الكاتب الجزائري مصطفى بوري يفوز بجائزة الدوحة للكتابة الدرامية
فاز الكاتب الجزائري مصطفى بوري، بجائزة الدوحة للكتابة الدراميّة، في طبعتها الأولى،  وهي جائزة عربية كُبرى، استحدثتها وزارة الثقافة والرياضة القطرية تحفيزا ودعماً للكتابة الدرامية. وقد أعلنت أوّل أمس الجمعة، وزارة الثقافة والرياضة القطرية عن قائمة أسماء الفائزين، في حفل نظمته عن بُعد بمسرح قطر الوطني عبر قناة الدوحة، والتي ضمت في فئة النص المسرحي الكاتب الجزائري مصطفى بوري عن نصه «ذكريات من زمن قادم»، بينما فاز في فئة السيناريو التلفزيوني حلمي الأسمر من الأردن عن السيناريو المعنون بــ»العشب الأسود»، وفاز في فئة  السيناريو السينمائي عمر قرطاح من المغرب عن السيناريو المعنون بــ»البحث عن جولييت».
يُشار إلى أنّ عدد النصوص الدرامية المُشاركة في هذه الدورة بلغ 819 نصاً درامياً متنوعاً، منها 316 نصاً مسرحياً، و77 سيناريو تلفزيونياً، و426 سيناريو سينمائياً، من 29 بلدا من مختلف بلدان العالم، وتمّ عرضها على لجان تحكيم تتكون من 12 عضواً من 8 بلدان عربية. وتبلغ القيمة الإجمالية لجائزة الدوحة للكتابة الدرامية، 300 ألف دولار أمريكي، بقيمة 100 ألف دولار لكلّ فئة من فئات الجائزة، إضافة إلى شهادة ودرع الجائزة.
وبعد إعلان النتائج، عبّر الكاتب والمخرج المسرحي الجزائري المتوّج بالجائزة عن سعادته بالفوز، مشيراً إلى أنّه تأثر عميقاً، بهذا التتويج لأنّ الجائزة فريدة من نوعها ولها سِمة عالمية وليس من السهل الفوز في وجود مشاركين وأسماء لها حضورها في الكتابة المسرحية، بعد تنافس 316 نصاً مسرحيًا لخيرة الأقلام العربية. ويتحدث نصه المسرحي الفائز عن قصة «نانو» المرأة العبقرية التي ألّفت كتابًا تتنبأ فيه بمصير الكون، ومحطات مهمة في مستقبل هذا العالم، حيث سينتشر «وباء» يَفتك بمعظم سُكان المعمورة وتحل كوارث تعقبها حرب «نانوية» يهلك على إثرها جمعٌ كبير من النّاس، غير أنّ العُصبة التي تدير هذا العالم ترى في المرأة العبقرية وكِتابها خطراً على مصير سلطتهم الخفيّة، فيقومون بالزج بها في مستشفى للأمراض العقلية ويحرقون كِتابها.
وكانت وزيرة الثقافة السيدة مليكة بن دودة قد هنّأت المتوّج بجائزة الدوحة للكتابة الدرامية مصطفى بوري في صفحتها الرسمية على الفيسبوك تحت عنوان «نجاحات مبدعينا فخرٌ واعتزاز. وجاء في نصّ التهنئة قولها: «أبارك بفخر واعتزاز للمبدع بوري مصطفى، الّذي اِفتكّ جائزة الدّوحة للكتابة الدراميَّة بمسرحيته (ذكريات من الزَّمن القادم)، جائزة اِخترقت يَبَاب الجائحة بدفق درامي جزائريّ نحت الذّاكرة الإبداعية المسرحيَّة العربيَّة بإسهام جزائري ينضاف إلى قامات باسقة من المبدعين المتألَّقين. تمنياتنا باِستمرار الزّمن القادم في نسج ذكريات جميلة بأقلام جزائرية ألمعِيّة».
للإشارة، جائزة الدوحة للكتابة الدرامية حسب إعلان وزير الثقافة والرياضة القطري صلاح بن غانم العلي في كلمته الاِفتتاحية لحفل إعلان الفائزين: تهدف إلى دعم كُتّاب الدراما والاِرتقاء بإبداعهم ليكونوا فاعلين في تغيير المجتمع وتقدّمه واِعترافًا منها بمنجزاتهم وتعزيزاً لإبداعهم فالتحديات التي يواجهها المثقّف العربي تتطلب منه تطويراً لخطابه الفكري والجمالي. كما أكد أنّ بين التحديات الثقافيّة، تطوير الكتابة الدراميّة لتكون متميّزة فتستفيد من الماضي وتعمل لأجل الحاضر وعينها على مستقبل الأجيال القادمة وتعمل على رفع كفاءة الإنسان في طريقة تفكيره وعمله وذائقته الجماليّة وصلته بالزّمن وبيئته التي يعيش فيها كما تسعى إلى تطوير نظرة المجتمع إلى علاقات أفراده بعضهم ببعض. ومن جهة أخرى، عبَّر عن طموح الجائزة إلى تحريك سواكن الكُتّاب من الجيل الجديد. مؤكداً أنّها فتحت نافذة جديدة منتظرة للطاقات الإبداعيّة في مجال الدراما في مختلف فروعها حتّى تكون الدّوحة حاضنة للكتابة الدراميّة الجديدة التي تتنفّس الحرية وتسعى إلى تحقيق قيم الإنسان العُليا.                نوّارة/ ل

 

الرجوع إلى الأعلى