فضيلة الفاروق تقدم ديوانها الشعري الأول بقسنطينة
تحدثت الكاتبة فضيلة الفاروق عن ديوانها الشعري الجديد “ منهكة بحبك يا ابن دمي” في أمسية شعرية ميزتها قراءات الشاعرات الجزائريات وذلك  بقاعة المحاضرات الكبرى بالجامعة المركزية من تنظيم دائرة الكتابة في محافظة قسنطينة عاصمة  الثقافة  العربية. الشاعر يوسف وغليسي اعتبر أثناء إدارته للأمسية الشعرية، بأن الرواية أصبحت ديوان العرب المعاصرين، لكن فضيلة الفاروق أبحرت عكس التيار إذ انتقلت من الرواية إلى الشعر، وهو ما اعتبره تجربة جديدة خرجت عن تجربة أحلام مستغانمي وغيرها من الشاعرات اللائي طلقن الشعر وذهبن إلى كتابة الرواية.الكاتبة فضيلة الفاروق دعت مدير الثقافة لولاية قسنطينة إلى الاهتمام بالشاعرة الجزائرية مبروكة بوساحة، من خلال دعمها ماليا وتكريمها على جهودها الكبيرة  حيث أنها أصدرت ديوانها الشعري الأول بعد سنوات قليلة من الاستقلال.

 فضيلة أكدت أنها تؤمن بضرورة احترام الأجيال المؤسسة للأدب الجزائري مثل زهور ونيسي وجميلة زنير، حيث قالت أنها تعلمت منهم ،وتود اليوم أن تشد على يد السلطات من أجل الاعتناء  بالشاعرة الجزائرية الكبيرة مبروكة بوساحة.
و أهدت فضيلة الفاروق مجموعتها الشعرية للجزائر، لأنها كتبتها بأوجاع جزائرية وأحلام جزائرية، كما أن تصميم الغلاف هو لمصمم جزائري مغترب ونشرت في دار جزائرية “ دار لزهاري  لبتر” حيث أوضحت بأنها تكتب لقارئ صديق ،حيث لا تضع في حساباتها الشهرة و المال، لكي تكتب بمعايير محددة جدا ،ونفت أن تكون كاتبة إباحية، كما يروج عنها. وقالت انها تقرأ  باستغراب ما يكتب عنها.الكاتبة اعتبرت بأن ديوانها هو اختزال لمشاعرها التي هي مزيج من الفرح والحسرة، لأنها ليست متواجدة باستمرار في الوطن، حيث أنها لم تنقطع عن الشعر فهي تكتبه منذ عشر سنوات، لكن عملية النشر هي التي لم تتوج هذه القصائد وهو ما جعلها تختار مؤخرا أجمل قصائدها وتنشرها في ديوانها الجديد.
فضيلة الفاروق تحدثت عن قصائد الشاعرات الجزائريات ، و قالت أنها موجهة لرجل جزائري قد يكون رجلا باردا وصارما إلى حد ما، لكن الشاعرات كتبن له من منطلق الحب الذي يكننه له وترجمن هذا الحب إلى قصائد غزلية. الأمسية خصصت لقراءات شعرية نسوية ،حيث قرأت الشاعرة خالدية جاب الله التي برزت من خلال برنامج “أمير الشعراء”و تغزلت في احدى قصائدها الجميلة بمدينة قسنطينة، ونالت عنها تصفيقات الجمهور الحارة، و قرأت الشاعرة زهرة بلعاليا قصائد تمتدح من خلالها الحب و زوجها والحياة.  في حين قرأت الشاعرة حنين عمر قصائد تتغزل بالحبيب، كما قرأت الشاعرة نادية نواصر من عنابة، أجمل القصائد التي يضمها ديوانها “راهبة في ديرها الحزين”،خاصة قصيدة “متاهات” ،لتعتبر بأنها كتبت أزيد من 12 ديوانا شعريا لكنها لم تتمكن لحد الساعة من كتابة قصيدتها  الحلم.   
حمزة.د

الرجوع إلى الأعلى