دعا صحفيون أمس، لإنشاء قاموس يضم جملة من المصطلحات الأمنية الموحدة، تستعمل في تحرير الخبر الصحفي، وهو المقترح الذي ستدرسه المديرية العامة للأمن الوطني، قبل التقرير بشأن تطبيقه على أرض الواقع من عدمه.
واقترح  متدخلون خلال الندوة الوطنية المنظمة من طرف المديرية العامة للأمن الوطني والمدرسة العليا للشرطة، بمناسبة العيد الوطني للصحافة، إلى تصحيح بعض المصطلحات المستعملة في تحرير الأخبار الأمنية، من خلال إنشاء قاموس يضم كلمات ومصطلحات إعلامية أمنية موحدة، ولقي هذا المقترح ترحيبا من الجهات الأمنية، حيث تم تقديم  وعد بتدارس  المقترح، و طرحه كمشروع  ، ولما لا ترجمته على أرض الواقع.
وقال الدكتور هدير محمد، مدير الدراسات العليا لعلوم الإعلام والاتصال بالجزائر، أن كل مؤسسة إعلامية مطالبة بامتلاك، مدونة سلوك تضبط طريقة تحرير الخبر، مضيفا أن الصحفي مطالب بوصف الخبر كما هو، وأوضح أن كلمة واحدة قد تحدث ضجة ويكون صداها كبيرا، كما أرجع طريقة تسيير الأخبار إلى الخط الافتتاحي لكل وسيلة إعلامية.                                                                    
وتحدث المسؤول خلال الندوة المنظمة بالمدرسة العليا للشرطة «علي تونسي» وبمشاركة عدة مفتشيات أمنية جهوية على غرار قسنطينة ووهران وورقلة وبشار وتمنراست و البليدة، عن دور وسائل الإعلام في مكافحة الجريمة، من خلال حث المواطن على إدراك حجم التحديات الأمنية، ومنح مفاهيم  للقيم الإنسانية التي تعبر عن التسامح والتعاون، وإبراز الأحكام ضد الانحراف في المجتمع، كما طالب الإعلام بتجنب جمع المعلومات من صفحات التواصل الاجتماعي وجعله مصدرا للأخبار، مضيفا أن الإعلامي عليه بالحصول على المعلومة من المصدر مباشرة، واصفا الأخبار المنتشرة في «فيسبوك» بـ»الأكذوبة».
كما دعا، وسائل الإعلام لتكثيف دورها في التعريف بمخاطر الجريمة، من خلال إبراز التهديد الذي تشكله العصابات الإجرامية   على أمن الوطن،   وكذا التأكيد على أهمية تطوير التشريعات التي تمكن من مواجهة هذه الجرائم، وإعلام المواطن بأهمية إنشاء المعاهد المتخصصة للتدريب على منع الجريمة المنظمة، وبناء إستراتيجية إعلامية وقائية لمواجهة المخاطر الناجمة عن الجريمة بالتعاون مع الأجهزة المختلفة،
كما قال المتحدث أن الإعلام مطالب بالعمل على تنمية المجتمع وتنظيم قدراته للمساهمة في مواجهة هذه الظاهرة وفي الوقت نفسه توعية الشعب وإثارة حماسه للتعاون مع أجهزة الأمن لمحاربة أشكال الجريمة، وكذا مواجهة الفكر الإجرامي والتطرف وحماية فئات المجتمع وخصوصا الشباب من السقوط بين أيدي المجرمين والمتطرفين أو الانضمام إليهم، وأضاف أن نشر الصحافة للجهود الأمنية من خلال وسائل الإعلام من شأنه أن يردع المقبلين على القيام بمثل هذه الجرائم، مع توضيح الأنظمة والقوانين والعقوبات التي يتعرض لها من يقوم بتلك الجرائم.
وأضاف محمد هدير، خلال تدخله، أن الإعلام قادر على خلق الوعي المجتمعي بمخاطر الجريمة، والذي من شأنه أن يسهم في تحقيق أهداف الأمن الشامل، والمتمثلة في منع الجريمة قبل وقوعها وتعقب الجاني وإلقاء القبض عليه بعد وقوعها، سعيا إلى توفير بيئة آمنة، موضحا أنه من بين المجالات التي يمكن للإعلام أن يساهم فيها للحد من الجريمة، خلق مواطن ملتزم بالقوانين والأنظمة ومشارك في حماية النظام والأمن العام.                     حاتم/ب

الرجوع إلى الأعلى