حفريات و عمليات تخريب تطال  ستة مواقع أثرية بأعالي جيجل
تعرضت العديد من الأماكن و الفضاءات التي توجد بها آثار ببلدية غبالة بأعالي جيجل، لحفريات و تخريب من قبل أشخاص مجهولين، أين أشار رئيس البلدية، إلى أن هذه العمليات تتم بشكل منظم، ما جعله يبلغ مصالح الثقافة و الأجهزة الأمنية، فيما ذكرت مديرة الثقافة بأنها لم تتحصل على أي مراسلة تفيد بوجود حفريات.
و ذكر رئيس البلدية أحمد إبراهيمي للنصر، بأن ست مواقع جبلية توجد بها آثار تعرضت لعمليات حفر و تخريب من قبل أطراف مجهولة، و يتعلق الأمر بمنطقة لقصر بالمربع، الصفصاف بالرمامن، القلعة في برة، بوحامد، بني يزار، القلعين، القليعة، المايدة، مشنوعة، بني صبيح و عدة نقاط أخرى، بحيث تمت الحفريات طيلة السنوات الفارطة، و زادت حدتها مؤخرا، ما تسبب في تشويه العديد من المناطق.
و أوضح المسؤول، بأن بعض المواقع استعمِلت فيها الآليات، خصوصا بالقلعين، مما يوحي بوجود عصابات و شبكة منظمة تحترف هذا النشاط، و يرجح حسبه، بأنه يتم استعمال كاشف المعادن من طرف أشخاص استغلوا الظروف و التضاريس الجبلية التي تصعب من مهمة الكشف عنهم.
وأضاف المتحدث، بأن كل موقع تعرض لعملية الحفر و لتهديم الصخور المنقوشة، مشيرا إلى أنه قام بتبليغ مصالح الدرك الوطني و مديرية الثقافة حول الحوادث التي وقعت، وقد قام، مثلما أكد، ببعث مراسلة مؤخرا لمصالح الثقافة من أجل التدخل و القيام بدراسة معمقة حول الآثار الموجودة، و تحديد طبيعتها وإن كانت توجد بأعماق الأرض مدن مردومة، أو أنها عبارة عن مواقع بسيطة، و كذا حماية الآثار التي تنهب.
وأكد إبراهيمي بأن مصالح البلدية ستقدم المساعدة و الدعم حسب الإمكانيات الموجودة، في حالة إجراء دراسة معمقة و تبيان أهمية المواقع، مشيرا إلى وجود صعوبة كبيرة في تدخل البلدية، كون جل المواقع تتواجد بأراض يملكها خواص، ليضيف بأنه لابد من فتح تحقيق معمق و محاربة الأشخاص الذين يقومون بتخريب الآثار الموجودة بأعالي جبال المنطقة.
و تشهد جبال الجهة الشرقية لجيجل في الآونة الأخيرة، تحركات من قبل أشخاص مجهولين يرجح أنهم يقومون بحفريات في عدة مناطق على غرار تلك الموجودة ببلديتي السطارة و الميلية، حيث كثر الحديث وسط مواطنين حول هذا النشاط غير القانوني.
وأكدت مديرة الثقافة، بأن مصالحها لم تتلق أية مراسلة من قبل مصالح بلدية غبالة، مؤخرا، حول وقوع حفريات بالمنطقة، مضيفة أنه كانت لإطاراتها زيارة سابقة لأحد المواقع بها، بعد تبليغ من طرف مصالح البلدية، وقد تم القيام بالإجراءات المطلوبة و إرسال ملف للوزارة الوصية، مشيرة إلى أنه ينبغي على رؤساء البلديات اتخاذ الإجراءات المخولة لهم قانونا لحماية المواقع و التدخل، إلى حين اتخاذ المصالح الأخرى لإجراءاتها.
كـ. طويل 

الرجوع إلى الأعلى