استضافت نهاية الاسبوع، ندوة القراءة في عددها 17 بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بسكيكدة، الأستاذ الباحث الفنان حسين بولكلوك، للحديث عن منجزه الجديد "منجد الطلاب في النحو و الإعراب" وذلك وسط حضور لافت لنخبة من الأساتذة والأدباء والكتاب والمثقفين والشعراء مثل لزهر عطية و  محمد كعوان و علي بوالزوالغ و خضير مغشوش و سفيان بوعنينبة.
و كانت المناسبة فرصة، للحديث عن تجربة الضيف في مجال الكتابة والتأليف وعرض سيرته الذاتية، حيث قسم منشط الندوة الشاعر عاشور بوكلوة، النقاش  إلى ثلاثة محاور شملت التطرق إلى مرحلة الطفولة و الخوض في الحياة العامة و التفصيل في جوانب تخص الحياة المهنية، إلى جانب الحديث عن المشاريع المستقبلية لا سيما في مجال الخط العربي. و قال الأستاذ حسين بولكلكوك، درس على مدار سنوات العديد من الدكاترة و الإطارات  الحاليين في مختلف القطاعات  على غرار البروفيسور يوسف وغليسي و آخرين، بأن فكرة مؤلفه الجديد " منجد الطلاب في النحو والإعراب" جاءت بعد تقاعده، حيث أن فترة الفراغ كانت صعبة، ولذلك قرر أن يغتنمها في تعلم الخط العربي إلى أن أصبح بارعا فيه، ثم انتقل إلى إنجاز اللوحات الفنية وظل على ذلك المنوال طيلة ثمان سنوات قبل أن يتوجه صوب كتابة السيرة الذاتية، التي روت محطات من عمره إلى غاية 2018. وأضاف، بأن هذه التجربة كانت مفيدة جدا له، وقد اختمرت في رأسه بعدها مباشرة، فكرة إنجاز معجم في النحو، وهو ما عمل على تحقيقه ليكون إضافة نوعية  تساعد على تعلم قواعد الإعراب، علما أنه كتاب بسيط قائم على الانتقاء و الاختيار و لم يأت بشيء جديد سوى أنه جمع القواعد و بسطها لتسهل معرفتها و يتيسر حفظها و تطبيقها، فالنحو بوجه عام كما أوضح، لا يزال كما نشأ في زمن أبي الأسود الدؤلي، وسيبويه وغيرهما ممن صفق لهم التاريخ، إذ أن العمل في مجمله ما هو إلا جمع وانتقاء وترتيب وتنسيق حتى يكون المتعلم أقرب إلى الموضوع. وبخصوص سيرته الذاتية، قال ضيف الندوة، بأنه أراد أن يترك شيئا للأجيال القادمة، معتبرا أن كتابة السيرة الذاتية واجبة على كل مثقف، فهي مهمة للأجيال الحالية و القادمة أيضا، كونها تخليد لمسار الإنسان، فضلا عن أن عزوف المثقفين و الشخصيات عن الكتابة سيفتح المجال أمام الغير ليكتبوا عنهم وهو ما قد يحتمل كثيرا من المغالطات.   كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى