كشف المكلف بالإعلام بمهرجان إيمدغاسن السينمائي، عبد الحميد بوحالة للنصر، أن أكثر من ألفين فيلم، وصلت محافظة المهرجان من القارات الخمس، إلى غاية اليوم، عبر منصة إلكترونية مخصصة لذلك، في انتظار انتقاء الأعمال التي ستتنافس على جوائز الطبعة الثانية من التظاهرة الفنية و الثقافية التي ستنظم بباتنة من 01 إلى 05 مارس المقبل، من قبل لجنة تحكيم متخصصة، مشيرا إلى تعيين الفنانة القديرة    مليكة بلباي، رئيسة          للمهرجان في طبعته الجديدة، و استحداث منافسة «بانوراما الأوراس».

العدد الكبير من الأفلام، يدل، حسب المتحدث، أن المهرجان أصبح يحظى بسمعة طيبة عبر أنحاء العالم، و دليل على نجاح طبعته الأولى، التي نظمت قبل عامين، مؤكدا بأن التحضيرات للطبعة الجديدة، انطلقت مبكرا، من أجل تنظيم أفضل للفعالية و إرضاء الجمهور و تحقيق النجاح المنشود.و أضاف بأن هناك تغييرين طالا التركيبة البشرية للمحافظة، و هما تعيين سفيرة النوايا الحسنة لشركة «أوريدو»، الفنانة مليكة بلباي، رئيسة للمهرجان، و تعيين مراد عابد كمسؤول عن التنظيم، مشيرا  إلى قطع أشواط كبيرة في التحضيرات، و ضبط برنامج الحفلين الافتتاحي و الختامي، مع مواصلة استقبال الأفلام إلى غاية نهاية شهر سبتمبر الجاري.
و أوضح المتحدث بأن الفعالية من تنظيم التعاونية الفنية الثقافية اللمسة بباتنة، و هي تعاونية مستقلة خاصة، لا تستفيد من ميزانية من وزارة الثقافة و الفنون،  و بالتالي فهي بحاجة إلى الدعم المادي من الشركات و المؤسسات الاقتصادية، و  قد حضرت المحافظة ملفات طلب الدعم و الرعاية، و تتمنى أن تجد التجاوب  المطلوب، لتعمل بأريحية وفاعلية.
و يعد مدير إعلام المهرجان، الجمهور، بأن يستمتع قريبا،  بطبعة مميزة مليئة بالمفاجآت، مختلفة تماما عن الطبعة السابقة، من حيث الإخراج و قائمة الفنانين و الإعلاميين و ضيوف الشرف. و يتمنى أن تنظم في أحسن الظروف، سواء في ما يخص الأحوال الجوية أو الظروف الصحية، و أن تتخلص بلادنا نهائيا من جائحة كورونا.
و أشار بوحالة إلى أن الطبعة السابقة التي تعتبر شهادة ميلاد المهرجان، كللت بثناء الفنانين و الإعلاميين و ضيوف الشرف، و نجاحها ليس بفضل المحافظة فقط، بل بفضل الجميع تتقدمهم سلطات باتنة، و على رأسها الوالي، الذي دعم الفعالية التي سلطت الضوء على ضريح إيمدغاسن، الذي كان منسيا، حسبه، و جعلت المنطقة تصبح ملتقى لصناع السينما و عشاق السياحة، و تفتخر بمهرجانها الذي أصبح معروفا و مشهورا محليا و وطنيا و دوليا، على حد تعبيره.
بخصوص الطبعة الجديدة، قال المتحدث بأن المحافظة ستسعى لوضع شاشات عملاقة أمام مسرح باتنة الجهوي و قاعة سينماتيك باتنة للسماح للجمهور العريض بمتابعة مراسيم حفل الافتتاح و الاختتام و الأفلام المتنافسة، لأن الفضائين ضيقان، و لتدارك ما حدث في الطبعة الفارطة، حيث لم يتمكن الجميع من حضور العروض. و أضاف بأن قائمة ضيوف المهرجان قد ضبطت و الدعوات ستصلهم في الوقت المناسب،  و يتمنى أن يحضر مخرجو الأفلام التي ستعرض خلال الطبعة الثانية من المهرجان، لإثراء النقاشات مع المختصين و الجمهور حول أعمالهم.
 جوائز المنافسة الدولية و الوطنية و استحداث«بانوراما الأوراس»
تتمثل جوائز المهرجان في ما يخص فئة المنافسة الدولية  في جائزة  أحسن فيلم قصير، و جائزة أحسن إخراج،  و جائزة أحسن سيناريو و جائزة  أحسن تصوير.
و في فئة المنافسة الوطنية تتمثل الجوائز في جائزة أحسن فيلم قصير ، و جائزة  أحسن إخراج، و جائزة أحسن سيناريو، و جائزة  أحسن تصوير، إلى جانب  جائزة لجنة التحكيم.في هذه الطبعة الثانية،

كما قال بوحالة، أدرجت  منافسة محلية جديدة أطلق عليها «بانوراما الأوراس»، سيتنافس عليها الشباب المهتم بالفيلم القصير.
و أكد المتحدث «نحن في محافظة مهرجان إيمدغاسن السينمائي، نسعى أن يكون هذا الحدث محطة لكل صناع السينما من منتجين و مخرجين و ممثلين، كى نساهم في الصناعة السينمائية و جلب مسثمرين في هذا القطاع، فالمنطقة لا تحتاج لديكورات ضخمة، فهي في حد ذاتها ديكور طبيعي، كما نسعى للمساهمة في الترويج السياحي لما تملكه المنطقة من مواقع سياحية و معالم أثرية هامة، و ليس هناك أفضل من مهرجان سينمائي يٌروج للسياحة و هذا هدفنا، لهذا نتمنى مستقبلا من وزارة الثقافة و السياحة، أن تستثمر في نجاح مهرجان إيمدغاسن، للنهوض الحقيقي بالسياحة و جلب رؤوس الأموال و تقديم للمستثمر بطاقة تعريف للسياحة و المناطق الأثرية، التي يجب أن ننفض عنها الغبار بجلب النجوم، ومهرجان إيمدغاسن، فهو مهرجان الجزائر لكل الجزائريين، و نحن بحاجة إلى دعم كل الأطراف».   إلهام .ط

الرجوع إلى الأعلى