أكد مدير الثقافة و الفنون لولاية قسنطينة عريبي زيتوني  أن المتاحف عرفت زيادة في الإقبال بعد جائحة كورونا وذلك بفضل انتعاش السياحة الداخلية، حيث عبر عن إعجابه بالأمر وقال، بأن اهتمام المواطنين القسنطينيين بهذه المؤسسات، باعث على التفاؤل مضيفا، بأن السياح الأجانب يبدون إعجابهم  كذلك بالثقافة المحلية.
و قال المسؤول، إن الإقبال على متاحف قسنطينة، من طرف المواطنين مشجع جدا، خاصة وأن هذه الولاية تتميز بتنوع الثقافة وثراء التاريخ، وهو ما يسمح بترسيخ الكثير من القيم و المفاهيم في أذهان الأطفال وتربيهم على حب الفن و تقدير التاريخ والتراث، وذلك بفضل الزيارات الموجهة التي تقوم بها مدارس كثيرة نحو المتاحف. و اعتبر المتحدث، قسنطينة قبلة سياحية ممتازة، لما تزخر به من مرافق ثقافية و سياحية فريدة، ما جعلها مقصدا للسياح من داخل وخارج الوطن، مضيفا، أن كل زائر للولاية، لابد وأن يدخل متحف «سيرتا» و قصر « الحاج أحمد باي»، للتعرف على جوانب من تاريخ سيرتا، حيث تؤكد الأرقام المسجلة حسبه، ارتفاعا في عدد السياح بقسنطينة، وخاصة بعد جائحة كورونا، التي ضاعفت الحركية السياحية في الداخل . وقال، إن المتحف الوطني العمومي «سيرتا»، عرف إقبالا كبيرا خلال الفترة الماضية، خاصة بعد اعتماد مسؤوليه على الحقيبة المتحفية التي تجوب المدارس طيلة السنة وهو عمل دائم يهدف إلى تثقيف الطفل وتكوينه.  و عن خلفيات، هذا التوجه الجديد بالنسبة للمواطن القسنطيني، رد أن المتحف ينظم نشاطات ثقافية متعددة و يشارك في معارض مختلفة للتعريف بالتراث والتاريخ، كما يتوفر على صفحة فيسبوكية رسمية و موقع إلكتروني ساهما في جذب السياح إليه. كما عدد المتحدث، الخدمات الثقافية المقدمة من طرف المتحف، ومنها توفره على مرشدين سياحيين يتقنون عدة لغات، ما يسهل التواصل مع السياح من مختلف الجنسيات،   و أضاف أن مصالحه تعمل دائما على تحسين مستوى المرشدين السياحيين و ذلك ببرمجة لقاءات و دورات تكوينية.   وأضاف القائم على قطاع الثقافة بالولاية، أن السيّاح الأجانب، يعجبون كثيرا بالثقافة المحلية، كما يسحرون بالمناطق السياحية التي تتوفر عليها، خاصة وأن قسنطينة، تضم مناطق أكثـر من رائعة جلها مؤمنة و تندرج ضمن أهم مسار سياحي يتم اتباعه في العادة  على غرار منطقة تيديس الأثرية، التي تعد من أجمل المناطق الجبلية والطبيعية، إضافة إلى ضريح ماسينيسا و نصب الأموات ووادي الرمال والجسور المعلقة وغيرها، موضحا، أن هذه المناطق تحكي ثقافة و تاريخ المدينة، و تذكر بالعادات و التقاليد و التراث المتوارث بين الأجيال . و أكد عريبي زيتوني، أن الزوار يأتون من كل أنحاء العالم سواء كانوا أوروبيين أو صينيين أو أمريكيين، و خاصة السفراء و الوفود المشاركة في مختلف التظاهرات الدولية، مضيفا، أن كل زائر للوطن لا يضيع فرصة السياحة بمدينة قسنطينة و لو ليوم واحد.
حاتم / ب

الرجوع إلى الأعلى