كشف المشرف على مدرسة المسرح بقسنطينة، المخرج و الكاتب المسرحي صلاح الدين ميلاط، في اتصال هاتفي بالنصر، بأنه لن يتم تسجيل دفعة جديدة من الطلبة في المدرسة هذا الموسم، بالرغم من تلقيه عشرات الطلبات من طلبة من قسنطينة و الولايات المجاورة، نظرا  لعدم توفر الإمكانات اللازمة، في حين سيتواصل تكوين الدفعتين السابقتين في السنة الثانية و الثالثة، على يد أساتذة متخصصين و فنانين محترفين، خلال الأيام القليلة المقبلة.
يذكر أن صاحب فكرة انشاء المدرسة و المشرف عليها،  صلاح الدين ميلاط ، أجرى عملية كاستينغ لانتقاء المواهب في سبتمبر 2018 ، و قسم الناجحين و عددهم 55 طالبا آنذاك، حسب أعمارهم إلى فئات الأصاغر و الأشبال و الأكابر، و أخضعهم للتكوين النظري و التطبيقي على يد أساتذة متخصصين و فنانين كبار بمقر مسرح قسنطينة الجهوي الذي دعم المدرسة و احتضن نشاطاتها بمقره، بالتعاون مع مديرية الثقافة للولاية، و من المنتظر أن ينتقل هؤلاء الطلبة هذا الموسم إلى السنة الثالثة و الأخيرة في التكوين، في حين تنتقل دفعة السنة الماضية إلى السنة الثانية.
و أوضح  ميلاط في حديثه للنصر، أن الموسم الجديد من التكوين، سيقتصر على الدفعة الأولى و الثانية بالمدرسة، و تضم 90 طالبا، من قسنطينة و ولايات مجاورة، ستكون الانطلاقة خلال الأسبوع المقبل، بمجرد الحصول على الضوء الأخضر من وزارة الثقافة و الفنون التي افتتحت أول أمس تظاهرة «الدخول الثقافي» بالجزائر العاصمة.
و بخصوص عدم تسجيل طلبة جدد لهذا الموسم ، قال المتحدث بأن الإمكانيات لا تسمح بذلك، انطلاقا من قاعات التكوين التي لا تكفي لدفعة جديدة، كما اعتبر الدفعتين السابقتين، بمثابة نواة لضمان توجيه و متابعة مسار و مستقبل الطلبة، وفق إستراتيجية مضبوطة لتوفير مناصب عمل لهم في مجال التمثيل، في حين يصبح الأمر صعبا إذا كان عددهم كبيرا جدا، مشيرا إلى أن 70 بالمئة من التكوين الذين يتابعونه ميداني تطبيقي، و سيستفيدون بعد التخرج من تربصات قصيرة لمتابعة كل مستجدات المسرح.
و أضاف بأن الكثير من الطلبة اتصلوا به من قسنطينة و ميلة و جيجل و أم البواقي، و ضرب لهم موعدا في الموسم المقبل للمشاركة في كاستينغ المدرسة.
و ذكر ميلاط بأنه يفكر في تجسيد مشروع مكمل لمدرسة المسرح، يتمثل في فتح مدرسة أخرى لتعليم الرقص الكوريغرافي و الكلاسيكي و الباليه، رغم أنه يعلم بأنه سيصطدم بعدم توفر أساتذة الرقص بولاية قسنطينة، عكس الجزائر العاصمة. .
و أردف بأنه ينتظر أيضا بفارغ الصبر، الحصول على الضوء الأخضر من أجل مواصلة التدريبات على مسرحيته الجديدة الموجهة للأطفال «غيمة الأحلام»، مشيرا إلى أنها كانت جاهزة بنسبة 56 بالمئة، لكن جائحة كورونا كانت بالمرصاد، و فرضت حجرا صحيا طويلا، علق كل المشاريع.
إلهام. ط

الرجوع إلى الأعلى