الوالي ينتقد المؤسسات المحلية للإنجاز ويتوعد بحرمانها من المشاريع
انتقد والي قسنطينة أداء المؤسسات المحلية التي أخلت بآجال تسليم المشاريع  وقال أنه لن يمنحها مشاريع مستقبلا، في حين سجل تقدما في الأشغال المسندة للمؤسسات الأجنبية، موجها تعليمات لمدير التجهيزات العمومية بالاستعانة بشركة صينية لإتمام أشغال قصر الثقافة مالك حداد.
  وقال المسؤول التنفيذي الأول  للولاية خلال زيارته لمشاريع عاصمة الثقافة العربية أمس، بأن العمال والمؤسسات المحلية لا تعمل في أي فصل من السنة، على خلاف العمال الصينيين الذين قاربوا على الإنتهاء من  إنجاز فندق ماريوت وقاعة العروض.
و انتقد التبريرات التي تحجج بها مسؤولو ورشة ترميم قصر الثقافة مالك حداد المتعلقة بعدم حضور العمال بسبب سوء الأحوال الجوية، حيث أمر مدير التجهيزات بالاستنجاد بالعمالة الصينية والتخلص مما وصفه بالبريكولاج، مشيرا إلى أنه لن يمنح المشاريع مستقبلا لأي مؤسسة محلية على حد قوله.
وانتقد الوالي بطء الأشغال بساحة الأمير عبد القادر والقاعة الشرفية لمطار محمد بوضياف بالإضافة إلى ساحة أحمد باي المسندة لمؤسسات محلية،حيث أمر المقاول المكلفة بتدعيم الورشة بالعتاد والعمال اللازمين،مستغربا تأخر تهيئة مساحة 120 متر مربع، في حين سيتم الإنتهاء من الساحة المقابلة في فترة لم تتجاوز الأسبوع،كما أمهل مكتب الدراسات الّإيطالي فيتورا المكلف بمتابعة ترميم عمارات المدينة لإتمام أشغال تهيئة العمارت مدة 20 يوما لإتمام الأشغال، رافضا جميع التبريرات المقدمة إليه.
وعاين المسؤول حظيرة باردو، حيث طلب من مسؤولي مديرية البيئة استعمال نباتات محلية بدل استيرادها من الخارج،كما وقف على مشروع  إعادة إنجاز مفترق طرق بساحة الشهداء، الذي خصصت له البلدية  أكثر من مليار سنتم ،فيما دخل نائب رئيس بلدية قسنطينة في جدال بحضور الوالي مع مقاولة تهيئة مداخل الأنفاق، حيث طلب نائب المير من الوالي التدخل من أجل تخفيض تكلفة الإنجاز التي تتجاوز 250 مليون للمدخل الواحد من مجمل  15 مدخلا، كما زار المسرح الجهوي أين كشف له صاحب المشروع بأن الكرسي الواحد سيكلف 5 مليون سنتيم.
الوالي صرح على هامش الزيارة ، بأن مشروع إنجاز قصر المعارض قد سحب من المؤسسة الإسبانية، مشيرا إلى أنه لم يكن يتوقع تقدم أشغال تهيئة العمارات، بهذا الشكل وأن آجال إنجازها ليست مرتبطة بانطلاق التظاهرة خاصة القطاع المحفوظ منها، مؤكدا بأن المشاريع المعول عليها ستسلم قبل انطلاق التظاهرة على غرار فندقي الماريوت والبانورميك.
لقمان قوادري

الرجوع إلى الأعلى