، و تتضمن  المحطة قراءات شعرية مقتضبة لشاعرات يكرمن من خلالها شعراء شاركوهن الكتابة والإبداع، حيث كانت البداية أمس، مع كل من نسيمة بوصلاح من قسنطينة و الشاعر علي منشاوي من مصر، وكان التكريم بقصيدة حملت عنوان قبلة و منديل كلينكس،  أما الشاعرة نور حيدر من لبنان فكرمت زوجها الشاعر حسن رعد بكلمات بسيطة، لتعتلي المنصة بعدها، الشاعرة صبيرة قسامة من عنابة و تكرم  شريكها في الحياة و الكتابة  الشاعر  عبد الفتاح غربي ، قبل أن تتداول على الركح أسماء نسوية عديدة من الجزائر و بلدان عربية أخرى، كرمن من قبل محافظة المهرجان نظير مشاركتاهن السابقة في الحدث على غرار  ميلاء سيمود من تونس، و صورية إينال من سكيكدة و هاجر عمر من مصر و سعيدة درويش  من قسنطينة و نور حيدر من لبنان و خديجة مسعود من المغرب و أخريات.
 كما عرفت المناسبة عرض عمل فني مسرحي  شعري  يصور التراث غير المادي لمدينة قسنطينة، و يقدم لوحة عن موروثها الموسيقي العريق،  حيث حمل العمل عنوان «  بين البارح واليوم»، و هو عرض من إنتاج محافظة المهرجان و إعداد و إخراج كل من أميرة دليو و شوقي ريغي ، مثل فيه الفنانون أحمد حمامص و تركي صلاح الدين و عارضو جمعية جسور الثقافية، كما شاركت في العمل الفنانة فلة الفرقاني و الفنان أحمد بن خلاف و عباس ريغي و المنشد  عبد الجليل آخروف الذين صنعوا أجواء جميلة أمتعت الحضور.
 هدى /طابي   

الرجوع إلى الأعلى