الرواية الجزائرية غائبة  في مسابقة البوكر للعام الثاني على التوالي
غابت الروايات الجزائرية للعام الثاني على التوالي، عن القائمة الطويلة لمسابقة البوكر العالمية في نسختها العربية، رغم ترشح كتاب جزائريين ، حيث تم الإعلان أول أمس عن الروايات التي تتنافس عن الجائزة في طبعتها لهذه السنة.
رغم مشاركة أسماء أدبية جزائرية معروفة في مسابقة الجائزة، على غرار رواية لحبيب السايح «كولونيل الزبربر» التي رشحتها دار الساقي، فإن الغياب الجزائري استمر وهو ما جعل العديد من الأصوات ترتفع من الجزائر، متسائلة عن سر هذا الغياب الذي فسر من قبل البعض، بأنه متعمد ،كما أن بعض أصابع الاتهام وجهت للنص الجزائري، باعتباره نصا لم يرق بعد، لمنافسة النصوص الروائية العربية.
المشاركة الجزائرية اقتصرت على الدخول للقائمة الطويلة بشكل محتشم، و لم تصل إلى القائمة القصيرة ، سوى رواية بشير مفتي «دمية النار»  سنة  2012. أما  التواجد في القائمة الطويلة، فقد تواصل منذ الدورة الثالثة للجائزة، مع سمير قسيمي بروايته «يوم رائع للموت» سنة 2010،  و رواية  «البيت الأندلسي» لواسيني الأعرج سنة 2011، ، ثم تمكن هذا الكاتب بروايته «أصابع لوليتا»، رفقة أمين الزاوي بروايته «حادي التيوس»، من الدخول للقائمة الطويلة سنة 2013، و يئس واسيني لعرج  من الجائزة ، بعد  دخول روايته  «رماد الشرق» في دورة 2014 و لم تتمكن من المرور للقائمة القصيرة، لينشر الكاتب مقالات عديدة تشكك في مصداقية الجائزة.
الغياب الجزائري لم يقتصر على ناحية المشاركة في المنافسة ، وإنما تعداه لغياب النقاد والأكاديميين الجزائريين عن لجان التحكيم في كلّ دوراتها،  مع العلم بأن جنسيات النقاد تحكمت في كثير من الدورات في فوز مواطنيهم بالجائزة.
و تشتمل القائمة على 16 رواية، صدرت خلال 12 شهراً الماضية، وقد تم اختيارها من بين 159 رواية ينتمي كتابها إلى 18 دولة عربية. و قد حظيت كل من مصر وفلسطين، بأكبر نصيب من الروايات المدرجة على القائمة الطويلة، مع العلم بأن من بين كتّاب القائمة الطويلة هذا العام، يوجد اثنان سبق لهما أن ترشّحا على القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية في عام 2010، هما ربعي المدهون و محمد المنسي قنديل.
أما الروايات المرشحة فهي «ترانيم الغواية» للفلسطينية ليلى الأطرش و»نوميديا» للمغربي طارق بكاري و»نزوح مريم» للسوري محمد حسن الجاسم و «أهل النخيل» للعراقية جنان جاسم حلاوي و»مياه متصحرة» للعراقي حازم كمال الدين و»عطارد» للمصري محمد ربيع و «في الهنا» للكويتي طالب الرفاعي و»مديح لنساء العائلة» للفلسطيني محمود شقير، و»سماء قريبة من بيتنا» للسورية شهلا العجيلي و»معبد أنامل الحرير» للمصري إبراهيم فرغلي و «كتيبة سوداء» للمصري محمد المنسي قنديل و «وارسو قبل قليل» للبناني أحمد محسن و»مصائر: كونشرتو الهولوكوست والنكبة» للفلسطيني ربعي المدهون و «رسائل زمن العاصفة» للمغربي عبد النور مزين و»نبوءة السقا» للسوداني حامد الناظر و»حارس الموتى» للبناني جورج يرق.
حمزة.د

الرجوع إلى الأعلى