قاعات السينما بقسنطينة تحت الأنقاض
كشف مدير المركز الوطني للصناعة السينيماتوغرافية سليم عقار للنصر، أن قاعة سينما «النصر»، الكائنة بشارع 19 جوان بقسنطينة، التابعة للمركز، تم الانتهاء من ترميمها و تهيئتها و ستفتح أبوابها قريبا، مشيرا إلى أنها ستحمل تسمية «متحف سينما قسنطينة»، في حين لا تزال قاعات سينما أخرى بالمدينة ، تابعة لمديرية السكن، و هي «الرمال» «أولمبيا»، «فيرساي» ، «الأندلس»، «الأنوار» و «نوميديا» تعاني من وضع كارثي، بعد أن أغلقت أبوابها منذ نحو ثلاثة عقود، و انطفأ بذلك وميضها الذي كان على وشك الاشتعال مجددا خلال تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، غير أن ملفها طاف بين عديد المديريات، ليجمد بمديرية السكن، دون إعداد سياسة قطاعية ناجعة للنهوض بالفن السابع.
*   أسماء بوقرن
النصر قامت بجولة بوسط مدينة قسنطينة و وقفت على وضعية قاعاتها التي تكاد تختفي تحت الأنقاض، فتعكس واقع السينما المزري، بعد أن كانت المنشآت السينمائية، بمثابة منارة للإشعاع الثقافي بالمدينة، خاصة في السبعينات و الثمانينات،  عندما حظي القطاع بتكفل نوعي، خاصة على مستوى الهياكل، التي كانت مسرحا للفعل الثقافي في مقدمته الفن السابع، و هو ما جعل قسنطينة تتبوأ آنذاك مكانة مرموقة بين مدن الشرق الجزائري و تحمل مشعل الثقافة و الفن.
قسنطينة تضم أكثر من ست قاعات سينما، موزعة عبر وسط المدينة و أحيائها ، استقطبت على مر سنوات طويلة، جمهورا ذواقا ، كبر و ترعرع بين أحضانها، و كان يجد ضالته أمام الشاشات العملاقة، بقاعات «الأندلس»، «الأنوار»، «نوميديا»، «سيرتا»، «الرمال»، و «النصر»، التي كانت تفتح أبوابها لجمهورها من داخل المدينة و خارجها، و تعرض مختلف أنواع الأفلام،  و كانت تحصي أكثر من 44 مليون متفرج في السنة، خلال السبعينات و بالضبط سنة 1975، و كانت بعض القاعات تتسع ل 800 شخص، و منها التي كانت تتسع لعدد أقل من المقاعد،  و كانت تعرض 200 فيلم سنويا ، حسب احصائيات سنة 1992 ، التي سبق و أن نشرتها النصر.
العشرية السوداء أخفت وهج سينما قسنطينة  
التحولات التي طرأت على الواقع الجزائري، طيلة الثمانينات، غيرت منحى الحياة الثقافية، و لم تعد هذه القاعات آهلة بروادها و عشاقها، و بدأت شعلتها تنطفئ شيئا فشيئا،  إلى أن طمستها كليا العشرية السوداء التي نكست حياة المواطنين و عرقلت صفو حياتهم ، لتغلق كليا في التسعينات، و يختفي وهجها، و تحولت إلى مرافق مهجورة طالها النسيان و طمس بريقها الخراب الذي أتى على مرافقها، و أصبحت مرتعا للمنحرفين و الأشخاص دون مأوى، و وكرا للكلاب الضالة، كما شهدت مشاكل في التسيير و عديد العراقيل الإدارية ، التي حالت دون تسوية وضعيتها، خاصة بعد تحويلها إلى الخواص و دخول البلدية بعد ذلك  في صراع مع المؤجرين، وصلت إلى أروقة المحاكم، لتكون فترة التسعينات الأكثر ضراوة ، بعد أن أصبحت بعض القاعات تعرض أفلاما خليعة و انفتحت أخرى على أنشطة لا تمت بصلة للفن و السينما، فيما وجد الجمهور متنفسه في قاعة العروض الكبرى أحمد باي «زنيت»، التي استطاعت أن تنقذ المشهد السينمائي، بعد تظاهرة عاصمة الثقافة العربية سنة 2015، بعرضها أفلام أجنبية و ثورية، إلى جانب مختلف الأنشطة الفنية و الترفيهية.
تظاهرة عاصمة الثقافة تبدد حلم القسنطينيين بفتحها مجددا
باختيار قسنطينة كعاصمة للثقافة العربية سنة 2015، أثيرت مجددا معضلة قاعات السينما، باعتبارها من الهياكل المهمة التي تعد مصدرا للإشعاع الثقافي، و صرحا لعرض الأعمال المنتجة خلال التظاهرة، فاعتقد القسنطينيون أن مشعل تظاهرة عاصمة الثقافة العربية سيعيد وهج قاعات السينما، و سيبث روحا جديدة بين أروقتها و ينعش بذلك الحركية الثقافية، خاصة بعد قرار رصد غلاف مالي معتبر، لترميمها قدر حينها بنحو 300 مليار سنتيم، في إطار التظاهرة.
في حين اتضح أن مشعل التظاهرة الذي كان يظن القسنطينيون أنه سينير أضواءها  و يعيد لها مجدها، بدد حلم أبناء سيرتا، الذين انتظروا بشغف فتح القاعات لأبوابها، إلا أن القرار ظل حبرا على ورق و مضت التظاهرة و تبخر معها الحلم، و ازداد وضع القاعات تدهورا، لتحمل المعنى الحقيقي للخراب، المجسد في «الأندلس»، و «الرمال» و» الأنوار» و «نوميديا»..إلخ ، ما عدا قاعة سينما النصر التي أسند تسييرها للمركز الوطني للصناعة السينيماتوغرافية، و خضعت لعملية ترميم و تهيئة، أعادت لها الاعتبار، و كذا قاعة سينما سيرتا التي تم تحويلها إلى الطابق السفلي من الفندق ، بعد أن أحرقت، و استغل مكانها لإنجاز مرفق آخر.
سينماتيك «النصر» تنتظر التدشين
اتجهنا نحو شارع 19 جوان «رود فرانس» ، بعد أن سلكنا ممر روتيار، إلى أن وصلنا إلى قاعة «سينيماتيك النصر» أو قاعة «فوكس» سابقا، الكائنة قرب ثانوية أحمد رضا حوحو و محطة التلفيريك، و التي تعد ، كما أكد المهتم بالتاريخ محمد غرناووط، أصغر قاعة سينما بقسنطينة، كنا نحمل في مخيلتنا صورتها القديمة الموجودة في منشورات عتيقة، غير أننا لم نجدها بعد وصولنا إلى المرفق، الذي غيرت عملية الترميم هندسته، بعد أن أزيحت لوحة التسمية التي كانت تتوسط البناية، و وضعت لافتة مكتوب عليها «متحف السينما الجزائرية»،  بالعربية و الفرنسية و الأمازيغية ،  كما تم استبدال الشبابيك الحديدية لبوابتيها الأماميتين بستار حديدي، ما يوحي بأنها محلات تجارية و ليست مدخلا لقاعة سينما.
سليم عقار مسؤول المركز الوطني للصناعة السيناتوغرافية
«متحف سينما قسنطينة» اسم قاعة «النصر» الجديد
مدير المركز الوطني للصناعة السينيماتوغرافية سليم عقار أكد للنصر، بأن قاعة سينما « النصر» جاهزة للتدشين، و تم تنصيب العمال الذين سيشرفون عليها،  و ستفتح هذا الشهر أو شهر أفريل المقبل ، نافيا ما تم تداوله بكونها غير مطابقة للمعايير المعمول بها، موضحا بأن مدة أشغال الترميم و التهيئة دامت  نحو 5 سنوات، و عن إزاحة اللوحة التي تحمل اسمها، قال بأنه تم إطلاق تسمية جديدة عليها تتمثل في « متحف سينما قسنطينة» ، مشيرا إلى أنها تضم 200 مقعد، و ستعرض مختلف الأفلام السينمائية الطويلة منها و القصيرة، كما ستحتضن ندوات ثقافية .
المسؤول أشار من جهة أخرى، إلى أن قاعات السينما عموما، تعاني من مشكل إداري، حال دون تسويتها و تهيئتها،  مؤكدا بأن وزارة الثقافة تسعى لاسترجاعها، لكن ذلك يستدعي جملة من الإجراءات القانونية،  من أجل تجسيد إستراتيجية تطوير قطاع الثقافة الرامية لإطلاق صناعة سينمائية.
سينما الرمال.. المعنى الحقيقي للخراب
النصر زارت باقي قاعات السينما بالمدينة، من بينها سينما «الرمال» التي كانت تعرف باسم سينما «رويال» في الحقبة الاستعمارية، و وقفت على الوضع الكارثي لأشهر صرح للفن السابع بولاية قسنطينة، و ثاني أقدم قاعة سينما بقسنطينة، بعد قاعة « الحمراء « التي شيدت سنة 1840 بحي الشنتلي، و التهمتها ألسنة النيران و لم تترك لها أثرا ، لكونها كانت مبنية بالحطب، ليقرر بعد ذلك ملاكها بناء مسجد»الشنتلي» على أنقاضها،  فيما فتحت قاعة «رويال» بباب الجابية، عند مدخل جسر سيدي راشد بمحاذاة المدينة القديمة.
تتميز القاعة بموقعها الهام و المميز، لكونها تطل على ماضي المدينة،  و تتأمل حاضرها عبر جسريها المعلق و سيدي راشد،  وقفنا على بعد أمتار قليلة منها،  متأملين واجهتها ، التي تعكس حالها المثير للبكاء، فاسمها الموسوم على واجهتها، لا يكاد يتضح للعيان، بعض أن طمست حروفه عوامل الزمن، فيما طبعت التشققات ديكورها، لتبدو كأنها آيلة للانهيار.
حاولنا التسلل عبر أبواب واجهتها و هي عبارة عن شبابيك حديدية ، تمكن من مشاهدة داخلها، لأن أبوابها الخشبية مفتوحة على مصراعيها و زجاجها محطم، فاصطدمنا بحجم الخراب الذي طالها، حيث افترشت الردوم و القاذورات أرضيتها، و تناثرت بها أفرشة ممزقة كان يستعملها متشردون للنوم، كما قال لنا سكان يقيمون بمحاذاة البناية، لتتحول إلى ما يشبه مفرغة عمومية، في ظل انهيار شبه كلي لأسقفها و امتلاء ما تبقى من مقاعدها بالأتربة، الناجمة عن انجراف التربة من جهتها الشرقية.
أحمد حربي حارس سينما الرمال سابقا
هكذا كنت أجلب أشرطة الأفلام من « كاييك» بالعاصمة..
النصر التقت بعمي أحمد حربي، الذي كان يشتغل حارسا للقاعة لأكثر من 15 سنة، فعاد بذاكرته إلى الزمن الجميل، حيث كانت «روايال» تحتضن أبناء المدينة و تساهم في توعية النشء و تثقيفه، قائلا بأنه كان يشرف على جلب أشرطة الأفلام، من المركز الوطني للصناعة السينما توغرافية «كاييك» بالعاصمة، متنقلا عبر القطار، حرصا على تقديم عروض يومية بمعدل ثلاث مرات في اليوم، مقابل تذكرة سعرها   3 دنانير و ارتفع في ما بعد إلى 30 دينارا، مؤكدا بأنها كانت  تشهد إقبالا ملفتا، بعرضها أفلام متنوعة، و كان يشرف على تنظيمها و الحرص على سلامة مرافقها و تجهيزاتها، غير أنه تفاجأ بقرار الغلق.
 و أكد أنه لا يتذكر السنة  التي تقرر فيها ذلك، لأنه يبلغ الآن 89 سنة من عمره،  إلا أنه تذكر بعض التفاصيل المتعلقة بقدوم محضر قضائي طلب منه و من زملائه إخلاء الفضاء، فكانت الصدمة عنيفة عليه و على عمال المرفق المقدر عددهم ب 12 عاملا، مؤكدا بأن القاعة كانت تشتهر بعرض أفلام ويسترن.
«أولمبيا»..من قاعة لعرض أفلام إلى عش للحمام
تركنا خلفنا قاعة «الرمال»، حاملين في ذاكرتنا صورا لوضعيتها المزرية ، و توجهنا نحو  قاعة «نوميديا «، التي كانت تعرف قبيل الاستقلال  باسم»أولمبيا»، و تقع بحي باب القنطرة، على مقربة من مقر الأمن و إذاعة قسنطينة الجهوية، حيث تقف صامدة على بعد أمتار قليلة من محطة القطار، و قد شيدها المستعمر سنة 1953 ، ما جعلها قبلة لسكان الجهة الشرقية لعقود من الزمن.
تتكون القاعة من ثلاثة طوابق، و هي ذات طابع هندسي كولونيالي،  و لا تزال محافظة نوعا ما على هيكلها الخارجي ، فيما شوهت

التشققات و زوال الطلاء و الكتابات الحائطية، ديكورها الخارجي و مدخلها الرئيسي، و منافذها الأربعة المتبقية، حاولنا البحث عن منفذ للولوج داخلها و الوقوف على وضعها الذي وُصف لنا بالكارثي، غير أننا لم نتمكن، لأنها أغلقت بإحكام، بعد أن رحل من اقتحموها في فترة معينة بسبب أزمة السكن.
قاعة «فرساي».. تحوّلت إلى وكر للجرذان
قاعة «الأندلس» التي كانت تسمى في البداية « فرساي « ، شيدت بحي سيدي مبروك السفلي، بعد سنتين من بناء قاعة «أولمبيا»، و تشبه لحد ما، قاعة «روايال» بهندستها الكولونيالية، فهي بناية ذات طابقين،  اختار المستعمر رصيف المارة المحاذي لها ، لنقش اسمها بالفرنسية، «لوفرساي» ليظل راسخا، غير أن أول ما يلفت انتباه الزائر لها، هو طمس الحرف الأول من تسميتها ، بعد أن قررت مصالح البلدية إقامة عمود كهربائي مكانه، غير آبهة لما تحمله التسمية من رمزية.
أما  واجهتها فتوحي بكونها بناية مهجورة، نظرا لتحطم زجاج نوافذها الملونة و لوضعية أبوابها الحديدية المتسخة التي تشوهها خربشات ، و أغلقت بإحكام، شأنها شأن باقي القاعات التي لا تزال محافظة نوعا ما على هيكلها الخارجي، غير أننا لم نتمكن من الوقوف عن كثب على وضعها الداخلي، لكن وجود فتحات بأبوابها الأمامية الثلاثة ،سمح لنا برصد جزء منه، فقد شاهدنا الأكشاك المخصصة لبيع التذاكر التي لا تزال محافظة على شكلها و لونها البرتقالي المزين بأشرطة صفراء.
كما شاهدنا باب قاعة العرض الحديدية ذات اللون الأسود مفتوحة و القمامة موزعة في مدخلها،  فيما غطت الردوم جزءا كبيرا من أرضيتها، وملأت بقايا السجائر أدراجها الأمامية، المبنية بالرخام، و المطلية بمادة الزفت، التي وضعت بحجة منع الأشخاص من الجلوس عليها، بعد أن تحولت إلى مكان للتجمع و السهر، و إلى  فضاء يسكنه الجرذان، بعد أن كانت تشتهر بعرض مختلف الأفلام التاريخية، و المصرية، على مدار الأسبوع .
 و قد رصد المجلس الشعبي لبلدية قسنطينة سنة 2007،  5 ملايين دينار لترميمها ، إلى جانب قاعة «نوميديا»،  حسب مقال نشر بجريدة النصر، لكن الترميم لم يجسد  في الواقع و لا تزال مغلقة.
سينما الأنوار «أ بي سي» تحافظ على ديكورها الخارجي
قاعة الأنوار، المعروفة إبان الاستعمار الفرنسي « أ بي سي»، شيدت سنة 1948 بحي المنظر الجميل، حسب محمد غرناووط ، المهتم بالبحث في تاريخ المدينة، مشيرا إلى أن القاعة تتسع ل 700 مقعد، و كانت شهيرة بعرض الأفلام الكلاسيكية و الحديثة،و لا تزال محافظة على هيكلها الخارجي، كما لم تفقد جماليتها، و تعد القاعة الوحيدة التي لا يزال اسمها واضحا، و لم يطمس أي حرف من حروفه. حاولنا الدخول للاطلاع على وضعها، بعد أن أخبرنا أحد السكان بأن هناك عائلة تقطنها، فطرقنا الباب مطولا، دون أن يجيبنا أحد، و المؤكد أنها شهدت عملية تهيئة داخلية و تغيير ديكورها بالكامل و نزع المقاعد التي كانت مخصصة للمتفرجين، و ذلك خلال فترة تحويلها إلى قاعة حفلات و أفراح، لتصبح في ما بعد  محل نزاع بين مديرية ممتلكات البلدية و المستأجر و كذا الورثة، فتحتم إخلاءها سنة 2010 بحكم قضائي، استدعى تدخل القوة العمومية .
«سيرتا».. الحريق يطمس معالمها
تعتبر قاعة «سيرتا « من أبرز و أشهر قاعات سينما وسط المدينة ، و كانت تقع بمحاذاة فندق سيرتا، و مقصدا للراغبين في مشاهدة الأفلام السينمائية، ، غير أن النيران أتت على هذا الصرح الثقافي، الذي كان تابعا للمركز الوطني للصناعة السينيماتوغرافية.
و بعد حادثة الحريق، حسبما أكده مدير المركز سليم عقار، استرجعها فندق سيرتا، لتصبح تابعة له، و ستفتح عندما يفتح الفندق الذي يخضع لأشغال تهيئة، أبوابه، بعد أن تم تحويلها إلى الطابق السفلي للفندق، و لم نتمكن من زيارتها لأن الفندق لم يسلم بعد للجهات المعنية.
النصر حاولت الاتصال بالجهة المشرفة على تسيير قاعات السينما، خاصة بعد إعادة بعث الملف باستحداث حقيبة وزارية تتعلق بالصناعة السينماتوغرافية، فكانت البداية بمديرية الثقافة.
مدير الثقافة لولاية قسنطينة
قاعات السينما غير تابعة لقطاعنا
مدير الثقافة لولاية قسنطينة عريبي زيتوني،  أكد للنصر، بأن القاعات السينمائية غير تابعة لدائرته و إنما للبلدية، مشيرا إلى أنه حاول مع اللجنة الثقافية للمجلس الشعبي الولائي، تنظيم خرجات للوقوف على وضعها.
حاولنا البحث عن بعض المعلومات التي تؤرخ لهذه الممتلكات الثقافية التي تعود للحقبة الاستعمارية على مستوى المديرية، باعتبارها  كانت في السابق تشرف على تسييرها، إلا أننا لم نجد سوى أسماء القاعات.
اتصلنا بمصلحة الممتلكات على مستوى بلدية قسنطينة ، فأكد لنا مسؤولون بأن المصلحة لم تعد تشرف على قاعات السينما و لم تعد تابعة لهم، و بعد بحث متواصل، اكتشفنا بأنها أسندت لمديرية السكن ، فقد كلف والي الولاية مديرية السكن بتسيير عملية تهيئة وتجهيز قاعات السينما، في سبتمبر 2015، حسب وثيقة رسمية بمديرية الثقافة، تتضمن أسماء القاعات و تاريخ إسنادها للقطاع المذكور.
من جهته أكد مدير السكن للنصر،  بأن ملف قاعات السينما أسند حقيقة إلى مديرية السكن، و هو حاليا مجمد، فيما رفض تقديم تفاصيل أكثر عن الموضوع أو حتى تحديد موعد لاحق بحجة انشغالاته المهنية.
عصام بحري نائب رئيس اللجنة الثقافية في المجلس الشعبي الولائي
سنطرح ملف قاعات السينما في الدورة القادمة
من جهته نائب رئيس اللجنة الثقافية في المجلس الشعبي الولائي عصام بحري، قال للنصر، بأن اللجنة تقوم حاليا بمعاينة القاعات ، حتى الموجودة منها على مستوى البلديات، من أجل إعداد ملف خاص حول وضعيتها، لطرحه في دورة مارس المقبل، من أجل تهيئتها في أقرب وقت ممكن.
أ. ب

الرجوع إلى الأعلى