عبد الله الهامل و محمد قمومية يوقعان ديوانيهما الجديدين
احتضنت أول أمس الخميس المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية مصطفى نطور بقسنطينة، جلسة بيع بالتوقيع لديواني الشاعرين عبد الله الهامل و محمد قمومية اللذين ألقيا أمام الحضور، بعض القصائد من الديوانين .
و أكد الأديب عبد الله الهامل، مدير المكتبة الرئيسية للقراءة العمومية بولاية تندوف، أن ديوانه “ تركت رأسي فوق الشجرة”، يصالح به الشعر بعد 15 سنة من الغياب، و يعتبره تجربة شعرية جديدة في قصيدة النثر بلمسة  سريالية و حفر في اللغة لاستنباط المعاني و الدلالات، و نزولا من علياء الشعر، إلى بساطة الحياة لمحاكاة يوميات الإنسان.
 و في حديثه مع النصر، أوضح الشاعر أن الديوان حوصلة تجربة حياتية منذ سنوات الشباب إلى ممارسة الصحافة و سنوات العشرية السوداء، و ما عاشه كباقي الشعب الجزائري من مآس  و انبطاحات بعد تلك الفترة، إلى غاية فترة التغيير الحالي الذي تأمل الجزائر من خلاله في غد مشرق.  
و اعتبر المتحدث أن الكتابة الشعرية و فعل القراءة  الكلاسيكية عموما، في الجزائر، في تراجع ملحوظ، حالها حال الفعل الأدبي المزري و الفعل الأدبي و الروافد و المنابر الثقافية التي تعاني من ركود كبير، مضيفا أن المنصات الإلكترونية خلقت مجالا جديدا للنشر و آليات للقراءة و الكتابة،  لاستقطاب جمهور أوسع.
من جانبه وقع محمد قمومية، مدير المكتبة الرئيسية للقراءة العمومية لولاية الشلف، ديوانه الأول الذي يحمل عنوان “ خلود القصة الخالدة” ، في الشعر الشعبي الملحون ، و يضم 75 قصيدة جمعها  الشاعر منذ سنوات الدراسة بالطور الثانوي.
من خلال قصائده تغنى قمومية بالوطن والأم والطبيعة على وجه الخصوص، و كان طبع الديوان بمثابة المجازفة و المغامرة، التي استغرقت منه وقتا طويلا، إلى أن وقعت عيناه على قصيدة “ الوقتية” للشاعر العمراني، و التي تطرق فيها للحرب و الحرية، فكانت كلماتها ملهمته، كما قال،  لخوض هذه التجربة التي ستتبعها تجربة أخرى، هي في طور النضج.
  و قال قمومية في حديثه  للنصر، أنه من الصعب الكتابة في الشعر الملحون، فهو تصوير للواقع بأسلوب بسيط و سهل ، لكن كلماته قد تخذل كاتبها في الكثير من الأحيان لإيصال الدلالة ، عكس الكتابة بالفصحى التي تمنح مجالا رحبا للتعبير و الوصف و استنطاق الكلمات. في حين لم يشاطر زميله الهامل في رأيه حول تراجع القراءة في الجزائر، إذ يرى أن القارئ الجزائري و تحديدا الشاب، بدأ يتصالح مع كتابه الورقي، في ظل التكنولوجيا الحديثة و تعدد الوسائط ، و دليله في ذلك  الصالون الوطني للكتاب الذي يسجل من سنة لأخرى أرقاما كبيرة في مبيعات الكتب، و آخرها الطبعة الأخيرة التي صنفت كأنجح الدورات، و هذا دليل قاطع على محافظة الكتاب الورقي على مكانته التي أصبحت اليوم تكملها المنصات الاجتماعية.
هيبة عزيون   

الرجوع إلى الأعلى