غيّب الموت أمس، ابنة سكيكدة، التي ذاع صيتها مختلف البلدان العربية، الكاتبة والروائية الجزائرية ندى مهري.
الفقيدة إعلامية و كاتبة جزائرية مقيمة بالقاهرة، ناشطة في الحقل الإعلامي و الثقافي والأدبي منذ تسعينيات القرن الماضي بالجزائر، لها إسهامات عديدة في الصحف الجزائرية و العربية، تكتب الشعر و القصة الموجهة للأطفال، إضافة إلى تجربتها في البحث و الإدارة،  كما كانت تعمل في منظمة المرأة العربية التابعة لجامعة الدول العربية ومقرها القاهرة.                                                                                         برصيد الفقيدة مجموعتين قصصيتين في مجال أدب الطفل، تحمل المجموعة الأولى عنوان “أميرة النجوم” وهي المجموعة التي حصلت على جائزة الشارقة للإبداع العربي عام 2009، و تحمل المجموعة الثانية عنوان “لعبة الألغاز”، عن سلسلة قطر الندى الصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.
شاركت ابنة سكيكدة في العديد من الملتقيات العلمية و الأدبية والفكرية في مصر والوطن العربي و بعض الدول الأجنبية، ونشرت العديد من المقالات و الأعمال الأدبية، وكذلك العديد من المقالات الصحفية في جرائد و مجلات عربية و خليجية رائدة.
أصدرت الفقيدة الطبعة الإنجليزية لرواية “مملكة الأمنيات” عن دار فهرس للنشر والطباعة والتوزيع بمصر، وهي نفس الدار التي أصدرت النسخة العربية منها سنة 2019، و قالت في تصريح لها، أن الرواية موجهة للشباب وتنتمي إلى أدب الخيال، وجاءت في 150 صفحة من القطع المتوسط و قام بترجمتها الدكتور حسام الدين مصطفى، رئيس جمعية المترجمين واللغويين المصريين، وصممت غلاف الطبعة الإنجليزية الرسامة المصرية حنان الكرارجي التي سبق لها أن صممت غلاف الطبعة العربية من الرواية أيضًا.
وكتبت كلمة الغلاف الخلفي للرواية السيدة سليمة سواكري، الوزيرة الجزائرية المنتدبة المكلفة برياضة النخبة و سفيرة النوايا الحسنة لليونسيف بالجزائر و بطلة الجودو الجزائرية والدولية سابقا و جاء فيها “لقد سافرت بي رواية “مملكة الأمنيات” إلى عالم الطفولة، أين كنا ننسج من خيوط الخيال أحلاما و أمنيات نشيدها كمملكة في كل زاوية،هي رواية إنسانية قوامها التحدي والنضال و الصداقة، وتنقل بتفاصيلها الكثيفة القارىء إلى عالم الخيال والأسطورة والمغامرة”.
جدير بالذكر أن رواية “مملكة الأمنيات” تعد “تكملة لقصة ”أميرة النجوم” التي كتبتها الروائية بالجزائر سنة 1996، و تدور فكرتها حول فتاة في العشرينيات من العمر تخصصت في علم الفلك، تنطلق في مغامرة خيالية للبحث عن صديقتها أميرة مملكة النجوم.
  في رصيد الفقيدة العديد من التتويجات والنجاحات، أبرزها حصولها على جائزة الشارقة للإبداع العربي في مجال أدب الطفل عام 2009، و جائزة الامتياز في القصة القصيرة في مسابقة “فوروم الكاتبات المتوسطيات” بمارسيليا في فرنسا، و صدر كتاب عن الملتقى ضم أعمال الكتابات الفائزة سنة 2008، واختيرت عضو تحكيم في المسابقة البحثية بعنوان “تعزيز وضع المرأة المعيلة في المجتمع”، التي أعدتها الهيئة العامة لقصور الثقافة بمصر في ماي 2014، كما نُشر موضوع لها بعنوان “الكتابة للطفل وضرورات التطوير”، شاركت به في مؤتمر “نشأة و تطور أدب الطفل في اللغة العربية بالهند”، في المجلة المحكمة لجامعة كيرالا بالهند سنة 2016.
 ع.نصيب  

الرجوع إلى الأعلى