عرضت أول أمس الطالبة بكلية الطب بجامعة عنابة هبة الله سني، كتابها الذي يعد أول عمل أدبي في سجلها، لجمهورها ببهو المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية مالك بن نبي بأم البواقي، في جلسة للبيع بالتوقيع، شهدت إقبالا مقبولا لعشاق الرواية، وينتظر أن تكون رواية الكاتبة الشابة الموسومة بـ»كنت أعلم» حاضرة في المعرض الدولي للكتاب «سيلا».
الكاتبة الواعدة هبة الله سني تبلغ من العمر 19 ﺳﻨﺔ وتقطن بمدينة أﻡ ﺍﻟﺒﻮﺍﻗﻲ، وفي دردشة مقتضبة على هامش حفل بيع كتابها بالتوقيع في أول جلسة تلتقي بجمهورها، أوضحت بأنها تدرس ﺳﻨﺔ ﺛﺎﻟﺜﺔ ﺗﺨﺼﺺ ﻃﺐ بجامعة باجي مختار بعنابة، وبدأت الاهتمام بالكتابة الأدبية في طور المتوسط، أين كان الأمر يقتصر على بعض المحاولات التي تنوعت بين عدة فنون أدبية، كالقصص وأخرى في الخواطر، كما حاولت موازاة مع ذلك تطوير قدراتها من خلال تكثيف مطالعتها وصولا لتحرير أول كتاب لها والذي يعد حسبها باكورة أعمال رأت النور بعد محاولات عديدة.
الإصدار عبارة ﻋﻦ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ذات ﻠﻤﺴﺔ رومانسية تدور حول أحداثها ﺑﻴﻦ ﻃﺒﻴﺒﻴﻦ، الطبيب إبراهيم في حاجة ماسة لمساعدة في بحثه الذي يعمل على إعداده، ويتكفل مديره بالمستشفى بإرسال الدكتورة ملك لمساعدته، لكنه أعجب بها وبأخلاقها ما جعله يطلب يدها ويتقدم لخطبتها لتشاركه حياته، وتستمر الأمور في منحى تصاعدي وتكون عادية إلى أن يقع الحادث الذي يصيب الطبيبة التي أرسلها مدير المستشفى بغرض السطو على العمل العلمي الذي يشرف الطبيب على إتمامه، لتصاب بفيروس محفز لتغيير جيني أدى لإصابتها بمرض سرطان الدم، لتقدم في فترة مرضها اعترافات جديدة، لزوجها الطبيب الذي سعى جاهدا لإنقاذها، لتقع أحداث أخرى تفسر سبب ارتباكها، وسبب الحادث الذي أصابها وسبب قولها في أول الأمر أنها تستحق كل هذا.
القصة التي تختزل في 128 صفحة عصارة تفكير الكاتبة المبتدئة، ﺗﻌﺎﻟﺞ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ أﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﻄﺐ وﺍﻟﺨﻴﺮ وﺍﻟﻐﻴﺮﺓ وﺍﻟﻄﻤﻮﺡ وﺍﻟﺤﺐ وجوانب من التقاليد وغيرها، ﻓﻲ ﺷﻜﻞ ﻭﻣﻀﺎﺕ ﺻﻐﻴﺮﺓ وأفكار يكون فيها كل فرد من شخصيات الرواية جزءا مهما لاكتمال الحدث، ولكل منها جانب مهم من شخصية الإنسان، وتشير الكاتبة إلى أنها اعتمدت لغة بسيطة في متناول قرائها وﻏﻴﺮ ﻣﻌﻘﺪﺓ، مع مزج أﻓﻜﺎﺭ تخص اﻠﺸﺒﺎﺏ وفئات مختلفة من المجتمع، الكاتبة تقول أنها طموحها في الكتابة كبر معها منذ صغر سنها، فطاقتها الأدبية التي انفجرت في الطور المتوسط وجهتها حينذاك لكتابة قصص قصيرة كان بعضها وليد أفكار أحلامها والبعض الآخر عفوي يتولد فجأة دون تفكير، وأوضحت الأديبة الناشئة بأنها تحبذ الكتابة تحت الضغط، فالأفكار كانت تتدفق أكثر في فترات الامتحانات أو حين التعرض لصدمة ما أو غير ذلك، فبداية التحضير لإصدار الكتاب انطلقت في مرحلة التحضير لشهادة البكالوريا، أين كانت مادة الرياضيات المحرك الأساسي لأول فكرة وأول مشهد في الرواية.
وتتحدث الروائية الشابة عن بعض مراحل إصدار روايتها، التي قالت عنها بأنها كانت منشغلة بها، وظل يراودها مشهد يتعلق بصورة فتاة جميلة متعبة مقيدة إلى أجهزة في سرير بالمستشفى، يجلس إلى جانبها شاب ما، مبينة بأن كل ما فعلته بعد ذلك ، هو أنها سايرت مخيلتها وظلت تكتب وتصف ما تمليه عليها بكل بساطة، وهكذا كانت بداية رواية «كنت أعلم» التي أخذت منها قرابة سنة كاملة، على فترات متفرقةـ أولها كان ستة أشهر في سنة البكالوريا، أين كانت تخطط لبنات أفكارها في مناطق وأزمنة مختلفة، في الزيارات أو في الطريق أو في انتظار الأساتذة أو خلال بعض الحصص التعليمية بالثانوية، وكانت حينها تنتظر فقط ميلاد أفكار جديدة لتخطها بأناملها .
أحمد ذيب
سيكون حاضرا بمعرض الجزائر الدولي للكتاب: "كنت أعلم".. أول عمل أدبي للكاتبة الشابة هبة الله سني
- التفاصيل
-
عرض الفيلم وسط حضور كبير في ذكرى استشهاد البطل
- العربي بن مهيدي -.. قصة مناضل قهر فرنسا بابتسامةاحتضنت دار الأوبرا «بوعلام بسايح» بالجزائر العاصمة، سهرة أول أمس الاثنين العرض الشرفي للفيلم الروائي الطويل «العربي بن مهيدي» للمخرج بشير درايس، والذي...
الطبعة 13 للمهرجان الثقافي للشعر النسوي بقسنطينة: بحـــور للعــــزة و قــــواف لفلسطيـن الصامـــدة
انطلقت مساء أمس، بدار الثقافة مالك حداد بقسنطينة، فعاليات الطبعة الثالثة عشرة للمهرجان الثقافي الوطني للشعر النسوي، تحت شعار «...
ختام أيام برج بوعريريج المسرحية
- سيفار - رسالة الشعوب المستضعفة للتحرر من القيود اختتمت ليلة أمس الأول، فعاليات التظاهرة الثقافية أيام برج بوعريريج للعروض المسرحية المتوجة، بدار الثقافة محمد بوضياف بتقديم عرض «سيفار»، وتكريم عائلة فقيد...
مقهى ثقافي جديد يصنع الحدث بعنابة
- الجبـل السحري - خلـوة ثقافية بأعالـي سيرايـدي افتتحت مؤخرا، سيدة من عنابة مشروعا ثقافيا بنكهة سياحية بمنطقة سيرايدي، وهو عبارة عن مقهى ثقافي أسمته السيدة كريمة شيبان «لامونتان ماجيك» أو الجبل السحري، مستوحية...
فعاليات المسابقة الوطنية الجامعية بميلة: «ثلاثة أيام في غزة» يتوّج بجائزة أفلام الموبايل
اختتمت يوم أمس، فعاليات المسابقة الوطنية الجامعية لأفلام الموبايل، بدار الثقافة مبارك الميلي بميلة، بتتويج فيلم «ثلاثة أيام في...
لإحياء الموقع السياحي ضريح ماسينيسا بقسنطينة
إطلاق مشروع المسابقة الوطنية - الفارس النوميدي - أطلق ناشطان ببلدية الخروب في ولاية قسنطينة، مشروع مسابقة وطنية تحت شعار «الفارس النوميدي»، لإحياء الموقع السياحي ضريح ماسينيسا، ينتظر انطلاقه فعليا في شهر التراث لهذه...
ضمن المسابقة العربية الكبرى للرسم: 70 فنانا تشكيليا للرسم على جداريات الابتدائيات بميلة
انطلقت بميلة، أمس، فعاليات المسابقة العربية الكبرى للرسم على الجداريات، بمشاركة 70 فنانا تشكيليا من مختلف مناطق الوطن، بالإضافة...
وسط حضور مميز للفنانين والممثلين
عاصمة البيبان تحتفي بالمتفوقين ركحيااستعادت، عاصمة البيبان، بريقها الثقافي والفني، باحتضانها لتظاهرة أيام العروض المسرحية المتوجة، التي افتتحت فعالياتها عشية أمس الأول بدار الثقافة محمد بوضياف، وستستمر إلى غاية...
تنافس 20 فيلما قصيرا على الجائزة الأولى: انطلاق فعاليات المسابقة الوطنية الجامعية لأفلام الموبايل بميلة
انطلقت نهاية الأسبوع، فعاليات المسابقة الوطنية الجامعية لأفلام الموبايل، في طبعتها الثانية، بدار الثقافة مبارك الميلي بميلة،...
حسب مشاركين في الطبعة أولى لأيام الفسيفساء بسطيف
الجزائر أكبر متحف إفريقي للفسيفساء انطلقت أمس، بالمتحف الوطني العمومي سطيف، فعاليات التظاهرة الوطنية لأيام الفسيفساء، بعنوان الفسيفساء الإفريقية التقنيات والمواضيع أين يعمل عدد من الأساتذة والمختصين في...
<< < 1 2 3 4 5 > >> (5)