غابت الأفلام الجزائرية عن منصة التتويج في الطبعة 41 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بمصر، المختتم أول أمس، رغم مشاركتها النوعية ممثلة في الفيلمين الروائيين الطويلين  «باركور» لفاطمة الزهراء زعموم و»أبو ليلى» لأمين سيدي بومدين.
وقد نافس  «باركور»  في مسابقة «آفاق السينما العربية» إلى جانب 11 فيلما آخر من بينها «بيك نعيش» للتونسي مهدي برصاوي و»أوفسايد الخرطوم» للسودانية مروة زين، وهو فيلم من إنتاج جزائري فرنسي يتناول في  90 دقيقة، وضع الشباب والنساء في المجتمع الجزائري من خلال أحداث و مجريات حفل زفاف يحضره الكثيرون لأسباب مختلفة  أما فيلم  «أبو ليلى» فنافس على جائزة «أسبوع النقاد» إلى جانب ستة أعمال أخرى من بينها «وظيفة وفيلم» للإسباني خافيير مارتينيز سولير و»أرض الرماد» للتشيلية صوفيا كيروس، أبو ليلى،  قصة تدور أحداثها  في 140 دقيقة، وهو أيضا عمل مشترك من إنتاج جزائري فرنسي قطري، يحكي واقع الجزائر في عام 1994، أين يطارد الصديقان «إس» و«لطفي» الإرهابي الخطير الهارب «أبو ليلى» في الصحراء، حيث  تبدو المطاردة عبثية لأن هذا الفضاء الشاسع الخالي لم يشهد عمليات إرهابية من قبل، ويتضح أن لطفي يريد أن يُبعد «إس» عن العاصمة لأنه يعلم أنه أضعف من مواجهة نزيف الدماء.
للتذكير فإن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي المؤسس سنة  1976 يعد أقدم مهرجان للفن السابع في مصر حيث يهدف لمد جسور التواصل الثقافي من خلال السينما وفقا للمنظمين.
وحصل الفيلم العراقي « شارع حيفا» على جائزة سعد الدين وهبة لأحسن فيلم في مسابقة آفاق السينما وتوج الفيلم الفلسطيني «أمبيانس» بجائزة يوسف شاهين لأحسن فيلم قصير  وفاز  الفيلم الميكسيكي « انا لم أعد هنا» بجائزة الهرم الذهبي. فيما حصل العمل التونسي «بيك نعيش»  على جائزة أحسن فيلم عربي.

الرجوع إلى الأعلى