قالت الممثلة التلفزيونية خامسة مباركية للنصر، بأن الأزمة الوبائية أثرت كثيرا على أعمال الفنانين، خاصة في الموسم الرمضاني المنصرم الذي يعد فرصة ثمينة لهم للعمل و الالتقاء بجمهورهم التلفزيوني، و لتحقيق دخل مادي يؤمن مصاريف حاجياتهم لهذه السنة، مؤكدة بأن عديد الأعمال توقفت سواء في مهدها أو في المنتصف، كسلسلة “ عايلة presque هايلة» التي شاركت فيها بدور رئيسي و لم يبث منها سوى عشرة حلقات من أصل 30 حلقة.

تحدثت الممثلة التلفزيونية و المسرحية خامسة مباركية عن تأثير الأزمة الوبائية على الأعمال التلفزيونية و البرمجة الرمضانية، التي جاءت مغايرة هذه السنة، نظرا لتوقف تصوير عدد من المسلسلات الدرامية و كذا السلسلات الفكاهية، من بينها سلسلة “ عايلة presque هايلة» للمخرج حسين مزياني التي تبرز قصة عائلة جزائرية يتمتع كل فرد منها بموهبة و يسعى لتحقيقها، فمنهم من يحلم بولوج عالم التمثيل و منهم من يسعى لتحقيق طموح و تجسيد مشاريع ، كالبنت “أحلام” التي جسدت شخصيتها خامسة مباركية، التي تعشق الحلاقة فتبدأ بتحقيق طموحها بفتح صالون على مستوى منزلهم العائلي، كما تحلم بالزواج .
قمت بجلسات تصوير في ولايتي بالزي التقليدي للترويج لمعالم سياحية
السلسلة التي عرضت على التلفزيون الجزائري  و حسب ذات المتحدثة انطلق تصويرها قبل انتشار الوباء و تشديد الاجراءات ، حيث تم تصوير عشر حلقات، من أصل 30 حلقة، ليتقرر بعدها  توقيف التصوير و ذلك  بعد تقريبا شهر من انطلاقه، مشيرة إلى أنه و على غرار باقي الأعمال فضل المشرفون على العمل توقيف عملية التصوير بالرغم من أنه كان يجرى في منزل و لم يتضمن مشاهد خارجية،خوفا على صحة فريق العمل و لتفادي الوقوع في أخطاء قد تتسبب فيها الظروف غير الملائمة.  و عن رأيها في الحلقات التي بثت من السلسلة، قالت بأنها  لم تبث في وقت مناسب، إذ كانت تعرض عند الساعة السادسة و النصف مساء، كما أثر عامل السرعة على نوعية العمل و أظهر بعض النقائص المتعلقة بالموسيقى و الجنيريك،  و التي سيتم تداركها في الحلقات المقبلة، حيث سيواصل تصويرها بعد تجاوز الأزمة، مثمنة في السياق ذاته تعليقات الجمهور الايجابية بخصوص دورها، و اعتبرتها بالمشجعة، مشيرة إلى أن الأعمال التي تم مواصلة تصويرها في ظل الجائحة، أثرت الظروف و الاجراءات الصارمة المفروضة على نوعيتها، بحذف عدة مشاهد التي من المفروض أن تصور في فضاءات عامة ، كما تم الاستغناء عن أخرى لضيق الوقت ما أثر سلبا على المضمون، حيث لاحظ المشاهد، كما أوضحت،  حلقات غير مفهومة تبين تسارع الأحداث و بتر مشاهد ، ما أثار جملة من الانتقادات من قبل الجمهور الذي تساءل عن عدم منطقية تسلسل الحلقات في بعض الأعمال.
خامسة مباركية قالت بأنه و بعد توقف التصوير وجهت لها دعوة للعمل بأدوار ثانوية و كذا كضيفة شرف في أعمال تلفزيونية بثت خلال رمضان، غير أنها رفضت حفاظا على صحتها و صحة أفراد العائلة، كما وجهت دعوات لها لحضور برامج رمضانية بثت على قنوات التلفزيون الجزائري العمومية و على القنوات الخاصة غير أنها لم تلب الدعوة بحكم بعد المسافة و الاجراءات المفروضة للحد من تفشي الوباء و لتفادي الاحتكاك أيضا.
محدثتنا قالت بأنها كانت قد برمجت جولات مسرحية بعدد من ولايات الوطن، غير أنها ألغيت لتوقف النشاط بسبب الجائحة، و هي أمور تؤثر كثيرا على نفسية الفنان الذي كان ينتظر هذا الموسم بفارغ الصبر،  هو ما جعلها تبرمج أنشطة أخرى لتفادي الوقوع في فخ ملل الروتين اليومي ، حيث قررت مواصلة نشاطها الرياضي في البيت و حرصت على تحفيز و تشجيع جمهورها على القيام بذلك، و الذي تفاعل معها ، و ذلك بإرسال مقاطع فيديو توثق لما يقومون به من تمارين رياضية يومية، موضحة بأن ذلك كان له أثر ايجابي كبير على نفسيتها كما خلصها من الطاقة السلبية.
كما استثمرت ابنة برج بوعريريج وقتها في البيت بممارسة أنشطة ترفيهية مع العائلة لكسر الروتين الممل الذي فرضه الحجر المنزلي، فيما استغلت الظرف و تواجدها بولايتها في القيام بجلسات تصوير من توقيع المصور المحترف ابن مدينتها عماد طبايبة، حيث اختارت مناطق و معالم تاريخية تشتهر بها ولايتها كبرج المقراني، بالإضافة إلى إبراز الطبيعة الخلابة من خلال غابة تقع ببلدية سيدي مبارك وهي غير معروفة جيدا لدى أبناء الولاية بالرغم من أنها فضاء رائع للعائلات، و قد كانت إطلالتها بالزي التقليدي الجزائري، موضحة بأن الهدف من الجلسات هو الترويج للسياحة الداخلية و اللباس التقليدي الجزائري.
و ختمت خامسة مباركية حديثها بالقول بأن كثير من الفنانين الذين لديهم عائلات، تأثروا كثيرا بهذه الأزمة، بعد أن كانوا ينتظرون هذا الموسم بفارغ الصبر لتحقيق عائد مادي يؤمن مصاريف عائلاتهم لهذه السنة، خاصة الذين يعد التمثيل مصدر دخلهم الوحيد.                               أ بوقرن

الرجوع إلى الأعلى