عبد الحميد شْكِيَّلْ / عنابة
«قُلْتُ: سَأَطْوِي النُّجُومَ
كَأَرْضٍ مَلَاءٍ
قُلْتُ: سَأَطْوِي السَّحَابَ
كَسَجَّادَةٍ
وَ أَرَى مَا وَرَاءَ السَّرَابْ»
«سيف الرَّحبـي»
سَأَرِثُ الأَرْضَ..
أَيُّهَا السَّقْفُ..
خَفِّفْ ضَغْطَ سَـمَائِكَ..!
الاقْتِرَابُ مِنْ جُذُورِ الرِّيحِ:
وَرْطَةُ الأَحَادِيثِ الـمَنْذُورَةِ..
وَقْتَمَا تَـخْنَسُ فِي أَعْرَاسِ التِّيهِ..!
الأَسْمَاءُ.. سَمَاءٌ مِنَ الضِّدِّ..
سـمَوٌّ مِنَ الخَلْطِ..
سَخَاءٌ مِنْ قَيْظِ الـمَاءِ..
سُورَةٌ مِنْ سَرْوَةِ السَّمَواتِ،
إِذْ تَضِيقُ بِاحْتِرَابِ الـهَزْجِ..
فَرْطُ الوَرْدِ الذِي احْتَشَدَ فِي
بَـهْوِ القَصَائِدِ الطَّالِعَةِ مِنْ شُحِّ اللُّغَةِ،
و سِيمْيَاءِ الُهبُوبْ..!!
سَأَرِثُ الأَرْضَ..
أَرْنُو إِلَى ضِدِّكَ..
أَيُّهَذَا الـمَرَحُ الـمَفْتُوحُ عَلَى أَحْوَازِ الحِكْمَةِ..
لا تُفَارِعْ خَطْوَكَ شَطْرَ مَلاَذٍ نَابِهٍ..
لا سَلاَمٌ في عَيْنِ الطَّيْرِ..
لا مَاءٌ في عَيْنِ القِطْرِ..
لا أَرَى لِلْحِكْمَةِ حِكْمَتَهَا..
أَنَا البَرْقُ..
مُشَمِّرًا إِلىَ مَيَادِينِ الاعْتِكَافْ..!
صَبْوَتِي..
صَحْوَةٌ فِي عَمَاءِ البَيَاضْ..
كَيْفَ أَذْهَبُ إِلىَ حَوَافِّ اللَّوْنِ..؟
الوَقْتُ يُؤَجِّجُ غِبْطَتَهُ..
مُنْسَكِبًا فِي انْكِسَارِ القَدَحْ..!
سَأَرِثُ الأَرْضَ..
مُصَوِّبًا سَذَاجَتِي إِلىَ عَرِينِ البَوْصَلَةْ..
الرُّكْنُ.. رُكُونُ الفَوَانِيسِ إِلىَ عَلْيَائِهَا،
الـمُشْرَئِبَّةِ إِلى مُحْتَدَمٍ في الصُّعُودْ..
أَتَعَثَّرُ في انْفِرَاجِ الأَرْضِ ..
أَيُّهَذَا العَطَشُ ..
لا تُرْبِكْ خَطْوَتِي ..
أَنَا نَقْرَةُ الصَّمْتِ ..
كَيْفَ أَلِجُ سَمَوَاتِ الـمَخْمَصَةْ ..؟
الخُرُوجُ .. نُزُوحُ اللُّغَةِ إِلى تَفَاصِيلِ الجُنُوحْ ..
مُزَمَّلاً، أَوْ مُجَمَّلاً بِوِجَاقِ الانْهِمَارْ ..!
سَأَرِثُ الأَرْضَ..
مُعَوِّلاً عَلىَ شَمَائِلِ النَّخْلَةِ ..
تَتَنَادَى فِي عُبُوقِ الشَّطَطْ ..
الأَوْشَامُ .. نَزَقُ القُطْبِ فِي مَنَازِلِ القُبَّرَةْ ..!
لا تَقُلْ بِالوِجْهَةِ ..
لاَ، وَ لاَ تَقُلْ بِالحِكْمَةِ ..
الصَّوَابُ .. سَطْوَةٌ في انْتِكَاسَةِ البِنْيَوِيَّةِ ..!
الاحْتِمَالاَتُ .. اكْتِمَالاَتُ المَوْجِ فِي مَضِيقِ الزَّبَدْ ..!
الذَّهَابُ إِلىَ مَغَارَاتِ الكَتْمِ ..
حَذْلَقَةُ الفِكْرَةِ ..
خَوْفُ الآتِي مِنْ أَضَابِيرِ النَّصِّ ..
مُنَضِّدًا خِطَابَاتِهِ إِلىَ غُمُوضِ الوُضُوحْ ..!
لِي سَيَاقَاتُ النَّقْعِ ..
مُنْحَازًا إِلىَ سُفُوحِ الكِتَابْ ..!
آهٍ سَمَرْقَنْدُ .. الحَيْرَةُ تُدَوِّرُنِي ..
الهِجْرَةُ .. فَتْحُ الأَحَايِينِ إِلىَ خَطِّ الوُصُولْ ..!
أَلْهَجُ بِالفَوْقِ ..!
أَلْهَجُ بِالتَّحْتِ ..!!
أَلْهَجُ بِالذِي بَيْنَهُمَا ..
مُعْتَمِرًا فِي شُعَبِ الدُّخَانْ ..!
سَأَرِثُ الأَرْضَ..
السَّمَوَاتُ .. نُزُوحُ المَوْجِ إلى سُقُوفِ الزُّرْقَةِ ..!
لاَ تَقُلْ بِالوَرْطَةِ .. مُهَفْهَفَةً في احْتِقَانِ الهَفْوَةِ ..
النِّسَاءُ .. سَنَاءُ الرَّوْعِ إِلىَ بُرُوقِ الإِثْمِدِ ..
عَوِّلْ عَلىَ سَطْوَةِ القَصْدِ ..!
خُذْ يَسَارَ الجُمْلَةِ ..
فَقْرَتَهَا المَوْصُولَةَ بِرَذَاذِ الهَدْأَةِ ..
سُخُونَةُ الجُرْحِ فِي تَغَضُّنِهِ القَشِيبْ ..!
خُفُوتُ الرَّايَةِ فِي انْعِطَافَةِ السَّبِيلْ ..
الكَبَائِرُ .. لا َتَرَى إِلىَ وِزْرَهَا ..
مُخَاتِلاً صَوْلَـجَانَ الرَّزَايَا فِي تَدَفُّقِهَا إِلى نَبْعِ الاصْطِفَافْ ..!!
سَأَرِثُ الأَرْضَ..
الـمَجَامِرُ .. مَعَابِرُ الخُفُوتِ فِي نَهَمِ التَّوَابِلِ ..
إِذْ تُصَفِّفُ أَوْتَارَهَا عَلىَ دَرْبِ الوُصُولِ إلى مَهْوَى الزَّفْرَةِ ..
عَوِّلْ عَلىَ شَغَفِ العِهْنِ ..!
مُصَفَّدًا بِأَوْجَاعِ النَّايْ ..!
مُسْتَحِمَّةً بِوَابِلِ الطَّقْسِ ..!!
لاَ تُزَاحِمْ خَطْوَكَ .. أَيا هَذَا الذِّئْبُ ..
دَمُكَ الأَبْيَضُ .. يَقُولُ الـمَضَاءَ الذِي فِي شَهْوَةِ النَّابِ،
الذِي فِي انْتِفَاضَةِ وَرْدَةٍ مُسْتَلْقِيَةٍ،
فِي مَغْطَسِ الضَّوْءِ الهُزَالْ ..!
سَأَرِثُ
الأَرْضَ ..
مُبْتَلاًّ ..!
أَوْ مُعْتَلاًّ ..!
أَجْتَازُ أُفْقَكِ .. أَيَّتُهَا المَكْسَوَّةُ بِنَدِّ الحَيْرَةِ ..
أَرَاهُ مُنْحَازًا إِلى جَمْرَةِ العِشْقِ،
المَمْهُورَةِ بِزَخَمِ القُبْلَةِ آنَ تَفَلُّتِهَا،
مِنْ كُوَّةِ التَّنَاظُرِ،
يُومِضُ فِي أَقَاصِي اللُّغَاتْ ..!!
سَأَرِثُ الأَرْضَ..
خُذْ جَذْوَةَ الهَبَاءِ ..
خُذْ قَلَنْسُوَةَ الضِّدِّ الشَّبِيهِ ..!
خُذْ وِرْدَ القُطْبِ النَّبِيهِ، آنَ عُبُورِهِ فَحِيحَ السُّنْبُلَةْ ..!
خُذْ دَوْرَةَ النِّسْيَانِ آنِ تَذَكُّرِهِ دَمَ المَاءِ ..!
مُنْسَلاًّ مِنْ لمَعِ الوَجَاهَةِ ..
نَافِثًا خَطَرَاتِ الزَّفْرَةِ،
في تَرَحُّلِهَا إِلىَ دَسَاكِرِ النُّعَاسْ ..!
مُكَاشِفًا نُشْوَةَ حُلْمٍ ..
عَرَاءَ لحَظَةٍ فِي تَخَثُّرِهَا الشَّدِيدْ ..!
سَأَرِثُ الأَرْضَ..
مُزَجَّجَةً .. أَرَى إِلىَ ظِلِّهَا المُشْرَئِبِّ إِلىَ خَوَابِي الانْبِجَاسْ ..!
لا تُمَاطِلْ سِرَّكَ الذِي فِي تَعَالُقِ الجَذْبِ ..؟
خُذْهُ مِنْ فَرْوَتِهِ القُصْوَى ..
طِرْ بِهِ إِلىَ تُـخُومِ الدَّمِ ..!
ثَمَّةَ ضَوْءٌ يَتَهَتَّكُ عَلىَ خَدِّ شَوْكَةٍ ..
لَهَا لَسْعُ الحَنِينْ ..!
الصَّنِيعَةُ .. صَعْقَةُ السَّيْرِ إِلىَ شَغَفِ النَّبْرَةِ ..!
مُعَتِّقَةً أَهَازِيجَ العَقْعَقِ،
الذِي فِي سَمَاءِ المحَاقْ ..!
مُشَتِّتَةً أَسْرَابَهُ فِي مَشَاعِ الأَرْضِ ..
تَتَرَغَّبُ ظِلَّ سَيِّدَةٍ لهَاَ طَعْمُ السُّفُوحْ ..!
سَأَرِثُ الأَرْضَ..
الإِيَابُ إِلىَ نُفُوقِ الأَرْضِ ..
سَفَرُ الأَبْعَادِ فِي حُزْمَةٍ مِنْ شُعَاعِ الرَّغْبَةِ ..!
مُتَدَلِّيًا مِنْ خَيْطِ الصَّبْوَةِ إِلى حَيْرَتِهَا الضِّدِّ ..!
الدِّمَاغُ .. دَمْغَةُ القَفْرِ مُتَدَبِّرًا حِكْمَتَهُ في سَرَابِ المُكُوثْ ..!
مُجْتَازَةً رَبْوَةَ الضَّوْءِ ..
يَسْحَلُ شَبَمَ الأَفَاوِيهِ ..!
مُجَنْدَلَةً بِأَمْوَاهِ الطَّرْقِ في نُسُوغِ الانْكِمَاشْ ..!!
سَأَرِثُ الأَرْضَ..
في نَوْبَةِ اللَّيْلِ ..
أَرَاكِ مُثْخَنَةً بِالزُّرْقَةِ ..!
أَرَى خَيْطَ مَاءٍ، يَنْسَلُّ مِنْ غَبَشِ النُّعَاسْ ..!
أَرَى الوَقْتَ مُنْسَاقًا إلى خَفْقَةٍ في انْفِتَاحِ
اليَبَاسْ ..!
أَرَاكِ أُضْمُومَةً في انْفِرَاجِ النَّسَقْ !!
أَرَى المَرَايَا مُنْتَبِهَاتٍ إلى شَدْوِ الغَسَقْ ..!
كَيْفَ أُدَارِي خَفْقِي الذِي:
مَالَ، و سَالَ عَلىَ مُنْعَرَجَاتِ الطُّرُقْ ..؟
كَيْفَ أَرَى إِلَيْكِ ..
أَيَّتُهَا المُونِقَةُ بِالدَّفْقِ الذِي في الضِّدِّ شَرَقْ ..؟
كَيْفَ أُقولُ مَا ضَجَّتْ بِهِ الحَوَاشِي ..
قَالَتْ بِحِنْكَتِهِ نِسَاءُ الشَّفَقْ ..؟
أَنَا خَطَأُ التَّعَابِيرِ .. تَسْعَى في مَعْمِيَّاتِ العَبَقْ ..!
أَنَا صَيْحَةُ العَصْفِ ..
هَجَّتْ بِهِ الكَائِنَاتُ إلى فِجَاجِ الفَلَقْ ..!
أَنَا الذِي سَوَّيْتُ الأَشْيَاءَ بِرَوْنَقِهَا،
الوَقْتُ بِالوَقْتِ، النَّجِيبَاتُ بِغِلْظَتِهَا ..!
سَأَرِثُ
الأَرْضَ.. مُدَجَّجَةً بِالقَصْدِ ..
مُفَضَّضَةً بِوُثُوقِ الفِتْنَةِ ..
نَاتِئَةً في اسْتِوَاءِ النَّصِّ ..
الذِي ضَجَّ بِزَفْرَةِ الكَدْحِ،
الذِي اعْتَوَرَتْهُ الصِّفَاتُ الهُبُوبْ ..!
سَأَرِثُ
الأَرْضَ.. نَوَّارَةً، أَوْ نَاطِقَةً بِالخَفْقِ ..
أَرَاااااكِ .. أَيَّتُهَا المَنْقُوعَةُ في مَاءِ الكَوَانِينِ،
أَرَاااااكِ .. في عَتَاقَةِ الأَفَّاقِينَ ..
وَ هُمْ يَسْحَلُونَ الأَنْهَارَ ..
إلى سِبْطِهَا الذي في سُعَارِ النَّارْ ..!!
مَخْـمَصَةٌ..!!
- التفاصيل
-
طقس موغل في الثقافة الأمازيغية: الوشم ..احتفالية الخصوبة ولغة التمرد والألم
تغنى الجزائريون في تراثهم " بزرقة الوشام" كوصف للمرأة الجميلة التي تميزها علامة على الوجه أو منطقة من الجسيد وذكره الرجال كعلامة للوفاء والألم، فالوشم عند الأمازيع...
الكاتب والروائي عبد الوهاب بن منصور للنصر: الرواية تكتب التاريخ غير الرسمي والشفوي
uالكثير من الروائيين حاولوا اِستلهام التراث الصوفي رغم مخاطرهيعتقد الكاتب والروائي عبد الوهاب بن منصور، أنّه مهما قِيل عن الرواية التي اِعتمدت أو اِستندت على...
المكتبات الرقمية.. هل أصبحت بديلا للمكتبات التقليدية؟
يحتفلُ العالم اليوم (23 أفريل)، باليوم العالمي للكِتاب وحقوق المؤلف والملكية الفكرية، ففي مثل هذا اليوم من كلّ عام، تحتفل منظمة الأُمم المتحدة للتربية...
أي دور للجامعة في الفضاء الاجتماعي؟
ما مدى اِرتباط الجامعة بالفضاء الاِجتماعي وبالواقع الفعلي للمواطن الجزائري، وما مدى أهمية وضرورة إدراك الجميع بمدى أهمية هذا الشريك الحيوي والجوهري «الجامعة»...
رؤية حداثية أساسها التنوير: الوجــه الآخــر لنضـال بن باديــس
إيناس كبير خص العلامة عبد الحميد بن باديس النشء باهتمام بالغ، فقد اقترب من مشاغل الجيل الجديد وأصغى لاهتماماته، حيث كان يرى فيه البذرة التي يجب أن تُروى على...
قراءة في رواية « باب القنطرة» للكاتبة نجية عبير: «السّيّــدات» .. انظر ما يوافق تربة قلبك وانثره فيها
إلهام بورابة معابر مفاتيح: الترجمة خلق جديد/ حزن الكاتب وحزن المترجم متشابهان ، لكن الفرح يكسبه القارئ./الرواية انتهت لكن الإطناب في إعادة التدوين لوضع كل شيء...
"نوافـــذ علـى الآخــر" كتابٌ جديـد للدكتور أزراج عمـــر
صدر منذ أيّام، عن دار «اسكرايب» في مصر، كتاب جديد للشاعر والمترجم والأكاديمي الدكتور أزراج عمر، وحمل عنوان «نوافذ على الآخر»، وهو عبارة عن مجموعة...
هــل يمكــن للمثقـــف أن يكــــون صانــــع محتـــــوى؟
هل بإمكان المُثقف أن يكون من صُنّاع المحتوى المؤثرين؟ وهل يمكن أن يكون مُبدعاً لمحتوىً مُؤثر هادف ومسؤول، خاصةً وأنّه من الضروري أن يحدث هذا في زمن...
الكاتب والإعلامي الدكتور محمّد بغداد للنصر
ما تمّ اِنجازه في مشهد الإعلام الثقافي مشاريع أفراديعتقد الكاتب والإعلامي محمّد بغداد، أنّ الإعلام الثقافي يتجاوز المستوى الأدبي، ليشمل كلّ معاني ونشاطات الإنسان في الحياة، بدايةً من الأسماء التي نطلقها على أبنائنا، مروراً...
قصائد لعبد الحميد شكيل
#عبور.. سأعبر الغابة..دون أن تراني الأشجار..سأعبر النهر..دون أن تعاندني طيور الماء..سأعبر البحر..دون أن يراني القراصنة،وهم يغتصبون نساء الزبد..سأعبر الوقت..ممهورا بنمش...
<< < 1 2 3 4 5 > >> (5)