تطلق وزارة الثقافة و الفنون ابتداء من اليوم الاثنين 03 أوت، و إلى غاية الأسبوع الأول من سبتمبر المقبل، فعالية شهر التراث اللامادي، الذي خصص للباس التقليدي الجزائري، و ذلك ضمن مشروع إبراز الأزياء التي تتميز بها كل منطقة ببلادنا، و ما يرتبط بها من حلي و أكسسوارات، و المحافظة عليها، و الحد  من السرقة التي طالت العديد منها من دول مجاورة، نسبتها إليها في معارض دولية و حتى برامج تليفزيونية.
الوزارة تثمن الجهود التي بذلت منذ سنة 2003 ، في مجال المحافظة على التراث اللامادي في الجزائر، و ترفع، كما جاء في بيان نشرته بصفحتها الرسمية على موقع فايسبوك، «رهان استصلاح هذا الحقل، و إثراء ما تم انجازه، بإسهام من المختصين و الحرفيين و الجمعيات الفاعلة».
التظاهرة الثقافية و التراثية الموسومة «الأيام الوطنية للباس الجزائري»، تنظم تحت شعار «لباسي ذاكرتي و ثقافتي»، و قد فرد لها المنظمون برنامجا متنوعا و ثريا يتضمن باقة من المحاضرات الافتراضية الأسبوعية حول المحافظة على التراث الثقافي اللامادي، مع تخصيص حصة الأسد للباس الجزائري.
 كما ستحتضن التظاهرة مهرجانا ثقافيا وطنيا للباس الجزائري موسوما «ذاكرة اللباس الجزائري»، و ستنظم على هامشه مسابقة «أقدم لباس تقليدي عائلي»، و مسابقة «تحديث اللباس التقليدي»، كما أوضح البيان.
بالمناسبة، سيتم إنشاء عبر مديريات الثقافة و الفنون بكافة ولايات الوطن، بطاقات لوصف اللباس الجزائري الخاص بكل منطقة و جرده. كما يتضمن برنامج الفعالية ندوات تليفزيونية حول الأزياء الجزائرية الأصيلة، ينشطها مختصون، إلى جانب العديد من الفقرات و النشاطات الأخرى المتنوعة.
و تدعو وزارة الثقافة و الفنون كل المختصين و الفاعلين في مجال التراث اللامادي و مصممي الأزياء و التشكيليين و الحرفيين، للمشاركة في الشهر التراثي و إثراء برنامجه بآرائهم و خبراتهم و إبداعاتهم.
جدير بالذكر أن عديد من الأزياء التقليدية تتعرض منذ فترة لحملة واسعة من السرقة من قبل مصممي دول مجاورة، و تنسب إليها، عبر عروض دولية للأزياء، و تظاهرات تراثية، و كذا حصص تليفزيونية استهدفت على وجه الخصوص قندورة القطيفة القسنطينية و الكاراكو العاصمي و البلوزة الوهرانية و غيرها.
و قد تصدى إعلاميون، إلى جانب فنانين و مصممين جزائريين داخل و خارج الوطن للحملة المغرضة، بتنظيم حملات موازية لإبراز أزيائنا الأصيلة التي تزخر بها كل منطقة و الدعوة لارتدائها و المحافظة عليها من السرقة و القرصنة.                      ق.م

الرجوع إلى الأعلى