تتواصل فعاليات الطبعة العاشرة من المهرجان الوطني للموسيقى الأندلسية المالوف بقسنطينة، وقد عرفت السهرة الأولى، من عمر التظاهرة التي انطلقت أول أمس، تكريما لذكرى عميد أغنية المالوف الراحل الحاج محمد الطاهر الفرقاني         و شيخ الفن القسنطيني الفنان العربي غزال.

استهلت السهرة، برفع الستار عن لوحة فنية للحاج محمد الطاهر الفرقاني، أطرب بعدها ابنه سليم الحضور  بأدائه لأغنية  «يا ناس ما تعذروني»  حيث عاد المهرجان الوطني لموسيقى المالوف هذا الموسم تحت شعار «أصالة وتواصل»، ليجمع محبي الفن في مسرح قسنطينة الجهوي، طيلة خمسة أيام سيستمتع خلالها أبناء قسنطينة و  زوارها بوصلات غنائية أصيلة سيبدع في أدائها نجوم هذا الطابع التراثي العريق، لتنعش بذلك سهرات المهرجان الساحة الثقافية القسنطينية و تعيد الحياة لليالي المدينة.
عرفت الليلة الأولى من التظاهرة، حضورا جماهيريا غفيرا، وقد نشطها إلى جانب سليم الفرقاني، جوق فني مشترك ضم كوكبة من فناني موسيقى المالوف، فيما تم خلال الحفل تكريم عائلة المرحوم «العربي غزال» الذي غادرنا هذه السنة ، كما تميزت الأمسية بعرض لوحة نحاسية للراحل محمد الطاهر الفرقاني و قدمتها عائلته كهبة لمحافظة المهرجان.  و أشرف سمير ثعالبي ممثل وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة صورية مولوجي، على افتتاح هذه الفعالية التي تعكس كما صرح في كلمة له، جهود الدولة والوزارة الرامية إلى الحفاظ على الهوية الفنية  وتكريس البعد الثقافي الوطني.
للإشارة، فإن الطبعة العاشرة لهذا المهرجان ستعرف تنظيم مسابقة بين فرق مالوف، و كذا تنظيم جلسات فنية و مداخلات ينشطها  أساتذة و مهتمون بهذا الطابع بالإضافة إلى السهرات التي تحييها فرق و جمعيات من عدة ولايات، فضلا عن  تنظيم معرض فني تراثي خاص بالمناسبة ببهو المسرح الجهوي.
أسماء بوقرن

الرجوع إلى الأعلى