ثلاث روايات جزائرية في القائمة الطويلة لجائزة - البوكر -
تضم القائمة الطويلة لجائزة البوكر لعام 2021، ثلاث روايات جزائرية هي على التوالي “طير الليل” عن منشورات الحبر، لعمارة لخوص، “جيم” عن دار الآداب لسارة النمس،
 و”عين حمورابي” منشورات دار “ميم” لعبد اللطيف ولد عبد الله.
 و تضم القائمة الطويلة كُتّاباً من11 بلداً هي الأردن، تونس، الجزائر، السعودية، السودان، العراق، الكويت، لبنان، مصر، المغرب و اليمن، و رشح في دورة هذا العام، ثلاثة كُتّاب في القائمة القصيرة سابقاً و رشح ثلاثة كُتّاب في القائمة الطويلة، ويأتي سبعة كتُّاب من المغرب العربي: تونس والجزائر والمغرب.
وقد أَعلنت أمس إدارة الجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر» عن الروايات المُرشّحة للقائمة الطويلة في دورتها الرابعة عشرة للعام2021، حيث تتضمن القائمة 16 رواية صدرت خلال الفترة بين أوّل جويلية 2019 إلى غاية آخر أوت 2020، و جرى اِختيارها بين 121 رواية تقدمت للجائزة، وهي على التوالي «دفاتر الورّاق» للأردني جلال برجس، «قاف قاتل، سين سعيد» للكويتي عبد الله البصيّص، «عُلب الرغبة» للبناني عبّاس بيضون، «بنت دجلة» للعراقي محسن الرملي، «فاكهة للغربان» لليمني أحمد زين، «الاِشتياق إلى الجارة» للتونسي الحبيب السالمي، «الملف42» للمغربي عبد المجيد سباطة، «عين حمورابي» للجزائري عبد اللطيف ولد عبد الله، «بساتين البصرة» للمصرية منصورة عز الدين، «حفرة إلى السّماء» للسعودي عبد الله آل عياف، «نازلة دار الأكابر» للتونسية أميرة غنيم، «طير الليل» للجزائري عمارة لخوص، «حياة الفراشات» للمغربي يوسف فاضل، «وشم الطائر» للعراقية دنيا ميخائيل، «عينان خضراوان» للسوداني حامد الناظر، «جيم» للجزائرية سارة النمس.
يُذكر أنّه من بين قائمة الروائيين 16 الذين وصلت أعمالهم إلى القائمة الطويلة، ثمّة العديد من الأسماء المألوفة، من بينهم جلال برجس (المرشح للقائمة الطويلة عام 2019 عن رواية «سيّدات الحواسّ الخمس»)، ومحسن الرملي (المرشح للقائمة الطويلة مرتين في عامي 2010 و2013 عن روايتي «تمر الأصابع» و»حدائق الرئيس»)، والحبيب السالمي (المرشح مرتين للقائمة القصيرة في عامي 2009 و2012 عن روايتي «روائح ماري كلير» و»نساء البساتين»)، و يوسف فاضل (المرشح للقائمة القصيرة عام 2014 عن «طائر أزرق نادر يحلق معي»)، ومنصورة عز الدين (المرشحة للقائمة القصيرة عام 2010 عن «وراء الفردوس»)، وحامد الناظر(المرشح للقائمة الطويلة مرتين في عامي 2016 و2018 عن روايتي «نبوءة السقّا» و»الطاووس الأسود»).
وشهدت الدورة الحالية من الجائزة، وصول كُتّاب للمرّة الأولى إلى القائمة الطويلة وهم عبد الله البصيّص، عبّاس بيضون، أحمد زين، عبد المجيد سباطة، عبد اللطيف ولد عبد الله، عبد الله آل عياف، أميرة غنيم، عمارة لخوص، دنيا ميخائيل وسارة النمس.
و تُعالج الروايات -حسب بيان الجائزة- قضايا ذات صلة بواقع العالم العربي اليوم، من معاناة العراق و انتشار الجماعات المتطرفة، إلى وضع المرأة في العالم العربي، في حين تنحو ثلاث روايات من القائمة في اِتجاه فضاء بوليسي، ارتكبت جرائمها على خلفية حروب وصراعات في المنطقة.
 كما اتخذت روايات القائمة الطويلة فضاءات عدن وعمّان والدار البيضاء ووهران وغيرها من المُدن العربية، ساحةً لأحداثها وتحكي عن العلاقات الإنسانية ودور الأدب في التنوير.
للإشارة لجنة تحكيم هذه الدورة، مكونة من 5 أعضاء، برئاسة الشاعر والكاتب اللبناني شوقي بزيع، وعضوية كلّ من صفاء جبران، أستاذة اللّغة العربية والأدب العربي الحديث في جامعة ساو باولو، البرازيل، ومحمّد آيت حنّا، كاتب ومترجم مغربي، يدرّس الفلسفة في المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالدار البيضاء، وعلي المقري، كاتب يمني وصل مرتين إلى القائمة الطويلة للجائزة، وعائشة سلطان، كاتبة وصحافية إماراتية، و هي مؤسسة ومديرة دار «ورق» للنشر ونائب رئيس اِتحاد كُتاب وأدباء الإمارات.
و عَلق رئيس لجنة التحكيم الشاعر شوقي بزيع، على القائمة الطويلة، قائلاً :«أستطيع أن أجزم بأنّ ما حصلنا عليه من حصاد سردي وفير، ما هو إلاّ الثمرة الطبيعية للتحالف غير المحمود بين جائحة الكوفيد19، التي أقفلت أمام الكُتّاب أبواب الحياة كلها، باِستثناء باب اللّغة، وبين جائحة النظام العربي الرسمي المحصّن بكلّ أشكال الفساد والقهر والاِستحواذ. وهو ما بدت تردداته واضحة تماماً في الروايات المرشحة، وفي روايات اللائحة الطويلة على نحوٍ خاص، والتي تولى مؤلفوها كتابة التاريخ الفعلي وغير المزور للبشر المنسيين، وتعقّب الأماكن الغفْل، والحيوات الهشّة والمهددة بكلّ أشكال الاِستلاب».
من جهته، قال ياسر سليمان، رئيس مجلس أمناء الجائزة «تتابع روايات هذه الدورة مسارات الرواية العربية في الزمن الراهن بمفاعلاتها التي تتجذر في التاريخ الحديث والبعيد، لتستلهم مواضيعها، وتحفر في أعماق شخوصها، وتستنهض أصواتها لتعبر عن حالات المساءلة المتشعبة التي يعيشها الإنسان العربي، بكلّ ما فيها من تصدع وضياع وهروب ومواجهة وتجاوز للمسكوت عنه. وتُتيح روايات هذه القائمة فرصة يستطيع من خلالها القارئ العربي أن يتجاوز الحدود الجغرافية الضيّقة، إلى فضاء عربي أرحب تشترك فيه الهموم، وتتلون بزمكانية جامعة على اِختلاف تنغيماتها. وسيجد القارئ في روايات هذه القائمة نفحات من التجريب في نسج البناء الروائي، التي تجعل منه مشاركًا فاعلًا في تركيب الأحداث وغزل خيوطها؛ مِمَّا يزيد من أهمية القراءة في زمن شارخ طاحن».
يُذكر أنّ موعد الإعلان عن عناوين القائمة القصيرة من قِبل لجنة التحكيم من بين الروايات المدرجة في القائمة الطويلة، سيكون يوم 29 مارس الجاري، أمّا الإعلان عن الرواية الفائزة بالجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها الرابعة عشرة، سيكون يوم 25 ماي المقبل.
نوّارة لحـرش

الرجوع إلى الأعلى