- لا قانون في القانون - يفتك جائزة أحسن فيلم

افتك فيلم «لا قانون في القانون» للمخرج الشاب سيف الدين بودبوز من ولاية غليزان جائزة أحسن فيلم قصير، في اختتام فعاليات الطبعة الثالثة للأيام الوطنية للفيلم القصير أمس بدار الثقافة مالك حداد لولاية قسنطينة، و ذلك في حفل أحياه الفنان فوفو القسنطيني الذي أطرب الحضور بوصلات غنائية تراثية و أخرى جديدة.  

و قد أعلنت لجنة تحكيم الطبعة الثانية في نهاية حفل الاختتام عن الأفلام الثلاثة الأولى المتوجة هذه الطبعة، حيث تمكن المخرج الشاب سيف الدين بودبوز من ولاية غليزان، من الظفر بالجائزة الأولى عن فيلمه «لا قانون في القانون» الذي قدمه في  خمس دقائق، فيما عادت الجائزة الثانية للمخرج الشاب الساسي لزهاري من ولاية الأغواط، عن فيلم «الحرة»، و هو فيلم ثوري استغرق عرضه 18 دقيقة، فيما فاز الشاب المخرج بويش إسماعيل من ولاية خنشلة عن فيلمه «414» و  مدة عرضه دامت 27 دقيقة.  فيما صنع الفائز بجائزة لجنة التحكيم الاستثناء في هذه الطبعة بتقديم فيلم قصير أبهر الجمهور و أعضاء اللجنة، الذين أثنوا على موهبته و براعته في تقديم عمل في المستوى و سنه لم يتجاوز 16 سنة، هو الطفل عبد القادر جواد سلماني من ولاية النعامة، الذي يعد أصغر مشارك في المهرجان، و أصغر مخرج على المستوى الوطني، حيث قدم في تجربة أولى فيلم بعنوان «العبور الأسطوري»،  يروي حسب الطفل جواد في حديثه للنصر، قصة ستة فلسطينيين هربوا من سجون المحتل لمحاربة العدو، و قد استغرقت مدة عرضه ست دقائق و ست ثواني، و هو عمل شارك فيه أيضا الطفل جواد كممثل.
و قد أشار رئيس لجنة التحكيم المخرج حسين ناصف، إلى أن هذه الطبعة شهدت عرض 15 فيلما قصيرا لمخرجين شباب، قدموا من مختلف ولايات الوطن نذكر منها خنشلة و الأغواط و تسمسيلت و باتنة و غليزان و عنابة و سطيف، ليعرضوا إبداعاتهم التي تنوعت بين أفلام تاريخية و أخرى اجتماعية، و أثنى المتحدث على أن هذه الطبعة تميزت بعرض أعمال نوعية و شهدت منافسة قوية من أجل الظفر بالجوائز الثلاث الأولى، و هو ما أكده عضو اللجنة المنتج سليم بن عليوش الذي أثنى بدوره على تحكم بعض المشاركين في الجوانب التقنية التي قدمت إضافة نوعية لأعمالهم.  فيما قال المخرج وعضو لجنة التحكيم عبد الرزاق بلعابد، في كلمة قدمها في مستهل حفل الاختتمام، بأن مشاركة شباب من مختلف الولايات و تقديم أعمال نوعية، دليل على نجاح المؤسسات الثقافة والجمعيات في الترويج للفعل الثقافي و دعم المواهب الشابة، و يؤكد على استمرارية الفعل الثقافي السنيمائي، معتبرا المهرجان فرصة لالتقاء مخرجين شباب هواة و محترفين مع الجيل القديم من الفنانين المحترفين، كعبد الحميد رابية و عبد النور بوشلوش و نوال زعتر.  و قد أحيا حفل الاختتام الفنان فوفو، و الذي قدم وصلات غنائية من التراث القسنطيني كأغنية «نمدح و نقول» كما قدم آخر إصداراته الفنية بعنوان « يا مدينة الهوا».
أسماء بوقرن

الرجوع إلى الأعلى