الفن التشكيلي يغيب عن صالون الديكور و العقار بقسنطينة

غاب الفن التشكيلي عن الطبعة الأولى للصالون الوطني للسكن و العقار و الديكور، الذي احتضنته أمس دار الثقافة مالك حداد بقسنطينة، بالرغم من كونه محور التظاهرة التي كانت تهدف لإبراز مكانة الفن في الديكور المنزلي و دوره في إضفاء جمالية خاصة على السكنات، و لخلق مناخ عمل بين الأسرة الفنية و مختصين في الديكور و العقار.

 شهد اليوم الأول من الصالون الوطني للسكن و الديكور العقار الذي نظمته شركة «ميديا سمارت» بقسنطينة إقبالا محتشما للزوار، خلافا لما كان متوقعا، وعرف مشاركة 22 عارضا، يمثلون بنوكا محلية اقترحت عروضا عن القروض الاستهلاكية الخاصة بتأثيت المنازل، إلى جانب مشاركة ترقيات عقارية من الولاية وخارجها، وحضر الفعالية ممثلون عن مركز الدراسات و الإنجاز العمراني بقسنطينة «أورباكو» و الوكالة الوطنية للتعمير، فيما خُصص جانح واحد للديكور المنزلي و المطابخ العصرية، وغابت مؤسسات الزخرفة  و الهندسة الداخلية، التي كانت الشركة المنظمة تعول كثيرا على حضورها إلى جانب فنانين تشكيليين يعدون محور الطبعة الأولى للصالون الذي حمل شعار «أفكار و إلهامات لبناء بيت الغد». منظم الصالون عبد الكريم لنقر، تأسف لغياب الفنانين التشكيليين عن الحدث، وقال للنصر، بأنه كان يسعى إلى عرض إبداعاتهم و مد جسر للتواصل بينهم و بين الزوار و العارضين لأجل إضفاء لمسة جمالية و فنية على أجنحة العرض، و للتأكيد على دور الفن في الديكور الداخلي و الخارجي، و خلق مناخ عمل بينهم و بين الترقيات العقارية و مؤسسات الديكور، لأجل تطوير العقار المحلي و تغيير واجهة العمارات إلى الأحسن. عرف الصالون أيضا، حضور شركة واحدة فقط خاصة بالتكنولوجيات الحديثة المتعلقة بالبيوت الذكية، و هي  شركة «سيدوني تكنولوجي» لصاحبها الشاب عبد الحكيم سيدوني، حيث صنعت الاستثناء في الصالون بعرض نموذج لبيت ذكي بتقنيات عالية الجودة و بنظام إنارة حديث، وحسب المعني، فإن تجربته تعد الرائدة في هذا المجال، حيث كانت البداية بالعمل على أنظمة تسيير رقمية تشمل العيادات الخاصة و الترقيات العقارية لتسهيل العمل، و قد نجح في تسويقها على المستوى المحلي و الوطني، إذ استفادت منها عديد الترقيات و العيادات الطبية ولائيا، ليقرر سنة 2017 اقتراح مشروع لصالح المواطن بتكلفة أقل، باستغلال أحدث التقنيات ذات الجودة، لتصميم بيت ذكي بتكلفة تعادل 50 مليون سنتيم. و أوضح المتحدث، بأنه قام بدراسة معمقة لخفض التكاليف بعد أن كانت تقدر بـ 600 مليون سنتيم، ليتمكن من تسويق فكرته و يصمم بيوتا ذكية بعدد من ولايات الوطن، هي اليوم حيز الاستغلال فعليا و يشرف شخصيا على متابعتها.   
كما لفت جناح شركة «أسفالت»، للمستثمر الشاب محمد إسلام بن فيسح، انتباه الزوار، بفضل تجربة إنتاج الزفت البارد التي انطلقت سنة 2019، و يعتمد هذا النموذج على مواد أولية محلية بنسبة كاملة رغم كونها مستوحى من نموذج أجنبي، تم تكييفه ليلبي احتياجات السوق المحلية، و من ميزاته حسب المستثمر، إمكانية استعماله في مختلف الظروف المناخية، وسهولة تطبيقه بحيث يستخدم عموما لسد الحفر و صيانة الطرقات و غيرها.
تختتم فعاليات الصالون اليوم، حيث تحتضن قاعة المحاضرات بدار الثقافة، يوما دراسيا يعنى بالهندسة و البناء، سينشطه مختصون في الهندسة و التقنيات الحديثة.                       أسماء بوقرن   

الرجوع إلى الأعلى