المـــوت يغيــــّب الفــــنان الفــكاهي محـمد حزيــم
توفي يوم الاربعاء الفنان الفكاهي محمد حزيم بالمستشفى العسكري الجهوي بوهران، عن عمر ناهز 71 سنة، بعد صراع دام سنوات مع مشاكل صحية على مستوى القلب والرئة، أثرت على الكلى، وسيوارى المرحوم الثـرى اليوم الخميس بمقبرة العين البيضاء بوهران.

و قد تعرض الفنان محمد حزيم في سبتمبر الماضي إلى وعكة صحية أدخل على إثرها بشكل استعجالي إلى مستشفى عبد القادر حساني بسيدي بلعباس، أين خضع لعملية جراحية مستعجلة على مستوى القلب، و رغم تحسن حالته، إلا أن الأمر لم يدم طويلا حيث تدهورت صحته في فيفري المنصرم وتم نقله إلى مستشفى عين النعجة بالعاصمة، أين تلقى العلاج المناسب، ليعود إلى المستشفى العسكري الجهوي بوهران، أين خضع لمتابعة طبية وتكفل صحي، لعدة أيام،  إلى أن فارق الحياة أمس، متأثرا بعجز كلوي حاد.
علما أن المرحوم محمد حزيم سبق له وأن أجرى عملية جراحية على مستوى القلب في 2015 بمستشفى عبد القادر حساني بسيدي بلعباس، و زارته النصر آنذاك، خاصة بعد انتشار إشاعات حول وفاته، وكانت لنا معه دردشة طمأن من خلالها الجمهور عن حالته الصحية التي قال بشأنها طبيبه المعالج، أنها تتمثل في انسداد لشرايين القلب، مع مضاعفات، بسبب مشاكل صحية على مستوى الرئة و كان يعاني كثيرا من ضيق في التنفس، وهي تقريبا ذات الوضعية الصحية التي عانى منها مؤخرا، لكن مضاعفاتها امتدت إلى غاية الكلى.
وقد أدخل حزيم المستشفى لأول مرة سنة 2013، بالضبط إلى مصلحة الأمراض الصدرية بمستشفى بن زرجب بوهران بعد تعقد مشاكله الصحية على مستوى الرئة.
التحق محمد حزيم بالمجال الفني، منذ كان في 14 سنة، حيث كان يؤدي أدوارا مع عدة فرق، و أولها جمعية عمال نفطال، أين كان يعمل، إلى غاية سنة 1974 ، عندما التحق بالمحطة الجهوية للتلفزيون الجزائري، حيث قدم اسكاتشات و أعمالا فكاهية، إلى غاية تكوين فرقة بلا حدود مع مصطفى هيمون و حميد شنين، وهو الثلاثي الذي ذاع صيته خلال فترة التسعينات،و لم يتوقف حزيم عن التمثيل إلى غاية سبتمبر الماضي بعد مشاركته في عدة أعمال فكاهية، أسعدت المشاهد خلال رمضان،في مقدمتها السلسلة الفكاهية «في التسعين» للفنان عبد القادر جريو.
بن ودان خيرة

الرجوع إلى الأعلى