أعلن أمس القائمون على قطاع الثقافة بأم البواقي، عن إنشاء أول مجلة تعنى بالموروث الثقافي للمنطقة، ومن شأنها أن تحتضن الفاعلين في الساحة الثقافية بالولاية، و مرافقة الطاقات الشبانية التي تزخر بها الولاية.
اختير للمجلة الإلكترونية التي أطلق أول عدد منها أمس، عبر الموقع الإلكتروني لمكتبة المطالعة العمومية مالك بن نبي بأم البواقي،  ومن خلالها عبر جميع صفحات المؤسسات الثقافية بالولاية، اسم «تيجيسيس» ، نسبة إلى الموقع الأثري النوميدي «تيجيسيس» المتواجد بعين البرج بالعامرية بدائرة سيقوس.
مدير الثقافة علي بوزوالغ أوضح في افتتاحية المجلة التي اعتبرها الأولى من نوعها وطنيا، في قطاع الثقافة، بأن قطاعه أراد أن يطلق عليها، اسما مميزا من جهة، و الترويج للموقع الأثري الجاري تصنيفه من جهة ثانية، مضيفا بأن القطاع يؤمن بأن أي عمل إعلامي غير موضوع على حوامل إعلامية، يكون منقوصا وغير مكتمل، وغائبا في أغلب الأحيان، فالوسيلة الإعلامية تضيف دوما للفعل الثقافي وتجعله مرئيا ومعرفا، وهو ما من شأنه أن يتيح للثقافة عموما التغلغل في الأوساط المختلفة.
وعلى هامش حفل الإعلان عن إطلاق العدد الأول من المجلة الإلكترونية الذي جرى بمكتبة المطالعة مالك بن نبي بأم البواقي، قال مدير القطاع بأن تصنيف موقع «تيجيسيس» الأثري في مراحله الأخيرة، و المديرية تقدمت بملف في هذا المجال لوزارة الثقافة التي رصدت عدة تحفظات، و القطاع رفع التحفظات المسجلة، على أمل إعادة تقديم ملف التصنيف للوزارة الوصية.
المجلة ، حسب مدير الثقافة، تحتوي عديد الأركان، تشمل جميع الفنون وجميع المعطى الثقافي، و تتضمن ركنا خاصا بالمرافق الثقافية وآخر لجهات فنية، كما تسلط الضوء على شخصيات ثقافية.
ويعتبر العدد الأول شاملا يضم مقالات حول التراث ومقالا حول السينما وعودة السينما إلى أم البواقي هذا العام، وكذا رهانات قطاع الثقافة بالجزائر من خلال الورشات التي فتحتها وزيرة الثقافة، كما يضم تغطية للتظاهرات الثقافية الافتراضية التي نظمها القطاع خلال فترة الحجر الصحي،  و من بين الأركان نذكر «استراتيجيات القطاع» و»سينما»، و»تراثنا» الذي تضمن إطلالة على تراث ولاية أم البواقي، و سلط الضوء على منطقتي قريون ونيف النسر بعين مليلة، إلى جانب ركن «معالمنا» الذي خصص لمدينة عين البرج التي كانت تحمل اسم «تيجيسيس» ، ناهيك عن «ملف» المجلة الذي تناول في العدد الأول المشهد الثقافي ومواجهته لكورونا، و تموقعه في العالم الافتراضي، من خلال تجربتي  «نادي مكتبة مالك بن نبي للقراءة»، و «المقهى الثقافي» الذي أنشأ بولاية برج بوعريريج و كتب عنه الأديب عبد الرزاق بوكبة، إضافة إلى ركن «مدار النصوص» الذي تضمن مقاطع شعرية لشعراء وكتاب محليين، و ركن «جهات فنية» الذي تناولت فيه المجلة سيرة الفنان المسرحي هشام قرقاح، وكذا الفنانة التشكيلية أسماء فراح والمصور الفوتوغرافي فوزي رزقي..
و أوضح مدير الثقافة بأن المجلة معروضة على الموقع الرئيسي للمكتبة والصفحات الفايسبوكية لأكثر من 25 مؤسسة ثقافية بالولاية، و يشرف على تحريرها طاقم تحرير يضم 5 إلى 6 أعضاء بينهم محررون وتقنيون، وعن تحويلها لمجلة ورقية، بين المدير بأن القطاع لجأ إلى إطلاق المجلة إلكترونيا، بعد أن تم التأكد من أن العالم الافتراضي يطرقه عدد هائل من المتابعين، أكثر من العالم الواقعي، سواء داخل أو خارج الوطن، كما أن القطاع لا يتوفر على الإمكانيات المادية لطبع المجلة وتوزيعها.
ويضم طاقم تحرير المجلة   التي تم إطلاقها على منصات رقمية في حفل رمزي حضرته الأسرة الثقافية بالولاية، عدة أسماء ساهمت في إخراج العمل الأول للعلن، على غرار مدير الثقافة علي بوزوالغ الذي يتولى منصب مدير تحرير  ، ومعه الأستاذ الشاعر فريد مرازقة كرئيس تحرير، وكذا الشاعر والأكاديمي رشيد بوكراع كنائب لرئيس التحرير، و يشاركان معا في إخراج المجلة ومراجعة وتدقيق موضوعاتها، في حين تولى أنور كاملي من المسرح الجهوي البرمجة الإلكترونية، بمساعدة كل من سامية صاحبي وفاطمة الزهراء مواي.
أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى