* صليحة نعيجة
الحصى
بارد كحصير ميت
 فارق الحياة لتوه
لا قلب للحصى
لا دفء بجواره
لا عزاء يقدم ما تبقى
من حرارة الأنسنة..

الحصى
لا مواساة للقريب مما بالجوار
من رمى بكَ بعيدا؟
من أراد لكَ ينابيعَ تستقر بها؟
لا أحد يدرك سر المسألة!.

للحصى لغة و حاشية
الحصى عهر وغانية
لا تأبى من خرير السواقي
إلا خنوع الطبيعة
الطبيعة هادئة
لها قلب الله
يستأنس بالحوار
ويأبى أبالسة السطو على قواه
الأراضي
الأفئدة
يبوس
والطقوس... بسوس
حروب تدعي أن ثمة مهر لعروس المرحلة

لا مهر
لا عروس
لا عريس
ولا زفاف
ولا مراسيم للمرحلة
فقط
ما تبقى من هرج المقصلة .
الحصى
بارع التفنان
بارع الانهيارات
بارع الاستئناس لحروب لا تنتهي
إلا على ضفاف بحر لا يعشق البلبلة .

البحر مطية للسفر
البحر ذريعة للهرب
البحر مستقر الأصداف
مرتع لكل الأحجار الكريمة..
بها. الـ...بحر
لا لغة للحصى
لا مشاعر للحصى
لا وتر للحصى
يعزف «مازوش» ألحانه وحيدا
بحثا عن هدوء مؤقت
«مازوش»
لا يعي ما تفعله به المرحلة

«مازوش»
يدعى المهارة
منصتا لرغبة الحصى في رجمه
«مازوش »
مدعيا  براءته مما رأى و ما لم ير
مما سمع و ما لم يسمع
الخطيئة أن نبالغ في رسم «مازوش» ضحية مؤبدة
«مازوش» شريك بالملحمة
«مازوش» شريك بجريمة وطفاء
لا تقول إلا ارتباكه عن عمد..

كم..باسق قلبه !
كم.. شاهق عمره بالمسرات!
مالذي أربك  تراتيله بغتة؟
من حرض الحصى على رميه من كل الجهات؟
من حرض الحصى للنيل من عرض الماء؟
والهواء؟
والـ......سماء؟
فما الذي يمنح الحصى كل هاته الحصانة؟

3ماي2016

الرجوع إلى الأعلى