رواية - عين حمورابي -  للكاتب الجزائري عبد اللطيف ولد عبد الله في القائمة القصيرة
وصلت رواية «عين حمورابي» للكاتب عبد اللطيف ولد عبد الله. إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية دورة 2021، الرواية صادرة عن دار ميم للنشر. والكاتب من مواليد مستغانم، عام 1988. حاصل على شهادة مهندس معماري من جامعة الجزائر وله مقالات ونصوص منشورة في الصحف والمواقع العربية تتناول مواضيع ثقافية مختلفة. صدرت له ثلاث روايات هي: «خارج السيطرة» (2016)، «التبرج» (2018) و»عين حمورابي» (2020).
وقد تمّ أمس الاثنين، الإعلان عن الروايات المرشحة للقائمة القصيرة في دورتها الرابعة عشرة، وتضمنت القائمة نخبة من الكُتّاب تتراوح أعمارهم ما بين 31 و70 عاماً، ينتمون إلى كلّ من تونس، والأردن، والجزائر، والعراق، والمغرب. وتُعالج رواياتهم قضايا ذات صلة بواقع العالم العربي اليوم، فمن جرائم ضدّ الإنسانية اُرتكبت على خلفية الحروب والصراعات إلى الوطن والعلاقات الإنسانية، إلى الذاكرة والهوية. كما تُبرز القائمة القصيرة التأثير المُستدام للأدب في حياة القارئ والكاتب على حدٍّ سواء. ووصل إلى القائمة القصيرة لهذا العام كاتبان سبق لهما أن ترشحا للجائزة وهما: جلال برجس (المرشح للقائمة الطويلة عام 2019 عن «سيّدات الحواسّ الخمس»، والحبيب السالمي، (المرشح في القائمة القصيرة في عامي 2009 و2012 عن «روائح ماري كلير» و»نساء البساتين»). كما وصل إلى القائمة القصيرة للمرة الأولى أربعة كُتّاب، وهم عبد المجيد سباطة، وعبد اللطيف ولد عبد الله، وأميرة غنيم، ودنيا ميخائيل.
وجاءت أسماء القائمة على النحو التالي: «دفاتر الورّاق» لجلال برجس من الأردن، و»الاشتياق إلى الجارة» للحبيب السالمي من تونس، و»الملف 42» لعبد المجيد سباطة من المغرب، و»عين حمورابي» لعبد اللطيف ولد عبد الله من الجزائر، و»نازلة دار الأكابر» لأميرة غنيم من تونس، و»وشم الطائر» لدنيا ميخائيل من العراق.
وجرى الإعلان عن القائمة القصيرة عبر صفحة الجائزة الرسمية على فيسبوك، حيث كشف شوقي بزيع، رئيس لجنة التحكيم، عن الروايات المرشحة بحضور منسقة الجائزة، فلور مونتانارو. كما عقد مؤتمر صحافي بعد الإعلان، شارك فيه شوقي بزيع وفلور مونتانارو وياسر سليمان، رئيس مجلس أمناء الجائزة، وأعضاء لجنة التحكيم. وتمّ اِختيار القائمة القصيرة من قبل لجنة تحكيم مكونة من خمسة أعضاء، برئاسة الشاعر والكاتب اللبناني شوقي بزيع، وعضوية كلّ من صفاء جبران، أستاذة اللّغة العربية والأدب العربي الحديث في جامعة ساو باولو، البرازيل؛ ومحمّد آيت حنّا، كاتب ومترجم مغربي؛ وعلي المقري، كاتب يمني وصل مرتين إلى القائمة الطويلة للجائزة في عامي 2009 و2011؛ وعائشة سلطان، كاتبة وصحافية إماراتية، وهي مؤسسة ومديرة دار ورق للنشر ونائب رئيس اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات.

وعن اختيار أسماء اللائحة القصيرة، قال شوقي بزيع، رئيس لجنة التحكيم: «إنّ أبرز ما كشفَ عنه التفحّصُ العميقُ للروايات الست التي بلغت القائمة القصيرة، هو انحسارُ الأنا المغلقة للمؤلفين، في مقابل التصاقِ هؤلاء بجذورهم السلاليّة، وترابهم الأم، وذاكرتهم المشتركة. وقد لا تكون الموضوعاتُ التي تصدتْ لها الأعمالُ المختارةُ جديدةً تماماً على القارئ المتخصص، فالحاضرُ العربيّ هو صورةٌ طِبقُ الأصلِ عن الماضي، إلاّ أنّ ما أكسبَ هذه  الأعمالَ فرادتها هو شأنٌ آخر، يتعلق بثرائها الأسلوبي، وقدرتها على الإدهاش وحبس الأنفاس، وحبكتها المتقنة والمشوقة، ولغتها الحاذقة ذاتِ العصب التعبيريّ المتفاوتِ ليونةً واشتداداً، كما باِستثمارها الناجح على الأساطير والمتخيّل الجمعي».
من جانبه، قال ياسر سليمان، رئيس مجلس الأمناء: «تقدم لنا روايات القائمة القصيرة لهذه الدورة إضاءات على حاضر يمسخ ماضيه، أو يُعيد كتابته في سرديات تزعزع ما استقر منه بحكم العرف وفِعل الاِختزال المكرّس. وتُثير هذه الروايات تساؤلات قلقة حول الذاكرة والوطن والاِنتماء، وتفعل ذلك بجرأة تروم الحقيقة للكشف عن مساحات من المسكوت عنه، في عمليات غوص سردية تتشابك فيها الأصوات والرُؤى، وتتصادم فيها القيم وتلتقي. ومِمَا يُميز هذه القائمة أنّها جمعت كتّابًا من المشرق والمغرب، ومن الوطن الأم الكبير ومن الشتات، وممن كان لهم حظ في الوصول إلى قوائم الجائزة في دورات سابقة، وممن وصلوا إليها لأوّل مرّة. روايات هذه القائمة ثرية ولافتة للنظر، وسيذكرها قُراء الرواية العربية لسنوات طوال؛ لتميزها».
يُذكر أنّ الإعلان عن الرواية الفائزة بالجائزة سيكون ضمن فعالية اِفتراضية تُعقد في 25ماي، ويحصل كلّ من المرشّحين الستة في القائمة القصيرة على عشرة آلاف دولار، كما يحصل الفائز بالجائزة على خمسين ألف دولار إضافية. وقبل إعلان التتويج، ستُعقد جلسة نقاشية حول روايات القائمة القصيرة في 18 ماي2021، يُشارك فيها أعضاء لجنة التحكيم ويُديرها ياسين عدنان، الأديب والإعلامي المغربي وعضو مجلس أمناء الجائزة.                                       نوّارة لحـــرش

الرجوع إلى الأعلى