أنتج الطالب بجامعة تيبازة خالد موايسي فيلما قصيرا لتوعية و تحسيس الشباب بأخطار الحرقة، و لخص من خلاله مصير العديد من الشباب الذين قرروا الحرقة و كانت نهايتهم مأساوية.
وجاء مضمون هذا الفيلم الذي تم عرضه أمام مجموعة من المتربصين بقطاع التكوين المهني بالبليدة، على هامش يوم تحسيسي حول أخطار الحرقة،  في شكل حوار بين  مجموعة من الشباب قرروا الهجرة عبر قوارب الموت.
و يقدم الفيلم مشاهد حول طريقة التحضير للمغامرة، وعند الانطلاق  يقرر  أحد الشباب التراجع عن الحرقة، ويعود إلى عائلته سالما معافى، لكن رفاقه الذين لم يتراجعوا و ركبوا في قوارب الهجرة السرية، كانت نهايتهم مأساوية، فقد غرقوا في البحر و لفظت الأمواج جثثهم إلى الشاطئ الذي كانوا يقصدونه للنزهة قبل الهجرة.
و ذكر خالد، المنحدر من بلدية القليعة و هو طالب بكلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة تيبازة، بأنه أراد من خلال هذا الفيلم القصير الذين أنتجه رفقة عدد من زملائه، تقديم رسالة  للشباب خاصة حول مخاطر الحرقة، و نهاية أغلب من ركبوا قوارب الحرقة، و هي الموت غرقا في البحر، مضيفا بأن هذا الفيلم تم نشره عبر يوتيوب و أنتج في سنة 2018.
و أوضح بأن ذات السنة شهدت ارتفاعا كبيرا في عدد الحراقة، بينهم نساء و وأطفال، و عائلات بأكملها ركبت  قوارب الموت،و بالتالي لم تعد الظاهرة مرتبطة بفئة الشباب فقط، لذلك حاول خالد من خلال الفيلم  تمرير رسالة توعية وتحسيس و إبراز أخطار الظاهرة لكل من يفكر فيها.
و أضاف بأن الشباب عليه أن يفكر في بناء بلده قبل أن يفكر في الهجرة، مشيرا إلى أن التوعية و التحسيس تبقى غير كافية في ظل غياب بعض الحلول الواقعية للظاهرة، منها توفير مناصب شغل للشباب، والقضاء على المحسوبية والحقرة، وتشجيع الشباب على المشاركة السياسية،  دون خوف أو تهديد أو إقصاء.
و شدد في ذات السياق أن المشاركة السياسية للشباب تساهم بشكل كبير في رفع نسبة الوعي لديهم، كما اقترح الطالب خالد موايسي دعم مواهب الشباب من أجل الإبداع في شتى المجالات، و كذا تسقيف المهور و تشجيع الشباب على الزواج للحد من ظاهرة الهجرة نحو الخارج.
نورالدين-ع

الرجوع إلى الأعلى