انطلقت هذه الأيام، بالمتحف العمومي الوطني بتبسة، عملية ترميم وإعادة الاعتبار، لأول لوحة فسيفسائية، تعود للعهد الروماني، وذلك تحت إشراف مختصين جزائريين، وبإمكانات ووسائل محلية
. وحسب مديرة المتحف، العمومي الوطني بتبسة، مريم مقراني ليندة، فإن العملية ستنتهي قبل نهاية شهر ديسمبر 2020، بحيث أسندت هذه المهمة، لعدد من المختصين في مجال الحفاظ على التراث المادي، وذلك تحت إشراف الأستاذ، عبد القادر بن صالح، مضيفة بأن هذه العملية ممركزة، وسيتم تجسيدها بأياد ووسائل محلية، وتأتي، متزامنة مع إنجاز بعض الترميمات لكنوز أثرية، بكل من تيمقاد، وجميلة، وشرشال، وتيبازة، وجامع كيتشاوة، وفي سياق متصل، ذكرت المتحدثة، بأن عملية نقل الفسيفساء، من مكانها الحالي، ونزع الطبقات  الإسمنتية، والحطب المثبت عليها، قد تطلب مدة شهرين كاملين، وسيعمل المختصون، على تلحيم اللوحات الفسيفسائية الخمس ، وجعلها في لوحة واحدة، مثلما كان عليه الشأن، يوم اكتشافها إبان الفترة الإستعمارية، مع العلم أن الفسيفساء في صورتها النهائية، مكونة من 05 لوحات، وبمساحة إجمالية تقارب 32 متر مربع، وتعد هذه الفسيفساء رومانية، تتضمن مشاهد حية  لحياة إحدى العائلات الأرستقراطية في ذاك الزمن، من الأب، إلى الأم و الإبن، وتحتوي كذلك، على رسومات لآلهة الحب والجمال فينوس، وكذا آلهة الخمر باتيس، ويأمل المتحف العمومي الوطني بتبسة، بعد ربط اللوحات الخمس، بواسطة أدوات الحماية، البحث لاحقا في تاريخ هذه التحفة.
الجموعي ساكر

الرجوع إلى الأعلى