يتحدث الروائي والكاتب كمال قرور، في هذا الحوار، عن بعض الشؤون والقضايا الأدبية والثقافية، وكذا بعض اِنشغالاته واهتماماته المتعلقة دائمًا بالكتابة والرواية، من بينها حضور الأسطورة والموروث الشعبي في رواياته، وبالمقابل غياب الثورة التحريرية عنها، عكس الكثير من أبناء جيله. مؤكدا أنّه يفضل الكتابة عن أشياء يعرفها أو عن قضايا يعيشها واهتمامات يحملها. وأنّ الثورة مازالت أُمنية بالنسبة إليه كموضوع للكتابة الروائية، لكنّ يجب أن تتحرّر من القداسة لتصبح موضوعًا قابلاً للكتابة. وهي -حسب قوله- بقيت ثورة عظيمة بلا أدب ثوري عظيم متميز. صاحب «سيد الخراب»، تحدث أيضا عن علاقة الكاتب بالمنابر الورقية في ظل اِكتساح الوسائط والمواقع الاِجتماعية لوسائل النشر. والتي -حسب رأيه- برزت من خلالها ظاهرة اِستسهال الكتابة، و»الكوبي كولي»، والسطو على أفكار الغير، وغيرها من المساوئ. مؤكدا من جهة أخرى أنّ الوسائط التكنولوجية على اِختلافها أصبحت «ديوان تعبير العصر»، لكن تبقى للكتابة الورقية «حرمة» وقدسية.

حاورته/ نـوّارة لحــرش
يجب أن تتحرر الثورة من القداسة لتصبح موضوعًا قابلاً للكتابة
* في رواياتك، تحضر الأسطورة والموروث الشعبي ويمتزج الخيالي والواقعي في السياق العام للأحداث، كخلفية وكاِستلهام وتوظيف. وبالمقابل نلاحظ غياب الثورة التحريرية في رواياتك عكس الكثير من أبناء جيلك. فلماذا لم تستثمر تيمة الثورة في أعمالك ولم تقاربها سرديًا؟
- كمال قرور: للأسف الثورة الجزائرية، رغم عظمتها، مازالت أُمنية بالنسبة إلي كموضوع للكتابة الروائية، مادام التاريخ مسيجًا بالروايات الرسمية، التي لا تسمح بالمسكوت عنه، يجب أن تتحرّر الثورة من القداسة لتصبح موضوعًا قابلاً للكتابة. لهذا شخصيًا، أفضل الكتابة عن أشياء أعرفها أو عن قضايا أعيشها واهتمامات أحملها. نحن نقرأ اليوم مذكرات هؤلاء الذين شاركوا في هذه الثورة وهم يصبغون على أنفسهم أشكال الوطنية والبطولة والوفاء، وعلى غيرهم أشكال الجُبن والخيانة والعمالة. ليس بالضرورة أن أكتب أو يكتب جيلنا عن الثورة، ليثبت ولاءه للوطن، أو وطنيته، الأمر غير مطروح الآن بهذه الحدة. ولكنّها موضوع يستحق أن يُتناول بموضوعية بعيدا عن أشكال الرقابة والأحكام المسبقة. كثيرون من كُتابنا كتبوا عن الثورة، وخاصة أولئك الذين عاشوا أحداثها، وبعضهم خاضوا في المسكوت عنه، لكنّها بقيت ثورة عظيمة بلا أدب ثوري عظيم متميز.
رواية الأزمة لم تكتب بعد، وربّما الإعلام الجزائري واكبها أكثر مما واكبها الأدب
* هذه الثورة العظيمة التي بقيت بلا أدب ثوري عظيم متميز، -حسب رأيك-، يقودنا إلى التساؤل عن رواية الأزمة (العشرية السوداء). هل بقيت هي أيضا بلا أدب عظيم متميز. وهل هي أيضًا لم تُكتب بعد؟
- كمال قرور:  رواية الأزمة لم تُكتب بعد. إنّها مُؤجلة، قد تُكتب وقد لا تُكتب، مثلما لم تُكتب رواية الثورة، إلاّ ما ندر. رواية الثورة مُؤجلة أيضًا، في اِنتظار من يأتي لاحقًا ليكتبها. السبب ليس قيمة الحدث وإنّما قد يكون عجز الكُتّاب أمام هذه الأحداث العنيفة المُتتالية والمتشابهة. أو بسبب الحاجز الإيديولوجي الّذي يحول دون الوصول إلى حقيقة ما حدث، فيسقط الكُتّاب في التبسيط والتبجيل، إرضاءً للخطاب السياسي، حيث يغيب صوت الآخر كما يغيب النقد والتمحيص، وتُهيمن الرؤية التقديسية المُنتفعة من الراهن وتحجب كلّ حقيقة مُخالفة للرسمي. مثلما كانت الثورة عظيمة، كانت الأزمة الأخيرة أعظم. ولذلك بقيت مستعصية على فهم بعض الكُتّاب والروائيين، وليس كلهم، ربّما ما ينقصنا هو الخيال الّذي يجعل من هذه الحوادث العظيمة أعمالاً فنية إنسانية يتذوقها عُشاق الفن والجمال، وقد تنقصنا أيضًا مثلما قلتُ سابقًا الحرية وقد تكون الجرأة، بالتمرد على ما هو سائد، ربّما واكب الإعلام الجزائري المحنة أو الأزمة أكثر مِمَّا واكبها الأدب، نظرا للظروف الموضوعية التي تسمح للإعلامي بتناول الأحداث اليومية بطريقة وصفية تحتاج فقط سرد الوقائع دون التعمق في أسبابها، بينما يحتاج كاتب الرواية إلى إعمال العقل لتحليل ما يقع واِستعمال الخيال لبناء الجانب الفني الّذي يعطي للحدث وقعه الدرامي المُتميز، كما يحتاج كاتب الرواية أيضا إلى شيء من أكسجين الحرية وبعض طلقات الجرأة. لهذا نجد من سارعوا إلى كتابة رواية الأزمة هم الصحافيون أنفسهم أو بعض من يشتغلون في الحقل الإعلامي أو كانوا أقرب إلى الأحداث، حيث كانت المادة الأولية مُتدفقة فشجعتهم على اِستثمارها في أعمال روائية مساهمةً منهم في تسجيل ما حدث بغض النظر عن القيمة الإنسانية والجمالية للنص المكتوب.
رواية الأزمة قد تُكتب لاحقًا، مع رواية الثورة والثورات السابقة والأحداث الأليمة التي عرفتها بلادنا في تاريخها المجيد، نحن في حاجة إلى إعمال العقل لتحليل ما حدث، ويحدث أنّ المآسي تُعيد نفسها كلما تحقّقت لها نفس الظروف في غياب عقل راشد يجنب المجتمع الدماء والدموع والحزن. لا نستعجل.. حتمًا ستُكتب كلّ هذه المآسي بقلمٍ من خيال وجمال.
* إعمالُ العقل في كتابة رواية ما، محورها أحداث خاصة ومصيرية، هل يُقابله الكتابة بضوابط رقابية وحذر. المقصود هنا «الرقابة الذاتية». أنت ككاتب هل تخضع لرقابة ذاتية/داخلية، وهل هي ضرورية؟ وهل يمكن للكاتب أن يُمارس الرقابة ضد إبداعه؟
 - كمال قرور:  الرقابة الذاتية موجودة، ولا أحد يستطيع إنكارها. وهي تختلف من كاتب إلى كاتب آخر. وتنشط الرقابة الذاتية أكثر تحت ضغط السياسي والاِجتماعي والأخلاقي والقانوني. يمكن لأي كاتب أن يتخطى إحدى هذه الضغوطات ولكن حتمًا سيكون أسير إحداها. لا يمكن لأي كاتب أن يكتب بعيداً عن ضغط الرقيب الذاتي مهما اِدّعى. وقد تكون تجربة الكاتب كافية للتحايل على الرقيب، بشتى الطُرق. صراحةً أحيانًا يكون الرقيب الذاتي ضروريًا أثناء الكتابة، وأحيانًا يكون غير ضروري، لأنّه يُفسد العملية الإبداعية، ومهما يكن، فإنّ الرقابة الذاتية شر لا بدّ منه، وإلاّ فإن كلّ جملة يكتبها الكاتب المُبدع وينشرها يكون مصيره التحقيق أو الاِعتقال أو الرجم.
* في كتاباتك كثيرا ما تحضر السخرية. كيف تقرأ واقع هذا الفن في الجزائر؟ وهل يمكن لهذا الفن أن يُعبِّر أو يُعالج موضوعات الواقع والحياة بالسخرية والكاريكاتيرية والتندر والتفكه دون الوقوع في الاِبتذال؟، ولماذا الذين يكتبونه ويكرسون إنتاجهم الأدبي له يُعدون على الأصابع؟
- كمال قرور: أدب السخرية جنس أدبي إنساني راق، وكُتّابه يُعدون على الأصابع، لأنّه صعب وليس في متناول كلّ الكُتّاب، رافق هذا الأدب المتميز، الإنسان في مسيرته عبر التاريخ، حمل أحلامه وتطلعاته، كما حمل غضبه واحتجاجه وثورته على الأوضاع المُتعفنة والأنظمة المُستبدة.
من منا لم يتذوق لذة النصوص الساخرة الراقية لكُتّاب كبار أمثال: الجاحظ وغوغول وبرناردشو وزكريا تامر والسعيد بوطاجين. حين تتعفن الأوضاع السياسيّة والاِجتماعيّة، وتخضع الأقلام لتكريس السائد وممارسة التمجيد، وحده الأديب الساخر يمكن أن يُمارس هذه المهمة بطريقة ناعمة وذكية، مُتحايلاً على الرقابة وحُراسها، ويمكن له أن يُوقظ الناس من غفوتهم ولامبالاتهم ويُعيد لهم إنسانيتهم وكرامتهم ووعيهم وضمائرهم، ويُعطيهم الحق في تنفس الحرية والنقد وإبداء وجهة النظر، دون التعرض للتهديد والمُساءلة والمُساومة.
الكاتب الساخر ليس بهلوانًا وليس بائع أوهام فُكاهة مبتذلة، وليس كاتبًا يعيش في برجه بعيدا عن الشعب، بل هو كاتبٌ حزين وغاضب، ومُتقزز من الوضع، وليس له وسيلة لتغيير وضعه ووضع من حوله إلاّ قلمه، يستعمل الكاتب الساخر لغة بسيطة وسلسة وأحيانًا يُطعمها بكلمات «دارجة» مشحونة، يلتقطها سمعه من محيطه، كما يستعمل الكنايات والتوريات، ليكون بعيداً عن اللّغة المُعتادة، ومادامت اللّغة سلاحُ الكاتب الساخر فإنّه يُعيد ترتيب القاموس اللغوي، لأنّ اللّغة السائدة تصبح، بليدة بكماء وعمياء وعرجاء محنطة لا تؤدي وظيفتها، فينفر منها الجميع، لكن الكاتب الساخر، يعرف كيف يستغلها لتصبح سلاحه لمواجهة كلّ الأوضاع المتردية، والخيبات النفسية، وغيرها.
وكما قلت، الأدباء الساخرون الموهوبون نادرون في تاريخ الأدب الإنساني، وهم مثل الأنبياء لهم قداسة، وهم مثل المصلحين يولدون ليؤدوا رسالتهم الأدبية والجمالية بأمانة. ونحن في الجزائر نفخر بِمَا قدمه الكاتب رضا حوحو للأدب الساخر ونفخر أكثر بِمَا يقدمه اليوم السعيد بوطاجين، الّذي يتقن فن الكتابة الساخرة بفلسفة عميقة ولغة راقية.
الوسائط التكنولوجية أصبحت «ديوان تعبير العصر» لكن للكتابة الورقية «حرمة» وقدسية
* كثيرا ما أصبح الكُتّاب ينشرون مقالاتهم ونصوصهم مباشرة على مواقع التواصل الاِجتماعي وفي الفضاءات الاِفتراضية. هل اِستغنى الكاتب عن الصحافة الورقية؟ وهل حقًا علاقته متأزمة مع هذه المنابر الورقية؟
- كمال قرور:  كان النشر وظل مشكلة تُواجه الكُتّاب في بلدنا وتُؤرقهم وتدفعهم أحيانًا إلى التوقف عن الكتابة واعتزالها، فنشر مقال في جريدة يومية أو أسبوعية أو ملحقًا ثقافيًا، يتطلب اِنتظارا مُملاً ونشر كِتاب قد يستغرق سنوات، ولن نتحدث عن المجلات الدورية المُتخصصة التي يمكن أن تفتح أُفقًا للكتابة الجادة الرصينة المُؤسسة وللكُتّاب الجيدين المُتعمقين في تخصصهم. لذلك ظل المشهد الثقافي مُختلاً يتسم بوجود الكُتّاب وغياب الكتابة. وكان مُعظم الكُتّاب يشتكون في حواراتهم الصحفية من صعوبة النشر، ويتحدثون بمرارة عن مخطوطاتهم الكثيرة المُتراكمة التي علاها الغُبار وأكلها الإهمال والنسيان.
مع ظهور وسائط الاِتصال الاِجتماعي كانت طفرة تكنولوجية في الألفية الجديدة، فتحت فضاءً جديداً ومتميزاً للكُتّاب ليعبروا وينشروا كتاباتهم وأفكارهم وآرائهم، وطرحها للنقاش والتفاعل، دون اِنتظار ودون وساطات أو توصيات. طبعًا في وقت قصير، وعلى نطاق واسع.
أصبح الكاتب في بيته يكتب وينشر ما يشاء وفي اللحظة نفسها، يُعَدِّل ما يشاء، ويتفاعل مع قُرائه، بالتوضيحات أو الردود على التعليقات. ولأنّ هذه الوسائط أصبحت «ديوان تعبير العصر»، فإنّها اِستطاعت أن تسرق الأضواء من الصحافة المكتوبة، لكن هذه الأخيرة كان صدرها أوسع، فبدل معاداتها، صارت تدعم صفحاتها في أحيان كثيرة بالكِتابات والأفكار والتحاليل التي تخص الشأن العام.
والمؤسف أنّ مع هذه الوسائط الاِجتماعية، برزت ظاهرة اِستسهال الكتابة، و»الكوبي كولي»، والسطو على أفكار الغير، فتهافت بعض الكُتّاب على نشر أي شيء، وبعضهم يتستر وراء أسماء مستعارة ويصفي حساباته مع البعض ضاربًا الضمير والأخلاق عرض الحائط. ونشطت النميمة الثقافية بشكلٍ مريب في الدردشات الخاصة وعلى الصفحات. واختلط الحابل بالنابل، لهذا وذاك تبقى للكتابة الورقية «حرمة» وقدسية.
الحراك الثقافي المنشود لابدّ أن يُبادر به مثقفون لهم رؤية مُغايرة
* معروف عنك أنّك من أصحاب المبادرات الثقافية الخاصة. برأيك هل يمكن للحِراك الثقافي المُستقل الّذي يُؤسِّس له أفراد مثقفون بعيداً عن مِنح وميزانيات وإعانات الدولة أن ينجح ويستمر ويخدم الثقافة؟ وهل يمكن  للثقافة وفعالياتها أن تنتعش من خلال/وفي ظِلّ الحِراك الحُرّ والمبادرات المستقلّة/الخاصة، وأن تُحقِّق النجاح المرجو والاِستمرارية المأمولة، أم أنّ هذا لا يمكن أن يتحقّق بعيداً عن دعم الدولة ومؤسساتها الثقافية؟
- كمال قرور:  شخصيًا كنتُ ومازلتُ مؤمنًا بضرورة تحرير الثقافة من هيمنة ووصاية السياسي، الّذي لا يتحرك إلاّ وِفْقَ أجندة براغماتية آنية، لأنّ الثقافة ليست خطابًا ديماغوجيًا، وليست مُنومًا أو مُسّكِنًا، وليست أيضًا خطابًا تجميليًا. الثقافة اِستشرافٌ للآتي وإبداع وإنتاج للقِـيم وصناعة. لذلك كان علينا أن نعيد النظر في الوضع السائد، ونُرتب البيت من جديد.
طبعًا سياسة تأميم المنابر والفضاءات الثقافية في العشرية الماضية، أدت إلى تكبيل المبادرات الحرة وساهمت في تصحير المشهد الثقافي، ورغم الإنفاق الحكومي «الحاتمي» لم يحدث الإقلاع الثقافي المأمول. للأسف، خنقت البيروقراطية الإدارية المشاريع الثقافية ونمطتها وأصبحت روتينًا، يغرف من الخزينة المال الوفير دون أن يشبع حاجات الجمهور. طبعًا، أي حِراك ثقافي ولو كان بسيطًا، يحتاج إلى تمويل، سواء من قِبل الخواص، أو مؤسسات الدولة المختلفة. لهذا الإشكالية مطروحة اليوم كالتالي: كيف ننجز حِراكـًا ثقافيًا أو فعاليات ثقافية جادة، بميزانية معقولة؟. حان الوقت لترشيد النفقات، والاِبتعاد عن التبذير الّذي أفسد الذهنيات الناشطة في المشهد الثقافي، حتّى أصبح الهم الوحيد هو كيفية صرف الميزانية بتضخيم الفواتير. وتحويل المال العام إلى الجيوب الخاصة.
نحنُ لم نُؤمن بدور القطاع الخاص في بناء الاِقتصاد الوطني، إلاّ في السنوات الأخيرة، ظلت نظرتنا إليه نظرة شكّ وريبة. ولهذا حان الوقت لنطرح النقاش حول المنابر والفعاليات الثقافية الحرة. طبعًا لن يحدث هذا إلاّ في ظل سياسة ثقافية وطنية واضحة حتّى لا يكون هناك تناقض بين ما تقوم به مؤسسات الدولة ومؤسسات خاصة، لأنّ المشروع الثقافي المنشود يصب في نهر واحد هو: الثقافة الوطنية. الأصل في بلادنا التعدّد، سياسيًا وثقافيًا وإعلاميًا، منذ زمن الاِحتلال، حيث ساهم هذا التعدّد في بلورة وعي الشعب وقاده إلى فهم الحرية والمُطالبة بالاِستقلال، وكان الثمن غاليًا.
يُفترض أنّ النشاط الثقافي يقوم به المُجتمع المدني، يقوده مثقفون لهم تجارب وبصمات، في شتّى مجالات الثقافة والإبداع، وفق إستراتيجية مدروسة، لكن هذا المجتمع المدني، لم يتحرّر ولم يُبادر، لذلك لم يكن طليعيًا وبقي تابعًا. لقد أُصيبَ هذا المجتمع المدني بالتكلس والتحنط، ودخل لاحقًا مرحلة التحلل والتفسخ والفساد. لأنّه تخلى عن دوره الطوعي وانخرط في الاِرتزاق والاِبتزاز.
إنّ الحِراك الثقافي الحُر، المُدعم من قِبل الخواص، في إطار المشروع الثقافي الوطني للدولة، أصبح اليوم مطلوبًا، لتفعيل المشهد الثقافي وإعطائه نفسًا جديدًا وحركية. وهذا الحراك المنشود، لابدّ أن يُبادر به مثقفون لهم رؤية مُغايرة للتنشيط الموسمي الكلاسيكي.

الرجوع إلى الأعلى