العرب أيتام "كان" منذ سنوات الجمر
يبقى المخرج الجزائري محمد لخضر حامينة العربي الوحيد الذي نال السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي سنة 1975 عن فيلمه “وقائع سنوات الجمر” ، ولم تتمكن الأعمال السينمائية العربية الطويلة من نيل السعفة الذهبية منذ ذاك التاريخ بالرغم من تكريم المخرج المصري يوسف شاهين عن كل أعماله السينمائية في المهرجان.
 وقد اقتنص الفيلم العربي “موج98 “  لمخرجه اللبناني “أيلي داغر” السعفة الذهبية لأفضل فيلم قصير محرزا بذلك  ثالث تتويج للعرب في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي في نسخته 68 و التي تم الإعلان عن نتائجها يوم أول أمس بمدينة كان الفرنسية.
 وحقق المخرج اللبناني الشاب، إيلي داغر، البالغ من العمر 30 عاماً خريج جامعة الـ”ألبا” اللبنانية ويقيم حاليا في بلجيكا جائزة السعفة الذهبية للأفلام القصيرة عن فيلم الرسوم المتحركة “موج 98”، الذي كتبه وأخرجه بنفسه ، ونال به ثالث جائزة تعود لفيلم عربي في المسابقة الأساسية للمهرجان بعد الفيلم الجزائري «وقائع سنوات الجمر”، للمخرج محمد الأخضر حمينة، الذي حصد السعفة الذهبية في المهرجان عام 1975..
وقال داغر الذي يعتبر أول عربي ينال جائزة السعفة الذهبية في صنف الأفلام القصيرة عقب فوز فيلمه «أنا فخور بعملي وسعيد جدا بالحصول على الجائزة ... قصة الفيلم تدور حول نظرتي إلى لبنان وكأني أعيش في ضاحية قريبة من المدينة وكيف أعبر عما بداخلي»وأضاف: موج 98» موزع بين تصوير حقيقي وصور ثابتة وشخصيات متحركة استغرق أشهرا من الاعداد والتصوير والمونتاج، والبطلان الرئيسيان في الفيلم نسمعهما فقط في الصوت”.
و  قد حاز المخرج الفرنسي “جاك أوديار”  جائزة السعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي لهذه الطبعة،عن فيلمه «ديبان» والذي تناول فيه أزمة المهاجرين الجدد إلى أوروبا،  وقد أحدث الفيلم المفاجأة بفوزه بالسعفة الذهبية للمهرجان السينمائي العالمي حيث  تروي أحداثه قصة ثلاثة شباب سريلانكيين يدعون بأنهم من أسرة واحدة ليفروا من بلادهم التي تعصف بها الحرب آملين في مستقبل أفضل في فرنسا لكن الحلم لا يتحقق إذ يسلط عليهم عنف من نوع آخر في إحدى ضواحي باريس.
ديبان وهو اسم بطل الفيلم الذي كان جنديا في الحرب الدائرة في سيرلانكا  يضطر إلى اصحاب إمرأة وطفلة صغيرة لا يعرفهما بغية تسهيل الحصول على اللجوء السياسي في أوروبا وذلك  قرابة  انتهاء الحرب الأهلية في سيريلانكا وعدم تحرير اقليم التامييل من المتمردين، لينتقل بعدها إلى باريس ويضطر إلى تدبر أمره في مراكز اللاجئين، لكن عنف حياة المدن ارتبط عنده بحالة الحرب التي كان يعيشها في سريلانكا فيغدو عنيفا وشرسا في عاصمة الجن والملائكة.
وذهبت الجائزة الثانية في صنف الأفلام القصيرة  لفيلم “ابن سول”، بينما حصل فيلم “جراد البحر” للمخرج اليوناني يورجوس لانثيوموس على جائزة المركز الثالث ونال المخرج التايواني “هو هسياو-هسيين” جائزة أفضل مخرج عن فيلم “القاتل الأجير”.
ولم تدخل افلام عربية المسابقة الرسمية هذا العام.
حمزة.د

الرجوع إلى الأعلى