أعادت سهرة الخميس، المسرحية الفرنسية «الطاعون»، الكاتب «ألبير كامو» لوهران، من خلال محاكاة لواقع المدينة خلال اجتياح وباء الطاعون وفتكه بآلاف السكان. وشارك في المسرحية ثلاثة ممثلين، كل واحد منهم قص على مدار ساعتين جانبا من مؤلف «الطاعون»، حيث جسدوا أدوارا مقتضبة للطبيب والقس الذي يصلي يوميا من أجل أن يختفي الوباء، خاصة وأن المواطنين كانوا يلجأون لأماكن العبادة للتضرع لله ليرفع عنهم المرض، وأيضا دور كبار السن والمرأة، ومختلف فئات الشعب وقتها التي واجهت مخلفات الطاعون الخطيرة. وبينما كان الممثلون يروون القصة فوق الركح، كان الجمهور يعود بمخيلته لوقت جائحة كورونا التي مازالت تزرع الخوف وسط المجتمع، وهذا ما رصدته النصر، بعد انتهاء العرض الذي كان بديكور بسيط وإضاءة تتأرجح بين الخافتة والساطعة، حتى تعكس قمة الألم والحزن اللذين كانا يلفان الوهرانيين وقتها.                                                 بن ودان خيرة

الرجوع إلى الأعلى