شرع القائمون على قاموس أكسفورد الإنجليزي، في تغيير بعض الصيغ و التعريفات الخاصة بالمرأة، التي تحمل في طياتها نوعا من التمييز أو الإجحاف.
 و جاء تغيير هذه المصطلحات، بناء على طلبات سابقة لباحثين و مختصين في اللسانيات، من أجل استبدال بعض التعريفات المجحفة في حق المرأة ، و كان مايكل ريغان، عالم الأنثروبولوجيا الكندي، قد  طلب في وقت سابق من إدارة قاموس أكسفورد الشهير للغة الإنجليزية، إلغاء عدة تعريفات، وضعت كمرادفات في القاموس، عند الإشارة إلى المرأة، إذ يعتبرها «الجنس اللطيف، الزوجة، الخليلة، والخادمة».
وأكد ريغان أن مثل تلك التعريفات، تتسم بالتحيز ضد المرأة، كما طالب بإلغاء عبارات أخرى مثل «الزوجة المزعجة» التي تعرف بكلمات، مثل المسعورة، أو دائمة الصراخ، والشريرة.و قال متحدث باسم قاموس  أكسفورد، أن  هذا التغيير في الكثير من المصطلحات، يعكس كيفية حديث الناس في حياتهم اليومية .
وأضاف أن النهج التحريري المستقل، يعني أن قواميسنا تقدم تمثيلا دقيقا للغة، حتى عندما يعني ذلك تسجيل المشاعر و الأمثلة على استخدام الكلمات المسيئة أو المهينة التي لا نستخدمها نحن بالضرورة».
جدير بالذكر أن عملية تغيير المصطلحات في قاموس أكسفورد ليست الأولى من نوعها ، فخلال السنوات الأربع الماضية، عمل مجموعة من الباحثين اللغويين، بالتعاون مع عدد آخر من الباحثين في مختلف التخصصات في العلوم الإنسانية واللسانيات، خاصة علم الاجتماع والأنثروبولوجيا، على تحليل عشرات الآلاف من التعريفات التي يتضمنها القاموس، الذي يعد الأكثر استخداماً حول العالم، وتم إصلاح أكثر من 500 تعريف كانت تحوم حولها الكثير من الانتقادات، تتعلق باللون أو العرق أو النوع.
هيبة عزيون

الرجوع إلى الأعلى