يشارك الفيلم الجزائري «هذى هي» للمخرج يوسف محساس، في الدورة الثالثة لأيام الحامّة السينمائية بتونس، المزمع تنظيمه من 2 إلى 5 فيفري المقبل، والذي وصلت تكلفة إنتاجه الـ30 ألف دولار أمريكي.
الفيلم من إنتاج جمعية ميمس الثقافية بالتعاون مع وزارة الثقافة، وبطولة الممثلة أميرة هيلدا دواودة والممثل عيسى سقني، ويندرج العمل ضمن المدرسة النفسية في الإخراج، حيث صور مخرج العمل آثار العقد النفسية الناجمة عن حوادث صادمة تترسخ في لا وعي الإنسان بشكل لا يمكن إزالته بسهولة.
تدور أحداث الفيلم «هذي هي» حول «إلياس» و «سارة»، زوجان لم يكملا بعد العقد الأول من زواجهما، وابنتهما «نازك»، يستأجران منزلا فسيحا ملكا لسيدة عجوز وتحاول سارة التي تعيش هاجس طفولتها الغامض حماية ابنتها من تكرار نفس مسار حياتها، ويبرز المخرج في عمله شخصية الزوج الذي لا يبالي بأي شيء، لا بزوجته ولا بمستقبل عائلته، صوره كزوج متهور وشخص يخاف كثيرا، أمّا الزوجة، فتعاني صدمة نفسية جراء العشرية السوداء، التي لم تمح، بل بقي مشهد وفاة عائلتها – والدها وعمها وعمتها – راسخا في ذهنها، فكلما تذكرت بقعة الدم الحمراء التي على الأرض، أو كلما شاهدتها تدخل في حالة هيستيريا، في حين، البنت تحلم بمستقبل أفضل.
المخرج يوسف محساس مخرج الفيلم، قال «أن السينما الجزائرية تحاول جاهدة أن تتخطى حاجز اللهجة لتكتسب جمهورا واسعا من جميع الدول العربية».
جمعية مهرجان الحامّة الدولي، عقدت أول أمس بمدينة الثقافة ندوة صحفية خصصت لتسليط الضوء على أبرز ملامح الدورة الثالثة لأيام الحامة السينمائية التي ستدور فعالياتها من 2 إلى 5 فيفري 2020 بقابس، حيث قال “مرتضى غنوشّي” مدير أيام الحامّة السينمائية عن المسابقة” أن 30 فيلما من 11 بلدا مشاركا على غرار مصر، الجزائر، المغرب، ليبيا، العراق، سوريا، الكونغو، الطوغو وغيرهم، سيتنافسون على جوائز المهرجان المتمثلة في البرادة الذهبية والفضية توزعت على: 16 فيلما روائيا طويلا، و8 أفلام وثائقية، و3 أفلام تجريبية، و3 أفلام رسوم متحركة، فضلا على17 فيلما ضمن العروض الموازية و3أفلام خارج المسابقة، وعلى غرار المسابقة الرسمية تقدم الأيام دورات تدريبية متخصصة مع مخرجين ونجوم سينمائيين تتمحور حول التصوير الفوتوغرافي والماكياج الفني إلى جانب ورشة إنتاج فيلم في دقيقة وحلقات للنقاش.               
    ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى