عدسة خالد زرفاوي تلتقط معاناة  - البراءة في كنف الظل -
افتك، المصور الفوتوغرافي  خالد زرفاوي، ابن مدينة الشريعة بولاية تبسة، المرتبة الثانية من بين  53 مشاركا من داخل وخارج الولاية، في الصالون الوطني الثالث للصورة الفوتوغرافية الذي نظم تحت شعار “ مناطق الظل”.
المصور زرفاوي و في حديثه للنصر، على هامش حفل التتويج، قال أنه شارك في الصالون بصورة،  معبرة عن معاناة البراءة في مناطق الظل حملت عنوان “البراءة في كنف الظل”، تتحدث عن نظرته للطفولة والأعمال الشاقة التي يعيشها سكان الريف، كمشكلة غياب الغاز، واعتماد مناطق الظل على الحطب.
خالد زرفاوي شاب، يبلغ من العمر 28 سنة،  متحصل على ماستر في علم اجتماع تخصص تربية، من عائلة بسيطة، علاقته بالصورة الفوتوغرافية لم تكن وليدة اللحظة وإنما تمتد إلى الطفولة، حيث كان حلمه امتلاك أي آلة لتجسيد الصور المعبرة، فكان حينها  مولعا بآلة التصوير، ومع ظهور الهواتف الذكية وبالضبط سنة 2010، اقتنى أول هاتف ذكي، ومن هنا بدأ مشواره مع فن التصوير، ومع تطور كاميرات الهواتف الذكية، كانت بداية الالتقاط الدقيق و المعبر، وكانت أكثر المناظر التي تشده  لتصويرها هي المناظر الطبيعية، وبالأخص غروب الشمس، لكنه في الآونة الأخيرة، بات يميل أكثر إلى تصوير البراءة و كبار السن .
يقول ضيفنا، أول إطلالة للتصوير الهاوي، كانت لي مع نادي جسور الاجتماعية لمدينة الشريعة للسمعي البصري، وذلك بتوثيق كل نشاطات الجمعية ومن هذا المنبر يتوجه بالشكر الجزيل لكل أسرة الجمعية، ويخص بالذكر رئيس الجمعية الدكتور زرفاوي مسعود و أحمد قابة والدكتور صوان، حيث كان لهم كل الفضل في عديد مشاركاته المحلية والافتراضية، وكذلك كل أعضاء النادي عقبة، حذيفة، ضيف الله، شهاب الدين.
صاحب جائزة أفضل فيديو تحسيسي حول طرق الوقاية من فيروس كورونا كوفيد 19
أول مشاركة رسمية للمصور “ خالد”، كانت عبارة عن فيديو تحسيسي للوقاية من فيروس كورونا، حيث كانت المسابقة  افتراضية، بادرت إليها دار الثقافة محمد الشبوكي بولاية تبسة أثناء جائحة كورونا المستجد، ونال الفيديو المرتبة الأولى وكان  موجها لفئة الصم البكم، كما شارك خلال شهر فيفري الماضي في الصالون المحلي للصورة الفوتوغرافية الذي نظمته دار الثقافة محمد الشبوكي لولاية تبسة والذي شارك فيه 39 مصورا من مختلف بلديات الولاية، بصورتين من الطبيعة، حيث كانت الصورة عادية والمميز فيها هو العنوان الذي كان عبارة عن حكمة العناية الإلهية للخلق “ بين الموت والحياة أيام معدودات”، أما الصورة الأولى فهي عبارة عن عش لبيض البط تم العثور عليه في الطبيعة في إحدى المزارع، والصورة الثانية تحمل معنى العنوان، حيث وبعد أيام معدودة ظهرت الحياة من بين غياهب الجماد، فالصورة الملتقطة لفراخ البط بعد فقسها بمدة وجيزة، وهما شيئان لا يصدقهما العقل، كيف لعش من البيض يحتوي ثمانية بيضات بجانب ممر للجرارات والآلات ولم يصبه أي أذى “ فمن الموت إلى الحياة أيام معدودات”، وتم تتويجه بالمرتبة الرابعة في هذا الصالون.
يقول المتحدث، أن الورشات التقييمية والإرشادات والتوجيهات التي تلقاها أيام المشاركة في الصالون المحلي كان لها بالغ الأثر في تتويجه هذه المرة بالمرتبة الثانية في الصالون الوطني، مثنيا على الطاقم المميز على غرار الأساتذة فوزي دمان، الهادي يوسفي، خالد زارعي، مصطفاوي وجنود الخفاء  .
وعن سؤال حول الصالون الوطني للصورة الفوتوغرافية المعنون بـ “مناطق الظل “، يقول “ خالد”، أول ما أنوه له في هذه المشاركة هو التحدي الكبير الذي واجهه كل مصور في التقاط الصور بهذه المناطق،  بداية التحدي كانت بالتنقل إلى مناطق الظل، ومكمن الصعوبة عن إقناع سكان هذه المناطق بتصويرهم ونقل انشغالاتهم، والتي تمنينا كلنا أن ندغدغ مشاعر المسؤولين للالتفاتة الجادة لهذه المناطق.
 ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى