رحل صبيحة أوّل أمس، الروائي والشاعر عبد الكريم خمّال. وهو كاتب مخضرم يكتب باللّغة الفرنسية، ونشر أغلب أعماله الأدبية بفرنسا وتونس. الراحل من مواليد 15 نوفمبر1951، قبل اِندلاع حرب التحرير بثلاث سنوات، من عائلة متواضعة في منطقة عنابة شرق البلاد. درس في عِلوم الزراعة. وبعد الاِنتهاء من خدمته الوطنية في الدرك الوطني، بدأ العمل كتقني، ثمّ مهندس تطبيق، وأخيراً مهندس دولة في خدمات تقنية وإدارية مختلفة تابعة لوزارة الزراعة. عمل أيضا في واحدة من الفترات المضطربة في الجزائر 1989-1997 كرئيس بلدية إقامته، عين بن بيضاء ولاية قالمة، وفي أكثر مراحل العشرية السوداء دموية. وهي الفترة التي كَتبَ فيها روايته الأولى «جثة العار le cadavre de la honte «، وهي رواية جريمة مؤلفة من 225 صفحة. ثم نشر عمله الثاني «ثوار الجبل الأسودLes rebelles du mont noir» مؤلفًا من 249 صفحة، وقد نشره هارتمان في باريس في مجموعة «رسائل العالم العربي» في أبريل 2015. للراحل أيضًا مجموعة من الأعمال الأدبية الأخرى، من بينها:
 - Dialogue de sou..وهي مجموعة قصص قصيرة، و- Méditerranéen البحر الأبيض المتوسط، وهي عبارة عن مجموعة من القصائد، إضافة إلى ثلاث مجموعات شعرية أخرى.
الراحل كان شغوفاً بالأدب والشِّعر، ظل يكتب وينشر بعيدا عن ضجيج الأضواء، وشاء القدر أن يموت بعيدا أيضا عن أي إضاءة أو صخب، اِختارته كورونا، ليكون واحدا من الذين غادروا فجأة بسبب مضاعفات الوباء.       نوّارة لحرش

الرجوع إلى الأعلى