عــادل بلغيــث

صوصُ دجاجِ الهندِ
ليس شريدًا
جناحا أمّهِ بيتٌ
حُضنها المنفوشُ ثكنة
****
تشبّ في السّماءِ طائراً
حينَ تفقسُ تلكَ البيضَة
السّماءُ من كانت تحضنهَا
****
في موسمِ التّزاوجِ
يُحيي النّورسُ حفلَ زِفافه
بالعزفِ على آلةِ المِنقارْ
****
يشربُ العُصفورُ ماءَهُ
مِن كُوبِ النّدى.
الزهورُ طاولاتْ
****
المزرابُ مليءٌ بالمطرْ
العنادل على ضفّتيه تشدوُ
وادُ عبقرِ الزّقزقة
****
استنطاقُ الشّحرورِ السّجينِ
أوجدَ تغريدًا
خارجَ القفصِ الشّحاريرُ
تهُبّ إلى نجدتهِ بالتّغريدْ
****
الدّجاجُ لا يطيرُ ولا يهاجرُ
لكنّ بيضهُ المسلوقَ
يُعشِّشُ دائمًا في مَحَطّاتِ السّفرْ
****
عصفورُ التّنبرادو الاسبانيّ
وعصفور الميلانْوَا البلجيكي
يزقزقان بنفس اللّغة
****
ريشةُ الطّـّاووسِ التّي استُعمِلتْ
للكتابةِ تكتُبْ:    
الطّاووسُ طائرٌ مغرورٌ
****
الدّيدانُ التّي تزحفُ
تكونُ في الحواصل الّتي تطيرُ.
السّماءُ تلتــقمُ الطّيران
****
نِسرانِ يتصارعانِ في السّماءْ
المخالبُ مُشرَعَة
والأجنِحة مَطويّة
المنتصرُ الوحيدُ هُو السّقوطْ
****
السّحبُ الكثيفةُ
ليستْ استراحَة للطّيورْ.
: قال قائد السّربِ  
استعِدّوا لقطعِ أشجَارِ الغَابةِ المُزَيّفَة
****
عصفورٌ مُلتصِقٌ بالنافذةِ
الثلجُ يسقطُ
تلك الفتاةُ تأخذُ على الزجاج
مقاسَ جسمِهِ بالبُخارْ
****
الخطاطيفُ تأتي
في أوّلِ الرّبيعِ
مِن رَبيعٍ آخرْ
****
الطـّيورُ المُهاجرةُ
لا تَعثُرُ علىَ الشّتاءِ
إلاّ في مَعَاطِف الأغنامْ
****
اللّـقْلَقُ الجائعُ
لا يلتَهِمُ السّمَكَ
إنّما يُقشّرُ المَوجْ
****
كهفٌ بأعلى الجَبَلِ
تُطِلُّ عَليهِ الصّقورْ
الصّيادُ لا يَدري إنْ كانَ هو
الكَهفُ الّذي تَعوي مِنهُ الذّئابْ
****
العقابُ
شريكُ البَلابِلِ في السّماءْ
ووريثُ الأسودِ في الفَريسَة
****
بمجرّد التقاء زوج ِبجع ٍفي بحيرة
يرتسم القلب من جسديهِما
ألوان الماء مُحايدةً،، تبقىَ
ريشة الرّسام تخجلُ من سموّ الرّيشْ
****
المياهُ التي يسبحُ فيها
البجعْ
دائما متلألئَة
الشّمس عَبّادة البجعْ
****
الطائرُ النسّاج
منهمكٌ في بناءِ العشّْ
لا يوجد في السّماء قَشّْ
****
حين يحلّ الظلام
يلتصق الحَمامُ بحوافِّ المعابدِ
تُقفلُ الأعشاش
ولا تتفتّحُ إلاّ أزهارُ البُوم
****
راعية الإوزّ
وهي تهشّ على إوزّة أعْيَتْها
تاقتْ إلى راعي الغنمْ
****
هي تنزع الرّيشَ من دجاجةٍ مذبوحةٍ
في نصف ساعة من ذكرياتْ
****
النّحام الورديّ
شقائقُ نعمانِ البحرْ
****
إلى الببغاء:
الإنسانُ لا يريد صوته ثانيةً
****
لقد سلبتم من حديقة صوتِهِ
عشرات الأشجار
هو الآنَ في القفص حبّةُ
تغريدٍ واحدة ٍ
****
ندفن العصفورَ
في قبو الأذُنْ
****
يُرفرف بجناحيْه
حين يمارسُ الجنس
محلقا في جسدهاَ
****
طيور الماء تلتقمُ الحصى
على الشاطىء
عقدةُ أثرياء الماءْ
****
الأسرابْ
ربّما هي الطّريقة الوحيدة
للكتابة على السّماءْ
****
الطائراتُ
ليس لها أعشاشٌ
غيرَ القلوب التي في
قاعة الانتظارْ
****
أين أنتِ الآن
كلّما تأملتُ في ألوانك
أضعتُ تغريدكِ
كلّما أصيغتُ إليه
تواريتِ في زِيّ دمعة

****
هل تدرينَ
ما حضوركِ؟
هو أن أكون طائراً
والسّماءُ كلّها حبّة قمحي
****
هل تدرينَ ما غيابكِ
هو أن أكون طائرًا
بأربع أجنحة
وبلا ساقين ْ
****
أنتِ
طائر ما بعد السّماء
****
أنتِ
طائرُ ما قبل الأرض
****
وفي الأخير
الحب أن نطير على ظهر قطرسٍ
اسمه المستحيل..

الرجوع إلى الأعلى