يعرض اليوم بالمتحف العمومي الوطني، قصر الحاج  أحمد باي بقسنطينة، الفيلم الوثائقي « قسنطينة مقاومة ووقائع عصر» للمخرج حاية جلول، ابتداء من الساعة الواحدة زوالا.
 العرض يندرج في إطار نشاطات المتحف الشهرية و يأتي بالتنسيق مع دار كنوز يوغورطا، وهو عمل وثائقي أنتجته دائرة السينما، في إطار قسنطينة عاصمة الثقافة العربية سنة 2015، بالتنسيق مع المركز الجزائري لتطوير السينما و لوما بروكوم.
العمل يروي خلال ساعتين من الزمن حقائق و حيثيات سقوط بايلك الشرق قسنطينة عام 1837، بعد المقاومة الشعبية التي قادها الباي أحمد، ويسلط الضوء على قوة النضال الذي استمر رغم رفض العثمانيين بتونس دعم باي قسنطينة، في معركته الدامية ضد الغزاة الفرنسيين، التي جعلت فرنسا تطلق على المدينة اسم مدينة الشيطان، و كلها جوانب أظهرها الفيلم، كما أضاء محطات عديدة أخفتها الكثير من المراجع التاريخية الفرنسية، من خلال طرح تساؤلات و الإجابة عنها، على غرار محاولة فهم السبب الذي دفع نائب الباي أحمد المدعو بن عيسى، لرفض تسليم الأسلحة للأهالي رغم توفر عدد كبير منها.
و يتضمن الشريط حقائق عن عدم مشاركة يهود قسنطينة في المقاومة الشعبية، ضد الفرنسيين، و هي تفاصيل تروى من خلال شهادات مؤرخين و باحثين من داخل و خارج الجزائر، و بشكل خاص من تركيا و تونس و فرنسا، منهم الباحث التركي ز. كورسون  و الفرنسيين قران ميزون  و مونسرون و التونسي بشروش، إلى جانب باحثين محليين منهم الأستاذ بجاجة و بوضرصاية و سيساوي و الأستاذتين جميلة معاشي و فاطمة الزهراء قشي.
للإشارة فإن المخرج وكاتب السيناريو، صور بعض المشاهد التمثيلية لتسهيل فهم عدد من الأحداث، وذلك بالاعتماد على ممثلين أبرزهم المسرحي كريم بودشيش.
ه.ط

الرجوع إلى الأعلى