عن دار خيال ببرج بوعريريج صدر مؤخرا مؤلف «عن مدينة حلت بهم و تحل بي قسنطينة» للشاعرة و الكاتبة منيرة سعدة خلخال، بالموازاة مع إصدار مجموعتها الشعرية الجديدة «أحلام مشاغبة»، لإثراء رصيدها من الإبداعات المميزة.
«عن مدينة حلت بهم و تحل بي.. قسنطينة»، مؤلف من نوع خاص، فهو تجسيد جميل لقصة حب ربطت الكاتبة بالمدينة، من خلال اعتقال أشعار و نصوص و مقالات صحفية أبدعها مجموعة من الكتاب و الشعراء و الصحفيين من الجنسين  جزائريين و أجانب، على مدار عقود من الزمن، لتخليد مشاعرهم و انطباعاتهم و أفكارهم و آرائهم حول المدينة الطائرة التي تحمل تاريخا مثقلا بالحكايا و الأساطير و أيضا الحضارات المتعاقبة، لأمم حلت بها، فسكنتها إلى الأبد بتراثها و معالمها و سحرها المتدفق و جسورها المثقلة بقصص العشق و الصخر العتيق.
الكتاب الجديد يتكون من 440 صفحة من الحجم المتوسط، قسمته مؤلفته الإطار بمديرية الثقافة منيرة سعدة خلخال، إلى قسمين، الأول باللغة العربية يعانق كتابات و أشعار و مقالات  82 كاتبا و قاصا و شاعرا و صحفيا، ضمن ثلاثة فصول الأول «قسنطينة في مقام الشعر»  و الثاني «قسنطينة في مقام السرد» و الثالث «قسنطينة في مقام المقال».
و نفس الفصول يضمها القسم الثاني من نفس الكتاب باللغة الفرنسية، و يضم مقالات و أشعار و نصوص لـ17 صحفيا و شاعرا و كاتبا و روائيا من الجنسين، سواء جزائريين يكتبون بالفرنسية أو أوروبيين مروا بقسنطينة كسياح أوفي إطار نشاطات مختلفة،  أو أقاموا بها لسبب أو آخر، فأقامت في قلوبهم و ذاكرتهم إلى الأبد، و عبروا عن شغفهم بها على طريقتهم. كما اعتمدت الكاتبة أيضا على بعض المنشورات التي احتضنتها الوسائط الاجتماعية لبعض المبدعين..
  الكاتبة أشارت في اتصال بالنصر، أن هذا المؤلف ثمرة سنوات عديدة من البحث و الدراسة، و جريدة النصر حاضرة بقوة به، من خلال كتابها و مبدعيها،
و أكدت لنا «من خلال هذا الكتاب حاولت أن أترجم علاقتي بالمدينة التي لا تكاد نصوصي الشعرية تخلو من حضورها، أجواء، معالم، طقوسا، و حالات.. و تحفل بحضورها معظم مجموعاتي، إنشادا و مؤانسة و مصادقة.. و من خلال هذا الكتاب حاولت أن أكرم المكان كمعنى رفيع لأصل الوجود ..فقسنطينة حاول الكثيرون تغييبها لكنها مستعصية على الغياب و مستسلمة لروح الحياة المتدفقة بأوصال هذا التواصل الرائع الذي يتجلى في هذا الكم الهائل و البديع من النصوص الشعرية و السردية و المقالات التي استوقفتني لدى عدد من الأدباء و المبدعين من مختلف الأعمار و الأجيال ، فقد  كتب عن سيرتا رحالة و مؤرخون عرب و أوروبيون، كما أنني اتصلت بمبدعي المدينة، و هم حاضرون بكتابي، إلا من أبى..»
بخصوص غلاف الكتاب قالت محافظة المهرجان الوطني للشعر النسوي من 2008 إلى 2015  أنها اختارت له صورتين إحداهما التقطتها بنفسها و الثانية التقطتها ابنتها تسابيح، من قلب المدينة.
إلهام. ط 

الرجوع إلى الأعلى