كشف، المنتج والمخرج جعفر قاسم في تصريحات خص بها النصر، عن التحضير لمسلسل درامي تاريخي سيرى النور العام القادم، وعاد بالحديث إلى زيارته الأخيرة إلى الممثل القدير صالح أوقروت المتواجد بأحد المستشفيات الفرنسية أين يخضع للعلاج، مؤكدا بأنه في تحسن مستمر، وأن علاقتهما أخوية، لا تزعزعها محاولات زرع النميمة والفتن.
 وقال المخرج، بأن أحسن رد على المشككين سيكون بعد تعافي أوقروت من المرض وعودته إلى أرض الوطن، كاشفا عن التحضير لعمل ضخم سيجمعهما من جديد.
وأشار جعفر قاسم، إلى أنه منهمك في التحضير لإنجاز مسلسل تاريخي من عدة حلقات، يحاكي تاريخ الجزائر وفترة الثورة التحريرية، كما يعكف حاليا مع فريق عمله على كتابة السيناريو ومناقشة الأفكار على الورق، قبل الخروج بنص في مستوى العمل وتطلعات المشاهد الجزائري، لينتقل بعدها إلى مرحلة التجسيد والانطلاق في عملية التصوير، مضيفا، أن هذا المشروع الفني سيكون جاهزا خلال العام القادم، وقد يتطلب إنجازه مدة تزيد عن سنة ونصف.
كما أوضح، أن هذا المسلسل سيثري البرمجة التلفزيونية الجزائرية، في وقت أصبحت المسلسلات الدرامية شحيحة  لما تتطلبه من الإمكانيات المادية والبشرية، ناهيك عن اكتساح الكوميديا والفكاهة لأغلب البرامج، لذا أصبح من الواجب التفكير حسبه، في إنجاز عمل درامي مميز، والتنويع في الإنتاج التلفزيوني والسينمائي بعد نجاح فيلم «هيليوبوليس» وعرضه في قاعات السينما بالجزائر وفرنسا، مضيفا، بأن فترة التفرغ من الإنتاج، أتاحت له الفرصة للتفكير في عمل نوعي جديد، ومحاولة الخروج مؤقتا من القوالب الكوميدية، و أن هذا لا يعني التخلي عن المسلسلات الفكاهية، بل ستكون حاضرة في أجندته الفنية متى توفرت الظروف المناسبة، بما في ذلك سلسلة عاشور العاشور، التي قال، أن تصوير جزء جديد منها، يبقى مرهونا بالجاهزية وتوفر الإمكانيات والوقت المناسب.
أما بخصوص زيارته الأخيرة إلى لممثل صالح أوقروت في المستشفى، و ما أثير حول تعكر صفو علاقتهما بعد الغياب المحير لبطل سلسلة عاشور العاشر عن الجزء الأخير، فأكد على أن صداقتهما تمتد خارج مجال العمل، و لا يمكن أن يعكر صفوها حديث النميمة ومن يحاولون زرع الفتن، لأنها علاقة أخوة ومحبة، مستدركا، أن الاختلاف في الأفكار أو حول شروط العمل والإمكانيات المتاحة، لا يعني الصراع أو التقليل من صدق النوايا والترابط الأخوي بينهما، كما أن الاختلاف في الرؤية ليس حكرا على فنان أو ممثل بعينه، بل قد يحدث مع ممثلين آخرين وفريق العمل، لكنه لا يعني كما أضاف وضع حد لعلاقة العمل أو غيرها، والدليل اغتنام فرصة عرض فيلم هيليوبوليس في فرنسا، لأداء واجب الزيارة برفقة الممثل عبد العزيز بكروني، مؤكدا أن           « صويلح» كان سعيدا بهذا اللقاء، الذي كان فرصة للاطمئنان على وضعه الصحي، والتأكد من تعافيه وتماثله للشفاء، مشيرا إلى أنه بصحة أفضل مما كان عليه، كما كان فرصة لاستعادة الذكريات والحديث المتشعب خارج مجال العمل.
وقال المخرج جعفر قاسم، أن من روجوا لفكرة الصراع بينهما هم «أعداء الفن»، مضيفا، جوابه سيكون عن طريق  عمل ضخم سيجمعهما مستقبلا، ولم لا إعادة بعث سلسلة عاشور العاشر في جزء جديد، معلقا:  « هكذا سوف يتأكدون بأن علاقتي مع الممثل القدير صالح أوقروت لا تهزها رياح الفتن والنميمة»، وقال بأن الاختلاف في الأفكار لا يفسد الود مضيفا « بالعكس كبرنا مع بعضنا وجمعتنا أعمال ناجحة لا يمكن أن تمحى بالكلام أو محاولة خلق الصراعات» .
عثمان/ ب

الرجوع إلى الأعلى