التشكيلي فؤاد بن النوار يقدم بورتريهات الشهداء في معرض فني
يقدم الفنان التشكيلي و الممثل الكوميدي الشاب فؤاد بن النوار مجموعة من البورتريهات بتقنية حبات الرمل، لعدد من مفجري ثورة الفاتح من نوفمبر، في معرض مفتوح على الجمهور بأروقة دار الثقافة مالك حداد بقسنطينة، التي فتحت أبوابها لمحبي الفنون التشكيلية و الرسم على مدار شهر كامل، و لا تزال الفعالية متواصلة في ظل إعجاب الزوار باللوحات المعروضة.
الفنان قال للنصر أن المعرض يعد الأول من نوعه في الجزائر، مشيرا إلى أنه كانت له تجربة بسيطة سنة 2014 برسم وجوه شخصيات، باستخدام بعض المواد، كالقهوة و السكر و الملح، إلى جانب حبات الرمل و التراب.
 و ما يميز فكرة معرضه الجديد الذي يلقى استحسان الزوار، أنه يعتمد على تقنية الرسم بحبات الرمل و التراب الأسود و الأحمر، على قطع من الورق أو جداريات من الرخام، كما أوضح المتحدث، و قد تحمل اللوحة عدة وجوه في صورة واحدة.
من بين الشخصيات الثورية التي جسدها بهذه التقنية، الشهيد البطل العربي بن مهيدي و مصطفى بن بو العيد و كريم بلقاسم و رابح بطاط و ديدوش مراد و محمد بوضياف،  إلى جانب شخصيات فنية مثل الشاب خالد و سولكينغ و أم كلثوم، و حتى شخصية موناليزا الشهيرة.
 و أضاف بن النوار أن فكرة المعرض بدأت برسم شخصيات ثورية، لتشمل في ما بعد شخصيات عامة و تاريخية، نزولا عند رغبة زوار المعرض الذين طلبوا منه رسم نجوم في الفن و الرياضة، على غرار كرستيانو رونالدو ، مشيرا إلى أن رسم اللوحة الواحدة يستغرق من ثلاث إلى أربع ساعات،  سواء على ورق أبيض مخصص للرسم، أو على جداريات رخامية، في حين تم تجسيد بعض الرسومات على أرضية الرواق ، و يتم عرضها بمدخل دار الثقافة، في شكل لوحات متلاصقة، على غرار بورتريهات المجاهدين الستة .
جدير بالذكر أن فؤاد بن النوار شارك من قبل في بعض المعارض، خاصة بالجزائر العاصمة، قدم خلالها لوحات زيتية تجسد مناظر طبيعية،  بينما شارك في عدة حملات لتزيين الشوارع في ولاية قسنطينة برسم جداريات كبيرة، آخرها بمنطقة ماسينيسا بالخروب، حيث رسم صورا للأطباء، اعترافا و عرفانا بما قدموه من جهود جبارة خلال الجائحة.
إلى جانب الفنون التشكيلية، فإن فؤاد بن النوار ممثل كوميدي صاعد له مشاركات في بعض السلسلات الفكاهية التليفزيونية، كما قدم عديد العروض الفكاهية سواء في برامج تلفزيونية، أو خلال حفلات مباشرة .               هيبة عزيون