يعاد، اليوم، بعث ملتقى بن هدوقة للرواية، ببعد أكاديمي، حيث ستستضيف جامعة محمد البشير الإبراهيمي ببرج بوعريريج، لأول مرة، فعاليات هذا الملتقى في طبعته 16، التي اختارت لها اللجنة العلمية موضوع الرواية و الأنساق الثقافية، كمحور رئيسي لمختلف المداخلات، خلافا للطبعات السابقة التي كانت تحتضنها دور الثقافة.
بعد التدبدب في تنظيم طبعات  هذا الملتقى الدولي، خلال السنوات الفارطة، أرادت إدارته برئاسة الدكتور و الناقد السعيد بوطاجين، أن تبعث الروح في جسد هذا الملتقى الفكري و الثقافي، ببعد أكاديمي، يسمح بإعداد مراجع محكمة، و بحضور كتاب و دارسين و باحثين من 07 دول، و من مختلف ولايات و جامعات الوطن.
وأكد رئيس الملتقى أن هذه الطبعة، سيتم التركيز فيها على مسألة تحليل الخطاب، اللغوي و غير اللغوي، و التركيز على القراءات النسقية تحديدا، بمشاركة دولية عربية و أوروبية، مبرزا حرص اللجنة على دعوة أسماء جديدة في الفعل الثقافي و الأدبي، مع منح الفرصة للدكاترة الشباب للمشاركة في هذه الطبعة بمداخلات تتمحور حول موضوع الملتقى و ثلاثة محاور رئيسية، منها محور الأنساق المضمرة و دلالتها النسقية في الخطاب الروائي، و المحور الثاني حول تجليات النسق الكولونيالي في الرواية الجزائرية، أما المحور الثالث فيتعلق بآليات الثقافة و سبلها في ترسيخ أنساقها داخل النص الروائي.
و ستعرف هذه الطبعة  التي ستتواصل فعالياتها على مدار ثلاثة أيام كاملة، حسب المكلف بالإعلام عامر بوقطاية، حضور وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، في يوم الافتتاح، و نخبة من الأدباء و النقاد و للمترجمين و الأكاديميين من سبع دول عربية و أوروبية هي تونس، المغرب، العراق، سلطنة عمان، لبنان، إسبانيا و إيطاليا، بالإضافة إلى مشاركة أساتذة، دكاترة، كتاب و نقاد من مختلف جامعات الوطن من 14 ولاية، و سيحظى الكاتب محمد ساري بالتكريم.
و بالموازاة مع برنامج الملتقى، ارتأت اللجنة العلمية تنظيم برنامج فني مواز للملتقى، من خلال الاستنجاد بالمقهى الثقافي لمنشطه الكاتب و الروائي عبد الرزاق بوكبة، أين ستنظم نشاطات ثقافية و فنية، في ختام الملتقى يوم الخميس المقبل لأول مرة بمسقط رأس الروائي عبد الحميد بن هدوقة ببلدية المنصورة.                ع/ بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى