مديرية الثقافة تنقل نشاطاتهامن الافتراضي إلى مناطق الظل بأم البواقي
شرع، القائمون على قطاع الثقافة بأم البواقي، في تجسيد مشروع ثقافي يستهدف الأطفال القاطنين بمناطق الظل بالولاية، أين يتم التنقل إليهم، وإضفاء أجواء مرحة في محيط سكناتهم، مع تحسيسهم بأهمية البقاء داخل المنزل، بعيدا عن الاحتكاك والالتزام بالحجر المنزلي، حماية لهم ولأفراد عائلاتهم، من خطر الإصابة بفيروس كورونا، ومن جانب آخر توجه مدير الثقافة ومدير المكتبة العمومية للمطالعة مالك بن نبي، نحو عديد البلديات، التي تحتضن شعراء وكتاب وفاعلين في المجال الثقافي، والذين أثروا صفحة مكتبة المطالعة بأنشطة متنوعة خلال فترة الحجر المنزلي.
مدير الثقافة لولاية أم البواقي، علي بوزوالغ أوضح بأن المشروع يأتي في إطار السعي الدائم لاستفادة مناطق الظل والمناطق المحرومة من الفعاليات الثقافية التي تنظمها مديرية الثقافة، وكذا لتلبية الحاجة الثقافية للسكان القاطنين بهاته المناطق، مبينا بأن الخرجة الثقافية الأولى مست مشتة لحوادسة ببلدية بوغرارة السعودي بدائرة عين فكرون، كواحدة من سلسلة العمليات التي نفذها القطاع والتي يعمل على تنفيذها مستقبلا لصالح القرى النائية، ويتضمن المشروع الثقافي الذي تم الشروع في تسجيده بالتنسيق مع المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية مالك بن نبي، ومكتبة المطالعة بوحزام أحنة ببوغرارة السعودي، إيصال كتب قصصية إلى المنازل لإتاحة فرصة القراءة والمطالعة للأطفال والأولياء، وكذا توزيع الراية الوطنية على بيوت سكان المشتة لرفعها على منازلهم مواصلة لعملية إعلاء الراية الوطنية، وتم كذلك برمجة عرض بهلواني أمام كل بيت من بيوت المشتة لإسعاد الأطفال وإدخال البهجة في نفوسهم، كما تم كذلك توزيع مواد وأوراق الرسم على الأطفال وتشجيعهم على الرسم والمشاركة في المسابقة المنظمة لصالحهم، وأرفقت العملية بحسب مدير الثقافة بالمكتبة المتنقلة التي تضم كتب متنوعة للكبار والصغار، مؤكدا بأنه عملية تحسيس وتوعية تم إطلاقها في خضم المشروع الثقافي الذي حمل شعار «لنستمر ونلتزم بإجراءات الوقاية أكثر»، وتهدف لدعوة سكان المشتة لضرورة الاستمرار في اتخاذ الإجراءات الوقائية لمحاربة فيروس كورونا، اختتمت المبادرة التي لاقت استحسانا واسعا وسط السكان بتكريم ابنة شهيد بالمنطقة، وكانت مديرية الثقافة قد بادرت بالقيام بعديد الأنشطة الثقافية التي لم تتجاوز الفضاء الافتراضي، على غرار إحياء الذكرى الثامنة والخمسين لعيدي الاستقلال والشباب بإقامة حفل فني افتراضي نشطه العديد من الفنانين الشباب، تحت شعار «الشباب يغني للجزائر»، إضافة إلى نشاط أسبوع الفيلم القصير الافتراضي، إضافة لتظاهرة الفيديوهات المنزلية المنظمة شهر رمضان المنقضي.
من جهة أخرى بادر مدير الثقافة علي بوزوالغ ومدير المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية مالك بن نبي بوديار عبد المجيد، بتكريم بعض الفاعلين الذين أشرفوا على تأطير أنشطة ثقافية افتراضية، أقيمت على الصفحة الرسمية لمكتبة المطالعة في فترة الحجر المنزلي، على غرار الشاعر فريد مرازقة ابن مدينة بريش، الذي أشرف على تأطير مشروع الجداريات الشعرية، وعددها 3 جداريات، الأولى حملت اسم «الجدارية الباديسية» ونظمت بمناسبة اليوم الوطني للعلم، والثانية حملة اسم «القلم والقرطاس» ونظمت بمناسبة اليوم العالمي للكتاب»، والثانية حملت تسمية «جدارية الدم» والتي نظمت بمناسبة ذكرى أحداث 8 ماي 1945، كما تم تكريم الأستاذ الخطيب ابن مدينة فكرينة رفيق بن سي زرارة، الذي قدم محاضرات دينية خلال الشهر الفضيل، إلى جانب تكريم الشاعر والأكاديمي رشيد بوكراع ابن مدينة عين البيضاء، نظير إشرافه على تأطير مسابقة رياض الحروف، التي نظمت بشكل أسبوعي وهي مسابقة ثقافية، احتضنتها الصفحة الرسمية لمكتبة المطالعة العمومية مالك بن نبي وتتناول مواضيع مختلفة في كل مرة.
أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى