صدر مؤخرا عن منشورات مؤسسة الشيخ عبد الحميد بن باديس، كتاب بعنوان « قسنطينة مدينة الجسور المعلقة»، يتكون  من 111 صفحة، و يتضمن ترجمة ابن معطي الزواوي للشيخ الطيب عيلان، و هو عمل يتحدث عن المنشآت العمرانية في قسنطينة، من منظور الشيخ الطيب عيلان، شاهد على العصر عاش مئة سنة.
الكتاب مخطوط قديم، أعاد نشره  الأستاذ العربي بن أحمد عيلان، يتحدث فيه سلفه الطيب عيلان أو الطيب الدراجي، كما كان يلقبه أستاذه العلامة عبد الحميد بن باديس، عن تاريخ مختلف المنشآت العمرانية الثقافية والتعليمية والرياضية والاجتماعية بقسنطينة، خلال فترة الاحتلال الفرنسي.
و يرى الكاتب بأن العمل يعد بمثابة نقطة انطلاق نحو التأريخ العمراني للمدينة، خصوصا و أنه يتضمن بعض الشهادات و ينقل مواقف شخصيات علمية و سياسية عديدة من أمثال  الشيخ بلموهوب.
و يتحدث الإصدار إجمالا، عن نشأة  مؤسسات عديدة، منها  مدرسة التربية والتعليم و كلية الكتانية و زاوية النجارين و زاوية بن نعمون و دار البلدية ومسابح سدي مسيد و ثانوية رضا حوحو و كلية الشعب و ثكنة القصبة و غيرها، حيث يعتمد الكاتب في سرده ، على معلومات استقاها من خلال اطلاعه على أرشيف بعض الإدارات ، ناهيك عن ملاحظات دونها خلال معايناته الشخصية، على اعتبار أنه انتقل إلى المدينة سنة 1932،  وعاش فيها جزءا هاما من حياته التي امتدت بين سنتي 1911 و 2011، إذ اشتغل كمدرس في التربية و التعليم  لسنوات عديدة، و صدر له خلال حياته كتاب بعنوان « تاريخ الإمام عبد الحميد بن باديس».
ن. ط

الرجوع إلى الأعلى