وقّع أمس السّبت، الشّاعر ياسين محيدب مجموعتين شعريّتين صادرتين بالجزائر في مكتبة «بوك زون» بوسط مدينة قسنطينة، حيث شملت الجلسة الأدبيّة قراءات شعريّة وتقديما لأعمال الشّاعر.
وعرض محيدب مجموعتيه الشّعريتين «بويتيكا» و»ما وراء الكلمات» الصّادرتين باللّغة الفرنسيّة في طبعة ثانية عن دار «نوميديا» للنّشر بقسنطينة، بعد أن طُبعتا في فرنسا مع ثلاث مجموعات شعرية أخرى، حيث قدّم الشّاعر قراءات لبعض قصائده، على غرار «قُفّة الشّعر» التي جعل منها بمثابة عرفان للشّعراء الكبار الذين أثّروا فيه، على غرار آرثر رامبو وشارل بودلير، بالإضافة إلى قصائد أخرى مسجّلة بصوت صديقٍ فرنسي للشّاعر، وقصائد تلاها أصدقاء له حاضرون في الجلسة، مثل قصيدة «قسنطينة» وقصيدة بعنوان «جميلة»، التي قال أنّه كتبها في المسرح الرّوماني لمدينة جميلة الأثريّة في إحدى رحلاته إليها.
وأوضح الشّاعر ياسين محيدب، خلال الجلسة التي نشطها هارون حمادو مدير دار «كنوز يوغرطة» للنشر والتوزيع، أنّ الشّعر بالنّسبة إليه شكل وجود، مشيرا إلى أنّه تأثّر بالكثير من القراءات خلال مسيرته، في حين قدّم قصيدةً للجزائر بعنوان «الشّارع قد تحدّث» وفيها يستعيدُ الحَراك الشّعبي شعريّا، حيث نبّه أنّ مجموعاته المختلفة تضمّ عشرين قصيدة موضوعها الجزائر، فيما أشار إلى أنّه عاش سنوات التسعينيات الدامية بعُمقها، إذ كان من الرماة المطّاريّين ضمن صفوف الجيش وأمضى وقتا طويلا في محاربة الإرهاب. وتحدّث الشّاعر عن نادي «بوك زون» وأهميته من النّاحية الثّقافيّة، بفضل النّشاطات التي ينظّمها، حيث شبّه الأمر في تصريح لنا بما يعبّر عنه الفيلم الشّهير «مجتمع الشّعراء الموتى» الذي أدّى دور بطولته الرّاحل روبن ويليامز.
س.ح

الرجوع إلى الأعلى