المخرج سمير قنز يعزف ثنائية الفن و التاريخ في - الساقية -
ينتظر أن تبث قنوات التلفزيون الجزائري، ليلتي الجمعة و السبت  برنامج «الساقية»، وهي حصة جديدة من إخراج  سمير قنز، تعيد قراءة أحداث ساقية سيدي يوسف، من خلال عزف  مزدوج على أوتار الفن و التاريخ، يحكي قصة اندماج لحد الانصهار، بين شعبين شقيقين و بلدين جارين.
 البرنامج من إنتاج محطة قسنطينة الجهوية تقدمه مديرة دار الثقافة مالك حداد أميرة دليو، و قد صور في المدينة بعدما كان مبرمجا في موقع الحادثة التاريخية، إلا أن الظروف الجوية حالت دون ذلك، ليتم تجهيز بهو دار الثقافة مالك حداد بديكورات تقليدية تتناسب مع طبيعة الحدث، و تأتي  الحصة، كما قال مخرجها، احتفاء بالعلاقة التاريخية و الحضارية بين الشعبين الجزائري و التونسي اللذين امتزجت دماءهما ذات 8 فيفري من سنة 1958،  حيث سيكون المشاهدون على موعد مع عدد من الفقرات المتنوعة، في مستهلها مناقشة أكاديمية لتفاصيل الأحداث يشرف عليها الباحث في التاريخ الحديث و المعاصر الدكتور مراد بن جريو من جامعة سوق أهراس.
  تليها  قراءات أدبية و شعرية للشاعرة التونسية حنان العياري، القادمة من منطقة الكاف المحاذية لساقية سيدي يوسف، في محاولة لاستحضار روح المكان و إبراز الروابط الثقافية و الاجتماعية والحضارية و العلاقات الإنسانية العميقة التي تربط تونس بالجزائر، العوامل التي سيتم إبرازها من خلال روبورتاج ميداني في مدينة سوق أهراس، يستعرض  شهادات عينية و مداخلات متنوعة لفنانين و مجاهدين  من المنطقة.
 حسب المخرج سمير قنز، فإن ختام البرنامج، سيكون فنيا بامتياز، حيث ستنشط الجلسة أصوات تغني طبوعا جزائرية متصاهرة ، على غرار الفنان  القسنطيني عبد الرشيد سقني، الذي سيعزف ألحان المالوف، فيما سيغني الفنان عبد الرحمان غزال، كلاسيكيات تونسية، فيها الكثير من عبق أصالة واد سوف، كما سيستمتع الجمهور بوصلتين لفرقة العيساوة لسوق أهراس و فرقة القصبة  التبسية.
تزامنا مع ذات المناسبة،  برمجت دار الثقافة مالك حداد مساء السبت القادم، برنامجا احتفاليا، بالتنسيق مع مجموعة قسنطينتي، يتضمن  عزفا موسيقيا لبعض الأناشيد الوطنية، إضافة إلى عرض فيلم « جميلات و ثائرات»، من إنتاج محطة قسنطينة الجهوية، و تنظيم نقاش مفتوح حول أحداث الفيلم، يليها تكريم لبعض المجاهدين و المجاهدات.    
 هدى طابي

الرجوع إلى الأعلى